إعلان
إعلان

الصناعات التقليدية الدمشقية ـ ضحى جهاد أحمد

#سفيربرس

إعلان

وتدخل التاريخ من بوابة الفن في دمشق.. حيث ترتدي الفنون التقليدية أرواح صانعيها وبريق عيونهم وتاريخ عائلاتهم ..
حيث اشتهرت دمشق بصناعاتها التقليدية المختلفة، المتميزة بالجودة، الذوق والمهارة والحس الجمالي والدقة والابتكار والتجديد مما حقق لها شهرة واسعة..
حيث بدأت معظم هذه الصناعات كهواية لدى الدمشقي ثم انتقلت الى الأسواق المتخصصة وصار لها روابطها و أعضاؤها الحريصون على مهنتهم..
والرائع والملفت أن صاحب المهنة يصنع أدواته بنفسه وفق متطلبات عمله وارتباطه بكل تفصيل حتى بعض الأسر الدمشقية تُسمى بالمهنة..
مثل حلّاق.. خبّاز.. دهان.. ذهبي.. عطّار… الخ…
ولعل من أجمل هذه الصناعات..
” الموزايبك “
حيث تعتبر صناعة الموزاييك والحفر على الخشب الأكثر تكيفا مع الحاجات الاستهلاكية المتغيرة، حيث تُصنع منها الطاولات والكراسي واللوحات والساعات وعلب البخور وأدوات المكاتب وغيرها بأشكال وزخارف مختلفة يدخل فيها العاج والصدف والخيوط الفضية.

“النحاسيات”
إن انتشار صناعة أدوات الزينة من النحاسيات كمصبات القهوة، والسيوف العربية بدأ عام ١٩٨٩ نتيجة لتراجع الطلب على الصناعات النحاسية العتيقة التي أُهملت في السنوات الأخيرة وبات تصنيعها لا يتم إلا في إطار ضيق…

“صناعة الزجاج “
التي اختلفت اشكالها كثيرا على مدى السنين الماضية، وخاصة صناعة نفخ الزجاج التي تحتاج إلى قدرة تحمل عالية لحرارة الأفران التي تصل إلى أكثر من ألف درجة مما يتطلب مهارة فنية ودقة في التشكيل تتجلى من خلالها براعة وخبرة الصانع الدمشقي…

وغيرها الكثير من الصناعات مثل البروكار.. والحلى البدوية والمطرزات الشرقية… الخ
كل هذه المهن وأكثر نجدها في سوق المهن اليدوية في (التكية السليمانية) حيث يشعر الزائر وكأنه في قلب التاريخ…
حيث عُرفت دمشق في معظم عصورها بأنها مدينة الحرف والفنون وذلك لتوافر المواد الأولية للصناعة ووجود الصناع المهرة.
إلا أن الاندثار يهدد كثيرا من صناعاتها التقليدية لأسباب عدة منها.. منافسة الصناعات الشبيهة التي تتم آليا، وتغير الحاجات الاستهلاكية..
لكن السبب الأهم يعود إلى توقف أبناء الحرفيين من تعلم أصول تلك الحرف من آبائهم والتي توارثتها عائلاتهم حتى آن قريب اعتمادا على وسيلة التلقين..
وتبقى الصناعات التقليدية مظهرا من مظاهر الحضارة بل هي وسيلتها الأولى للتعبير عن ثقافة وأصالة المجتمع ووسيلة توثيق لجزء من تاريخ البلد.

هنا في هذه الأرض حيث الفن والفكر والحضارة أقانيم وجود.
ليقول الزمن بكل ثقة *وعز الشرق أوله دمشق *

سفيربرس ـ ضحى جهاد أحمد
كاتبة سورية

?????????????????????????????????????????????????????????
إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *