التفكير خارج الصندوق.. غالية اسعيد
سفيربرس

لو كنتُ أُجيد الكلام مثلما أجيد التفكير لكن كان مكتوباً عليّ أن تكون الأشياء في رأسي، وألا تأتي الكلمات. ملايين من الأفكار والخواطر والهلاوس تمر في ممرات عقلك كل دقيقة من دورة ساعات نهارك الطويل…. ولكن يا تُرى هل كلها حوارات صحيحة، لتكون أفكاراً تًحاكي الواقع وتضمن الوصول إلى النتائج المرضية؟ رافقني عزيزي القارئ ضمن هذه السطور لنتعرف على ماهية التفكير خارج الصندوق وكيف نترجم تلك الأفكار إلى شيء مهم وناجح … كونك شخصاَ ذكياَ لا يعني أنك تفكر بذكاء … والحقيقة هناك فرق بين الذكاء وبين التفكير الذكي، فالذكاء أمر فطري أم التفكير بذكاء هو أمر مكتسب، يمكنك متابعة هذه الأسطر الشيقة لتتوضح الفكرة أكثر. التفكير بأحد التعريفات العلمية له: هو إعمال العقل في مشكلة للتوصل إلى حلها. ومن منا لا يستطيع تعريف ما يحدث في عقله من فوضى على أنها صراعات فكرية حتى تصمد فكرة في النهاية وتربح الجدال … ومن منا لم تمر بلمحة سريعة إليه كلمة التفكير خارج الصندوق …؟ لابد أن الجميع تساءل عن معناه عندما سمعه لأول مرة، ولو كنت تسمعه للمرة الأولى فهو يعني باختصار أن تفكر في أي مشكلة تواجهها وكأنك لست طرفاً بها، كأن تخرج من الصندوق لتجد حلاً للمشكلة التي تعاني منها. الصندوق ليس شيئا يولد مع الإنسان… يقول أبراهام ماسلو: “الإبداع هو خاصية مميزة لجميع البشر عند الولادة.”، ولكن تتنافس الكثير من العوامل لتضع الإنسان داخل صندوق محدد منذ لحظة الميلاد منها: الأسرة، البيئة، الأعراف الاجتماعية، ونظام التعليم. إذاُ كيف تفكر خارج الصندوق؟ كن جاهزاً للتغيير الكبير: أعد تثقيف نفسك، تقبل فكرة أنك يجب أن تغير نمط تفكيرك، فنمط حياتك سيتغير، وكأنك ستعيد اختراع عجلة القيادة لا … إنك أنت هي العجلة. تعلم المصطلحات التي تثير إنتاج عقلك وتفكيرك: تعلم بعض المصطلحات التي يجب أن تعرف المقصود بها، لتتعلم التفكير من خارج الصندوق، وهي إعادة الصياغة. التفكير بشفافية وحيادية. أخلق الفرق بين التفكير والقلق، لا شك أن تفكيرك يقودك نحو تحقيق أهدافك، والعمل، وزيادة الإنتاجية، لكن يعمل القلق على تركيزك بشكل مفرط على المشاعر أو حدث واحد، مما يقلل إنتاجك بشكل كبير ويضعك ضمن إطار التردد والخوف … ثق بي كلام علم…
سفيربرس _ غالية اسعيد