وقـــفة مع الـــذات ..بقلم زينة مخـــول

كم هي كثيرة  وكبيرة ذنوبنا حتى أننا لا نتوقف عن الحزن والبكاء ؟!.
كم علينا أن نبكي  ونبكب بعد كي نغسل بعض من آثامنا ؟!…

ماهو الثمن الذي يجب أن أدفعه لكي أحصل عليك و أسعد قلبي بك ،وكأني أسرفت بأحلمي حتى أصبحت مستحيلاً.
كنت تسري في عروقي تختال حتى تكبّرت علي .
تغلغلت في ثنايا جسدي فأصبحت بينكما علاقة أخوة قوية، حتى غدوتَ بها حرامٌ عليّ… حرامٌ على قلبي المتصبب شوقاً بك.
لقد قست قلوبنا بقدر ما قست علينا هذة الدنيا فما عدنا نميز بين الطفولة والكهولة… بين الخريف والربيع، أصبحنا نرى القمر والنجوم مجرد اجرامٍ سماوية لا حياة فيها ولا جمال.
أيعقل أن نراها تتلألأ من جديد، وان نرى القمر يبتسم مغرورا زاهيا.
أيعقل أن نرى أزهاراً ملونة بالربيع وفراشاتٍ تتمايل… أن نرى بابتسامة رجلٍ عجوز سلاماً وأملاً، وفي ضحكة الأطفال وداعةً وبراءة.
لقد هرمت ذواتنا وذبلت أرواحنا فأدمنّا انتظار المجهول القادم حتى أصبح وحشاً يقبع في داخلنا يلتهمنا باستمرار ويستنزفنا بلا رحمة.

#سفيربرس ـ بقلم : زينة مخول