إعلان
إعلان

حفتر يطرق باب الأتراك في محاولة لتفادي العقوبات .. بقلم : منصور محمود

#سفيربرس

إعلان

في خضم ما تعيشه ليبيا من حالة ما بعد فشل الإنتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي، والتذبذب الملموس في إقرار موعد جديد للإنتخابات، بدأت المواقف المحلية تتغير وبدأت تحالفات غير متوقعة تتشكل على سطح المشهد السياسي الليبي مستغلة الفراغ السياسي، حتى وجهت نحوها الاتهامات بمحاولة البقاء في المشهد.
فقد ظهر في وسائل الإعلام مؤخراً، أن خليفة حفتر قام بالتفاوض مع الأتراك، بعد أن شعر بالخشية والارتباك من العقوبات التي قد تفرضها عليه الإدارة الأمريكية. فبحسب الخبراء والمحللين، من المتوقع أن تتدخل الولايات المتحدة الامريكية لتضع حداً لحفتر، وتجعله يتلقى نصيبه من العقاب كونه يحمل الجنسية الأمريكية.
حيث أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، قد سبق وأكدت وجود دلائل قوية على إرتكاب جماعات مسلحة ليبية تابعة لخليفة حفتر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ عام 2016.
وبحسب المحللين فإن إنسحاب قوات فاغنر الذي يُحكى عنه مؤخراً كان سبباً من أسباب ضعف حفتر. وقد كان نبأ إخلاء فاغنر لمواقعهم في مدينة السوكنة أمس ومن الطريق الرابط بين مدينتي ودان وسرت بإتجاه منطقة الجفرة، تأكيداً لتحليلات العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن الليبي الذين اعتبروا أن تنفيذ الإنسحاب في هذا التوقيت الحرج سوف يؤثر لا محالة على قوة الجيش وموقعه الهام.
وبالتالي، يحذر الخبراء من مغبة هذا التحالف الذي يتأسس بين حفتر وتركيا على الشعب الليبي. فحفتر لن يدّخر شيئاً مقابل الحفاظ على سلطته التي بين يديه، وتحقيق أطماعه وأطماع أبنائه في الاستيلاء على الثروة النفطية في ليبيا، والتي يقوم هو وحاشيته الصغيرة بنهبها من أمام أعين الليبيين.
من جهتهم، فإن كبار ضباط الجيش الوطني، بدؤوا بالتفكير ملياً بتداعيات القيادة العسكرية لحفتر، ذات الطموحات الشخصية والبعيدة عن آمال الشعب الليبي. كما أنهم أصبحوا يفقدون مشاعر الولاء لقائد مستعد لوضع يده بيد كل من في طريقه، مقابل ضمان مصالحه وأمنه بعيداً عن مصالح الأمة.
لكن، يبقى الأمل في أن يهدأ التصعيد في ليبيا، ويتفق الأطراف على إبعاد حفتر وغيره من الطامحين للسلطة والفساد، ليتصدر المشهد وطنيون وشرفاء ليبيون، يستطيعون تحقيق مطالب الشعب الليبي بالانتخابات لإستعادة الأمن والازدهار والاستقرار للبلاد التي تعاني منذ عقد من الزمان من الفوضى والفقر.

#سفيربرس _ بقلم  : منصور محمود 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *