إعلان
إعلان

بحضور الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أنطلقت أعمال المؤتمرالثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين

#سفيربرس ـ نور الهدى الزاير ـ تونس

إعلان

الرئيس السبسي للصحفيين :لست غريبا عن الصحافة وقد إلتزمت بعدم تتبع تجاوزات الصحفيين والإعلاميين لا ديمقراطية بدون كلمة حرة

بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي،افتتح المؤتمر الثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين ” بالعاصمة تونس وفي كلمة له أمام  الوفود المشاركة قال الرئيس السبسي إنّه لم يعد من المقبول سجن الصحفيين بسبب إنتاج صحفي، مؤكّدا على “مواصلة السعي إلى تكريس تنقية المنظومة القانونية والجزائية التي تصون الحرية في مجال النشر.

وشدّد رئيس الجمهوريّة خلال كلمته على إيمانه بالشراكة الإستراتيجية مع هياكل المهنة وتحديدا نقابة الصحفيين من أجل تطوير ظروف العمل الصحفي وتوسيع مناخات الحرية، لاقتناعه الشديد بأنه “من الأفضل التعاطي مع الحرية حتّى وإن شهدت بعض الإنفلاتات والتجاوزات، أفضل من الرجوع إلى كبت الحريات عموما وحرية الصحافة بوجه خاص”، متوجّها بالشكر إلى الإتحاد الدولي للصحفيين على ثقته الكبيرة في تونس أوّلا وفي النقابة الوطنية للصحفيين ثانيا، بمناسبة منح تونس شرف تنظيم هذا المؤتمر لأوّل مرّة في الشرق الأوسط وافريقيا، معتبرا في ذلك “اعترافا ودعما للتجربة الديمقراطية التونسية والمكاسب التي حققتها”.

وأشار إلى أنّ هذه المكاسب ما كانت لتتحقّق لولا النضالات الكبرى والتضحيات التي قامت بها أجيال من الصحفيين وفي مقدمتهم الفقيدة نجيبة الحمروني، النقيبة السابقة والتي كان لرئاسة الجمهوريّة شرف تكريمها، مؤكّدا أنّ خيارات الحريّة والديمقراطية وحريّة الرأي والتعبير وحرية الصحافة، هي خيارات استراتيجية وتعدّ من أهمّ المكاسب التي حقّقتها ثورة الحرية والكرامة، متابعا القول: “نحن ماضون في ترسيخ هذه الخيارات، مهما كانت كلفتها”.

وذكّر رئيس الجمهوريّة بأنّ تونس هي أوّل بلد في العالم يدعم مشروع المعاهدة الدولية لتعزيز وحماية وضمان سلامة الصحفيين وغيرهم من المهنيين العاملين في وسائل الإعلام التي أطلقها الاتحاد الدولي للصحفيين في تونس يوم 18 نوفمبر 2017 وقد أعطت التوجيهات لبعثاتها الدبلوماسية من أجل حضور اللقاءات التنسيقية التي نظّمها الاتحاد الدولي للصحفيين مع الممثليات الدبلوماسية للبلدان الداعمة للمبادرة.

كما أشار إلىتوقيع تونس يوم 26 – 8 –  2016 على إعلان حرية الإعلام في الوطن العربي، لإيمانها الراسخ بدور الإعلام في ترسيخ المسار الديمقراطي وكذلك إمضاء القرار القاضي بتحويل تاريخ 8 سبتمبر 2015 يوما وطنيا لحماية الصحفيين، لافتا إلى أنّه لا يعتبر نفسه غريبا عن قطاع الإعلام بالنظر إلى أنّه في الأصل حقوقي وقد كانت له تجربة في صحيفة الرأي المستقلّة وهي من أهمّ صحف الرأي في تونس أيّام حكم الحزب الواحد.

وأضاف أن تونس انتهت منذ 2011، منهج الديمقراطية وأنه “لا وجود لديمقراطية في غياب دولة القانون” كما لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في غياب حرية الإعلام.

وقال إن وضع الصحافة مُريح، لكن ذلك لا يعني عدم وجود تجاوزات، مؤكدا أنه تعهّد بأن لا يرفع أي قضية ضد أي صحافي، “رغم التهديدات والتجاوزات”.

سفيربرس ـ المؤتمرالثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين

وعلى صعيد آخر ثمّن الرئيس السبسي خلال  كلمته، المكاسب التي حققتها تونس وأهمها دستور 2014 ومدنية الدولة، رغم بعض الخلافات حول المرجعية الدينية. كما تطرّق إلى مسألة المساواة الواردة في الدستور، ملاحظا أن مسألة المساواة في الميراث بين المرأة والرجل تهمّ التقدم في تونس وغيرها من الدول.

وخلال كلمة الررئيس السبسي تدخّلت السيدة ” سنية رجب ” ، والدة الصحفي التونسي المفقود في ليبيا منذ سبتمبر 2014، نذير القطاري، معبّرة عن احتجاجها ومذكّرة رئيس الجمهورية بتعهّده سابقا بكشف الحقيقة في قضية الصحفيين المفقودين سفيان الشورابي ونذير القطاري. واعتبرت في هذا الصدد أن “الدولة تخلّت عنهما”.

يُذكر أن أعمال المؤتمر الثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين كانت انطلقت صباح يوم الثلاثاء بمدينة الثقافة، تحت شعار “مؤتمر تونس .. من أجل صحافة حرّة”، وتستمر أعماله  إلى غاية يوم 14 حزيران الجاري وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

ويشارك في هذا المؤتمرالدولي للصحفيين الذي تحتضنه تونس ولأول مرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، 300 قيادي نقابي يمثلون 600 ألف صحفي في العالم وينتمون إلى 187 نقابة وجمعية صحفية من 140 دولة، لانتخاب رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية للإتحاد.

سفيربرس كانت ضمن المشاركين في تغطية أعمال المؤتمر بحضور مراسلتنا في تونس الزميلة الإعلامية : نور الهدى الزاير

وتضمنت الأعمال الصباحية، قبل الإفتتاح الرسمي للمؤتمر، ثلاث جلسات حوارية تعلقت الأولى ب”مستقبل الصحافة في الزمن الرقمي” بإدارة الأمين العام للإتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بلانجي.

في حين تناولت الجلسة الثانية مسألة “الممارسات النقابية الجيدة في جميع أنحاء العالم” بإدارة نائب الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين جريمي دير.

أما الجلسة الحوارية الثالثة فتعلقت ب ” الصحافة بعد الثورات العربية” وأدارها يونس مجاهد، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين.

مشاركة متميزة لوفد أتحاد الصحفيين في سوريا برئاسة الأستاذ موسى عبد النور.

شاركت الجمهورية العربية السورية في أعمال المؤتمر وقد القى الأستاذ موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين في سورية

الأستاذ موسى عبد النور يكرم الأستاذ يونس مجاهد رئيس اتحاد الصحفيين العرب

كلمة أمام المؤتمر العالمي الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين المنعقد في تونس تحدث فيها عن الإرهاب الذي يعاني منه الشعب السوري ، وسلط الضوء على الإرهاب الإعلامي الذي يتعرض له الإعلام السوري حيث تم حجب القنوات السورية عن الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى عقوبات حرمانه من التقنيات والتجهيزات وغيرها.
وطالب المؤتمرين بالتضامن مع الصحفيين والإعلاميين السوريين وخاصة لجههة الضغط على الجهات المسؤولة للإفراج عن الصحفيين المختطفين مراسل الإخبارية السورية ومراسل وكالة الأخبار السورية.

 

كما تقدم الوفد السوري بورقة عمل  تتضمن رفع العقوبات عن قطاع الإعلام السوري تم تبنيها في البيان الختامي .

كذلك قدم السيد موسى عبد النور هدية تذكارية متميزة من اتحاد الصحفيين في سورية للرئيس الجديد للاتحاد الدولي للصحفيين االأستاذ يونس مجاهد من المغرب الشقيق .

مسيرة  احتجاجيةتحت شعار “تضامن.. معاً من أجل معرفة الحقيقة”

كما دعت نقابة الصحفيين إلى مسيرة  احتجاجية خرجت باتجاه مقر نقابة الصحفيين التونسيين شارك فيها رؤساء الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الإفريقي للصحفيين.، بالعاصمة تونس  من أجل “تعزيز التضامن والتماسك بين كافة الصحفيين لمجابهة التحديات التي يواجهونها في كل دول العالم ومعرفة حقيقة اختفاء البعض منهم قسريا” .

وردد الصحفيون شعار “تضامن.. معاً من أجل معرفة الحقيقة”، ورفعوا صورا لعدد من الصحفيين المعتقلين والمختفين قسريا وبعض الذين قتلوا أثناء تأدية مهامهم من بينهم الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.

وقال نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري في كلمة أمام الصحفيين، إن المسيرة هي بمثابة “رسالة دعم للصحفيين الذين فقدوا خلال تأدية مهامهم واختفوا قسريا أثناء عملهم دون معرفة مصيرهم”.

وطالب البغوري “بالكشف عن الحقيقة كاملة لما حدث مع هؤلاء الصحفيين”، دون ذكر عدد بعينه.

ومن جانبه قال مؤيد اللامي رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب، إن “الاتحاد ينظر بخيبة حقيقية لبعض البلدان حيث يقبع عشرات الصحفيين خلف القضبان بسبب أنظمة جائرة”.

وأضاف اللامي أن “الاتحاد سيناضل من أجل الصحفيين المعتقلين في العالم العربي لإطلاق سراحهم”

# سفيربرس ـ نور الهدى الزاير ـ تونس

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *