دور الخلايا المناعية “من نوع T” في التصدي لفيروس كورونا ـ بقلم:  د. ميس عبسي

هناك دراسة حديثة وهامة تبين أهمية نوع من الخلايا المناعية (من نوع T) في التصدي لفيروس كورونا وأيضاً قد تفسر لماذا بعض الأشخاص قد يصابوا بالكوفيد ولاتظهر عليهم أعراض؟

الدراسة تمت على مرضى متعافين من الإصابة بالسارس ووجد أنه بعد 17 عاما لاتزال الخلايا التائية T (ذات الذاكرة طويلة الأمد) موجودة في أجسامهم
والمثير أن هذه الخلايا تستطيع أن تستجيب لنوع معين من البروتينات الموجودة في غلاف فيروس المسبب للكوفيد SARSCOV2
وهذا يقترح أن المناعة ضد الفيروس المسبب للسارس SARSCOV1 قد تعطي مناعة ضد الفيروس المسبب للكوفيد SARSCOV2

والأكثر من ذلك وجدوا أن بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بالسارس ولا الكوفيد لديهم هذا النوع من الخلايا T مماقد يؤمن حماية لهم ضد الكوفيد وتفسير وجود هذه الخلايا أنه من المحتمل أن هؤلاء الاشخاص كانوا قد تعرضوا في فترة ما إلى فيروسات اخرى من عائلة الكورونا مثل الموجودة مثلا في بعض الحيوانات ولكنها غير ممرضة للإنسان ولكنها كانت كفيلة بتحفيز الجهاز المناعي للأشخاص لتشكيل هذا النوع من الخلايا
طبعاً يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى التي تؤثر على الإصابة بالكوفيد مثل العمر والأمراض المزمنة.

من الجدير بالذكر أن هذه الخلايا تحفز القسم الاخر من الخلايا المناعية وهي خلايا B على انتاج الأجسام المضادة
والخلايا التائية بأنواعها هي محور اهتمام العلماء حاليا بمايتعلق بالحماية أو الاستجابة لفيروس المسبب للكوفيد وذلك بعد أن كان التركيز في البدء على الخلايا B والاجسام المضادة والتي تبين مؤخراً أنها تنخفض مستوياتها في الجسم بعد فترة من التعافي أو الاصابة بالكوفيد

الدراسة العلمية بالتفصيل مرفقة في اللينك لمن يحب الإطلاع

#سفيربرس _ بقلم:  د. ميس عبسي

باحثة في علم الأدوية بجامعات لندن