الشاعرة فاتن ونوس لسفيربرس :لقد سرقني الشعر العمودي من نفسي ومن النثر ومازلت أسيرته حتى الآن
#سفير برس _حوار _هويدا محمد مصطفى

الشعر ثورة الكلمة ولغة القافية التي لاتفتأ تصرخ ملء الشاعرية والشعرية ترسم ملامح الوجود والموجود فكيف إذا كانت الشاعرة لها بصمة متفردة في تجربتها الشعرية تكتب القصيدة العمودية وكان لها تجربتها بقصيدة النثر تميزت قصيدتها العمودية بفرادة المجاز وجمالية اللوحة التعبيرية ومهارة التمكن والابحار على أبعاد الزمن بتفاصيل مشهدية وتأملات عميقة ترسمها بخيال أنثى تشبه البحر إنها الشاعرة /فاتن ونوس/تعمل مدققة لغوية ولها الكثير من المنشورات والمقالات في صحف محلية وعربية وللتعرف على تجربة الشاعرة فاتن كان لنا معها هذا الحوار…
*– لكلّ شاعر بصمته الخاصّة في عالم الأدب فكيف تميّزت الشّاعرة فاتن وكيف تقدّمين نفسك للقارئ؟
**-لن أتميّز إلا بحروفي فإن دخلت إلى قلب القارئ وشعوره فسأكون محظوظة وسعيدة .
أنا نبضة هاربة من قلب الزّمن، وفكرة تكوّنت في مهد المشاعر ، ودفقة حُبّ تبحث عن السّعادة في عالم مليء بالتّعب .
فاتن محمّد ونّوس .مواليد صافيتا قرية مشرفة كحلة في الرّابع من أيّار عام ١٩٧٨م ، قريتي اسمها الصليّب في منطقة صافيتا .
حاصلة على إجازة في اللغة العربيّة من جامعة اللاذقية عام ٢٠٠٠م ودبلوم تأهيل تربوي عام ٢٠٠٣م .
حاليّاً عملي هو مدرّسة لغة عربيّة
أنشر في العديد من المجلات العربيّة التي تصدر في العراق والسعودية والإمارات.
*-تكتبين القصيدة العموديّة وكان لك تجربة قصيدة النّثر، أين تجدين نفسك ؟ وبرأيك هل الشّاعر عليه أن يكتب كلّ الأنماط الشعريّة ليسمى شاعراً أم ماذا؟
**-كتبت النّثر في بداياتي وكتبت بعض القصص في الصّفّ السّابع ونشرتها في صحف محليّة، ثم نشرت نصوصاً نثريّة في الصّحف المحلّيّة لفترة طويلة ، وبعدها اتّجهت إلى كتابة الشّعر الموزون .
لقد سرقني الشّعر العموديّ من نفسي ومن النّثر ومازلت أسيرته حتّى الآن وأنا أعيش أجمل حالات الكتابة عندما أكتب الشّعر العموديّ .
*– كونك تعملين مدقّقة لدى دار نشر في العراق ماذا تحدّثيننا عن تجربتك وماذا أضافت لك؟
**-أعمل مدقّقة لغويّة لدى دار عراقية اسمها دار وتريات للشّاعر العراقيّ الصّديق الحسين بن خليل ، وهذه التّجربة رائعة ومفيدة جدّاً لأنّها في مجال اختصاصي اللغوي وأضافت لي الكثير من الخبرة في مجال التّعامل مع الكتب وجعلتني أشعر بفرح غامر لأنّني أثبت جدارتي في هذه المحافل اللغويّة التي تتطلّب الكثير من الصّبر والتّعاون والدّقّة والتّعامل مع التّفاصيل .
*- لديك الكثير من السّجالات الشّعريّة ، ما الذي يميّز السّجال عن غيره ؟ وما هي أكثر السّجالات التي مازالت عالقة في ذاكرتك؟.
**-السّجال امتحان شعريّ سريع لقدرات الشّاعر وأنا أحبّه جدّاً وأستمتع به مع الأصدقاء وقد ساجلت كثيراً في سهرات ملتقى صافيتا الأدبيّ الذي عملت فيه كمشرفة فترة طويلة وأعتزّ به وبمن فيه من الأصدقاء، ومازالت سجالات ملتقى صافيتا عالقة في ذاكرتي ولاتفارقها أبداً وأعتبرها من الزّمن الشّعريّ الجميل الذي أفتخر به، بالإضافة إلى سجالاتي مع صديقتي الشّاعرة الجميلة ندى بدور .
*- ما رأيك بما ينشر عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ وهل تعتبرين مواقع التّواصل الاجتماعيّ شهرة للشّاعر؟
**-مواقع التّواصل هي ميادين مهمّة جدّاً للشّعراء يجب أن يستفيدوا منها من أجل نشر أعمالهم وإيصالها إلى القرّاء وأراها ممتازة لهذا الأمر وأنا أعتمد عليها كثيراً في نشر كتاباتي وقد حقّقت الكثير من أهدافي الأدبيّة من خلالها ،نعم هي فرصة كبيرة للظّهور والشّهرة .
*-كونك أنثى كم تقترب قصائدك من عالمك الخاصّ ، وهل صحيح أنّ الأدب النّسويّ يختلف عن غيره؟
**-بعض قصائدي خلاصة حقيقية من تجاربي وحياتي الشّخصيّة التي عشتها سابقاً وأعيشها حاليّاً، وبعضها الآخر هي حالات الأنثى في الحياة وليس من الضروري أن تكون كلّها عن حياتي الشّخصيّة وفعلاً ليست كلّها عن حياتي فأنا أكتب عن حالات الأنثى العاشقة والسّعيدة والحزينة والهادئة والمتمرّدة أي أنّني أكتب عن كلّ حالات الأنثى التي أتخيّلها أو أسمع عنها في الواقع ولا أنكر أنّ الكثير من قصائدي حالات متخيّلة للأنثى التي أراها في داخلي تتمرّد وتفرح وتحزن وتطمح إلى الجمال والحب، الأدب النسوي يختلف عن غيره نعم لأنّ المرأة تكتب بقلبها قبل قلمها.
*- ما العلاقة بين النّقد والقصيدة؟ وهل هناك نقد حقيقيّ برأيك؟
**-النّقد يرافق القصيدة في كلّ الأوقات، والنّقد يساعد على فهم القصيدة أكثر إذا كان ناجحاً، والنّقد الحقيقيّ موجود ومعترف به عندما يكون موضوعيّاً ولاينحاز فيه النّاقد للكاتب أو يقف ضدّه بناء على علاقاته مع الأشخاص أو اختلافه معهم .
*- أين الحبّ في عالم الشّاعرة فاتن وماذا كتبت؟
**-الحبّ عنوان حياتي فأنا أحبّ الحياة والماء والقمر والشّجر وطريق المدرسة وطلّابي وأحبّ النّاس حبّاً إنسانيّاً خالصاً ولا أستطيع العيش دون حبّ ، ومعظم قصائدي تتحدّث عن الحبّ فنحن بحاجة إلى الحبّ في هذا العالم المليء بالمتاعب .
كتبتُ عن الحبّ :
سكبَ الغيمُ ماءَهُ فانتظِرني
في شتائي بهمسةٍ وتماهِ
كلُّ صيفٍ أمام عطرك وعدٌ
ونعيمٌ مُغيَّبُ الأشباهِ
فلهذا أقولُ إنكَ شِعري
تهتُ في قلب شهقةٍ واللهِ
عابرُ العمرِ لا يؤثّرُ فينا
هامسُ القلب مُحرِقٌ
كالآهِ.
*-هل قصيدتك لها طقوس معيّنة ؟ وما أثر الواقع في ذلك ؟
**-قصيدتي تولد تحت ظلّ شجرة وفي أحضان همسة حنونة وعلى سفح جبل وبين أحضان الطّبيعة وفي غرفة مغلقة، قصيدتي تولد في كلّ الظّروف وليس هناك شرط لها ولكنّني أكتب غالباً عندما أكون سعيدة أو متمرّدة وقليلاً ما أكتب في لحظات الحزن ربّما لأنّني لا أعاشر الحزن ولا أميل إليه وأتفاءل دائماً بالمستقبل القادم .
*– هل من مشاريع قادمة في مجال التّدقيق والشّعر؟
**-لديّ ديوانان قيد الطّباعة عندما تتهيّأ الظّروف المناسبة وديوان ثالث لم أنتهِ منه بعد ، وأنا أعمل في التّدقيق بشكل دائم وأحبّ عملي كثيراً وأسعى إلى توسيعه ليصبح على مستوى الوطن العربيّ وليس فقط في سورية والعراق.
#سفير برس _حوار _هويدا محمد مصطفى