إعلان
إعلان

الــدّال الكافـــرة – بقلم محمود أحمد الجدوع

إعلان

د

قبل نهاية القرن العشرين كان للدال هيبتٌها ووقارها , لكن سرعان ما بدأت تفقدها منذ بداية الثمانينيات , حيث راحت تستباح حرمتها وتفقد شيء من وقارها, ثم بدأت تتهاوى سمعتها ويرتفع سعرها وكان ذلك تزامناً مع انهيار الاتحاد السوفيتي, حيث فقدت عذريتها منذ ذلك الحين .وأشهر أنواعِها : الروسيّة والبلاروسيّة  و الأرمنية والأذرية والطجيكية والكزخيه .

الدال الروسية : أكثرها انتشاراً , و قد بيعت بأثمان بخسه وتبوء الكثير من حامليها مناصب رفيعة منهم من أفل نجمه والبعض لا يزال على سروج خيله , والغريب بالأمر أنّ بعض حملتها لم يحصل حتى على الشهادة الثانوية .

الدال الأرمينية :وقد مر عليها عصر ذهبي أواخر التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين , حتى أنها أصبحت تباع في الأكشاك,وهي ما تسمى بالدال العاهرة.ولكن سرعان ما افتُضح أمرها وكسد سوقها ,

وحملتُها كُثر منهم من تبوّء بها ومنهم من علقها على جدران مكتبه أو منزله ومنهم من خبّئها في الإدراج خشية أن يفتضح أمره كما حصل مع البعض من أقرانه ولم يُخبر بها أحد حتى أقرب الناس إليه,

ويجب أن لاننكر أن البعض من حملة الدال الكافرة سعى وجدّ في سعيه للحصول عليها حيث سافر أكثر من مرة وزار أكثر من بازار حتى حصل عليها, ومنهم من سافر لمدة شهر كامل وبعضهم أسبوع كي يدفع للحصول على هذه الدال ويجلبها لا من أجل أن يدافع عنها كما هو الواقع والمطلوب,

وهناك من جاءته ووصلت إليه دون أن يغادر أو يسافر أو يعبر أي منفذ حدودي بري, أو بحري, أو جوي , وهناك أنواع أخرى يروج لها هذه الأيام أهمها ( الباكستانية والسودانية ويقال أن أنواع جديدة تظهر لأول مرة غير رسمية مصرية ولبنانية ) .

 

والسؤال المحير في حال سافر هؤلاء وهاجروا بحثاً عن عمل هل  سيسجلون ضمن قائمة ” هجرة العقول والأدمغة” أم  يعدون من “المفسدين في الأرض ” منهم من عدل داله  ووصل إلى غايته , ثم كتبها مسبوقة باسمهِ وعلّقها على جدرانه وحاضر بها وتبوّء بها منصباً غير مؤهّل له, لكن داله الكافرة والكاذبة والعاهرة  كانت له جسراً, ومنهم منْ لم يحالفه الحظ إلى تاريخه ويخٌشى عليهم أن يأتي من يتبو……!! عليهم وهذا أضعفُ الإيمان.

هذه الظاهرة أفقدت الدال الحقيقية هيبتهَا ووقارها فهل يأتي يومٌ  ويعود للدال رونقها وبريقها ؟؟؟؟؟

بقلم : محمود أحمد الجدوع

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. شكرا صديقي العزيز …أجدت الحديث عن الدال
    ..وأنواعها ومصادر الحصول عليها ….ولكن نسيت الدال الأمريكية ….فقد اكتشف في الجامعة الأردنية أن أحد الأساتذة وممن وصل لمرتبة أستاذ بعد أكثر من عشرين سنة أن شهادة الدكتوراه التي حصل عليها من إحدى جامعات أمريكا. ..وعمل بها مدرسا بالجامعة الأردنية …انه لايوجد في أمريكا جامعة يطابق اسم الجامعة التي حصل منها على الدكتوراه….كذلك من عدة أيام في الكويت شخص باع أكثر من 1000 شهادة مزورة…… الأمثلة كثيرة في عالمنا العربي

  2. نسيت أشهرها.. الدال الفيسبوكية 😂
    و هي الأكثر انتشاراً و بعضهم و بعضهنّ صدقوها و أرفقوها لأسمائهم في كل مكان .. و صارت الناس تناديهم بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *