زواج القاصرات السياسي. بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس
كانت أم بلحة تعلم تماماً أن الحكمة الإلهية تكمن في قدرة الخالق على جعل الأنثى تنجب و هي قاصر، لذلك لم تتوانَ للحظة في تزويج بناتها لأي عريس يحمل في جيبه بعض المال و له من الشكل ما يعبّر عن ذكوريته …. و تقول لزوجها ” المهم السترة”.
و في حديثها إلى قناة الحظ السعيد، أوضحت أم بلحة للمذيعة أنها لما كانت لتقدم على هذه الجريمة لولا الظروف السيئة التي حاقت بالعائلة، و كانت بحاجة ماسّة للتخلص من بناتها واحدة تلو الأخرى .. و أردفت قائلة :
لقد شعرت بالندم الشديد و تمنيت الأرض لو انشقت لتبتلعني عندما علمت في الآونة الأخيرة أن معظم بناتي أنجبن و هنّ لم يبلغن بعد!!!..
شعرت المذيعة بالإرتباك و رددت على مسامع ضيفتها : بناتك يا خالة ضربهن الشيب و الشيخوخه، فأي بلوغ تتحدثين عنه و كيف أنجبن؟.
هذه هي الحقيقة يا ابنتي .. فمعظم من حولنا وقّعوا و التحقوا بقطار الزيجات المشبوهة والشاذة على حساب قضيتهن التي يتوقف عليها بلوغهن .
يبدو أنها عدوى اجتاحت المنطقة ككل و لم يعد بالإمكان فهم ما يجري إلا أنه ذل و انبطاح و بيع بالمجان.
لم تفهم تلك المذيعة ما قالته أخ بلحة جيداً، و على ما يبدو أن العدوى أصابتها هي الأخرى و عليها اللحاق مباشرة بصف القاصرات غير البالغات تنتظر عريساً يشبه رعاة البقر كي لا يفوتها قطار الشذوذ .
#سفيربرس _ بقلم: المثتى علوش