ضمن فعاليات أيام القدس الثقافية.. محاضرة لمؤسسة القدس الدولية في مركز ثقافي أبو رمانة

أقيمت في مركز ثقافي أبو رمانة و بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية (سورية) محاضرة بعنوان: (تاريخ القدس والمستجدات والمؤامرات التي تستهدف القدس وفلسطين).. ألقاها السيد أبو أحمد فؤاد ، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..
و بحضور الدكتور خلف المفتاح المدير العام للمؤسسة، والدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وممثل السفارة العراقية في دمشق، وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية، وجيش التحرير الفلسطيني، ونخب فكرية وسياسية سورية وفلسطينية….
افتُتِحَت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثم النشيدان العربيان السوري و الفلسطيني…

قدم المحاضرة الدكتور خلف المفتاح.. فأشاد بيوم الملتقى الذي احتضنته دمشق، بالتزامن مع انطلاقة “مؤتمر البحرين” التطبيعي…
فتحدث عمّا سمّي #صفقة_القرن و كيف نستطيع مواجهتها.. لأنها تشكل خطراً ليس على الفلسطينيين فحسب بل على أبناء كل الأمة …
و اليوم الشارع قد توحّد ، الفلسطيني و العربي ككل.. ليس فقط القوى السياسية ، بل الشعوب العربية ، ليؤكدوا أن فلسطين هي أرض عربية و هي جزء من الأمة العربية.. جزء من تاريخنا ، و تراثنا، و روحانياتنا….
وتابع المفتاح: هي لم تكن صفقة و البارحة اعترف *بوشكين* عندما بدّل مصطلح صفقة بأنه دعوة أو فكرة أو فرصة القرن… مما يدل على حجم المواجهة، و الرد القوي الموحّد هو الذي جعله ربما يخرج بهذاالإطار….
و أعتقد أننا أمام مشهد جديد ، فيوم ٢٦ حزيران أصبح صفحة مضيئة تُضاف إلى تاريخنا….
أيضاً أكّد على أن محاولات فك الارتباط مابين فلسطين و الأمة العربية محاولات يائسة و فاشلة ، لحرف هذا الصراع ، من صراع (عربي- إسرائيلي ) إلى صراع مابين أبناء المنطقة…
و هذا يُنبئ بوعي متقدم يمكن أن نبني عليه، سيما و أن الانتصار على الإرهاب قد تحقق في سورية و أيضاً اسقاط إيران الطائرة الأمريكية. .. و نستطيع أن نتوقع بدء العد العكسي لسقوط هيبة أمريكا، و تراجع هذه الأسطورة ، و نهوض محور جديد… محور المقاومة….
لذلك نحن أمام مشهدية جديدة ربما تنبئ بنظام دولي جديد يختلف تماماً عن ستين أو سبعين سنةٍ مضت…..

بدوره السيد *أبو أحمد فؤاد* أكّد في كلمته على المطالبة بالاستقلال و الحرية الكاملة لفلسطين قائلاً:
“ربما البعض يقول أن هذا الكلام مضى عليه زمن ، لا… لم يمض زمن… فما نحن أمامه الآن قرارات أمريكية ، و القرارات الأمريكية ليست قدراً.. فمثلما كان الفرنسيون يعتبرون الجزائر جزءاً من فرنسا، فأتى الشعب الجزائري و قال لا.. رافضاً هذا القرار و نال استقلاله.. و أيضاً فيتنام.. لم يكن سابقاً هناك شيء اسمه فيتنام.. لكن أهلها صنعوا منها دولة و استردوها من الامريكان بالبندقية… ”
إذاً كل مايقوم به الأمريكيون من التبرع بهدايا لا يملكونها.. من الجولان إلى فلسطين.. كلها هذه قرارات أمريكية ، لا تلتزم بها الشرعيةالدولية ولا يلتزم بها الرأي العام العربي و العالمي..
و أيضاً الشعب الفلسطيني هو من سيقرر مصيره بمساعدة الأخوة و الأهل العرب….
فالمطلوب فلسطينياً إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والعمل على تطوير الحراك الشعبي في الضفة إلى انتفاضة، وإلغاء اتفاق أوسلو، وإسقاط نتائج مؤتمر البحرين، و صفقة العار…
ثم ختم فؤاد محاضرته بتحية لمحور المقاومة .. تحية لسوريا و إيران و حزب الله.. وكل القوى المقاومة الفلسطينية و العربية.. و لكل أبناء شعبنا و أمتنا.. الذين أثبتوا اليوم أنهم جماهير داعمة و مؤيدة للقضية الفلسطينية بمسيرات و اعتصامات و غيرها حتى في داخل البحرين رُفعَ العلم الفلسطيني…
كما وجّه تحية خاصة لأهلنا في الجولان العربية السورية التي ستبقى جزءا لا يتجزّأ من الوطن العربي كما هي القدس و كل الأجزاء الأخرى المحتلة من العدو الصهيوني……

في نهاية المحاضرة قدم بعض الحضور مداخلاتهم القيّمة التي أغنت المحاضرة و فتحت باب الحوار.. ومن أهمها مداخلة الدكتور *بهجت القبيسي* الباحث في التاريخ و اللغات الكنعانية ، و أيضاً المستشار *رشيد موعد* … و عدد من الأساتذة الحضور …

# سفيربرس ـ سنا الصبّاغ