رمادُ حياة . بقلم : د. ياسمين مغيّب

إلى من رحل وترك خلفه رماد حياة، إلى من باتت الأيام نسخ قبيح في بعاده، إلى من منحنا طاقة الحب بفطرة إحساسه، وضمد شروخ دواخلنا بنقاء روحه، وهدهد طفولة مشاعرنا باحتواء قربه، إلى من كان جدارا يقيم صلب ضعفنا، ويشدد على وهن إخفاقنا، ويدفع عنا الألم بكامل قوة دعائه، ويبتهل بصدق حبه دون حديث، إلى من كان قبلة أوجاعنا نتكئ عليه ونسكب كل ما يؤرق يومنا فيهدئ اضطراب جوارحنا، إلى من تخبطت أفكارنا واستسلمت أحلامنا واعتقلت أفراحنا بفراقهم فشابهت الوجوه والأماكن والأوقات، إلى من ذيلوا حياة عيوننا بغصة وأفئدة بسمتنا بعبرة وأوردة شوقنا بنزف وجع..
رحم الله قلبا كان وجوده سعادة وصوته سكينة وبعاده موت حتمي لقوانا المتهالكة…

سفيربرس_ بقلم : د ياسمين مغيّب