باسل الخطيب لسفيربس : حارس القدس وثيقّة تاريخيّة وطنيّة،و لهذا السبب أعمال السيرة الذاتية تجذبني :

يتابع المخرج باسل الخطيب تصوير مسلسل “حارس القدس ” ضمن أحياء دمشق الذي يتناول سيرة حياة المطران “ايلاريون كوبجي” من تأليف الكاتب حسن يوسف و إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني و الإذاعي ضمن مشروع خبز الحياة .

سفير برس تواجدت خلال تصوير إحدى مشاهد المسلسل في أحياء دمشق و التقت مع مخرج العمل باسل الخطيب حيث تحدث لنا بداية عن أهمية عمل حارس القدس قائلاً:”أهميته تنبع من كونه يتحدث عن رجل استثنائي بكل المقاييس،رجل ديني وطني مقاوم قدم الكثير في سبيل بلده سوريا و لبلده الثاني فلسطين،و العمل يكتسب أهميته أيضاً كونه أول عمل في الدراما السورية و العربية يتحدث عن رجل دين مسيحي و هذا هو جوهر شخصية العمل،لأننا و بكل وضوح كنا نرى في الأعمال السابقة أن شخصيات الدين المسيحي كانت شخصيات ثانوية و لم يتم التركيز على دورها بشكل عام،أما هنا فالحال مختلف لأنه شخصية هذا الرجل هي جوهر العمل و هي شخصية المطران “كوبجي” فهي تعتبر سابقة في مسيرة الأعمال الدرامية.

و بالنسبة لشخصية المطران “كوبجي” أخبرنا الخطيب أنها شخصية رجل دين تمرد على الأعراف السائدة، فهو كان على معرفة واسعة بمفاهيم الدين الصحيحة،كما كان مؤمن بأن يجب على رجل الدين أن يكون على التماس مباشر مع أبناء شعبه و رعيته،و من هنا نعتقد بأن هذا العمل هو تكريم لحياة و لسيرة المطران الراحل “ايلاريون كوبجي” قام بتجسيد شخصيته الفنان رشيد عساف .

كما أشار المخرج باسل الخطيب أن الأعمال التي تتناول السيرة الذاتية تجذبه دائما من ناحية الأخراج لأنه يستطيع من خلال هذه الأعمال أن يسلط الضوء على شخصية العمل و زمانها، كما أن هذه الأعمال توثق حياة أشخاص كان لهم دور مهم في المجتمع،و بالنسبة لعمل “حارس القدس” أوضح أنهم في هذا العمل لم يتحدثوا فقط عن حياة رجل إنما هنا نتحدث عن حياة و تاريخ وطن بأكمله و هذه هي المعادلة التي دائماً أسعى لكي أقدمها من خلال أعمالي.

و تحدث الخطيب أيضاً عن أهمية مشاركة الفنانة القديرة سامية الجزائري في مسلسل “حارس القدس” حيث أكد أن وجودها ضمن أي عمل يعتبر قيمة فنية كبيرة و هو مكسب لصالح العمل.

أما عن موعد عرض مسلسل “حارس القدس” و اذ سيكون ضمن السياق الرمضاني لعام 2020 فأخبرنا الخطيب بأن العمل سوف ينتهي إخراجه خلال الشهرين القادمين ،و لحد هذه اللحظة لا نعلم إن كان سيعرض العمل خلال شهر رمضان أم لا، و بجميع الأحوال هذا العمل لا يكتسب قيمته من خلال الوقت الذي يعرض به،بل يكتسب قيمته من كونه وثيقة تاريخية فنية وطنية صالحة للعرض في أي زمان و مكان.

و من جهة أخرى و عن إمكانية توجه الخطيب للمسرح أخبرنا بأن المسرح يحتاج لتفرغ تام و أنا بشكل عام بعيد عن الأعمال المسرحية و لا أملك هذا الوقت للتفرغ للمسرح ،كما أخبرنا أيضاً بأنه يستعد في الأيام القادمة لتعاون سينمائي جديد مع الفنان دريد لحام من بعد الفيلم الأخير الذي جمعهم “دمشق حلب”.

#سفيربرس ـ حاوره : هلا شكنتنا