إعلان
إعلان

استطلاع حول شغف القراءة _ سعاد زاهر

#سفيربرس

إعلان

كيف نبدو بدونها…؟
غالباً بلا ملامح، نشبه الكل، نفتقد التميز…..!
ولهذا نحتاجها…؟
الكتب التي نقرؤها تعيد تشكيلنا ندخل عبرها إلى تفكير ورؤى الآخرين، نتحاور معهم حتى من وراء ستر الغياب، وحجب البعد، نتسلل على مهل، قد تتلاشى ذاتنا ونبدأ بالاندماج مع ذوات اخرى، لنغدو عجينة طيعة، تتناوب عليها كل الثقافات والحضارات، وكلما تراكم نتاج الكتب في ذهنك، كلما كنت شخصاً تخالط الحياة كأنك عجينة فكرية تعيد تشكيل ذاتك بما يتوافق مع الظروف، انت لا تفقد مادتك الأولية، بل تبقى كما هي يضاف إليها رصيد، يجعلك تتمرد على كل تلك الإحباطات التي تحاول زجك في حيز ضيق، لا يمكنك الخروج منه، إلا بتطوير ذاتك وفكرك… وكلما بدا أن النفق طويل.. تلك الكتب ستدلك على نور لا يخمد وأنت في طريقك للخروج…!
صحيفة الثورة.. هذه المرة اختارت القراءة موضوعاً لاستطلاعها الدوري جاء السؤال ونسبه على الشكل التالي
* آخر كتاب أنهيت قراءته, كان ذلك قبل:
– 1- أسبوع 24%
– 2- شهر 14%
– 3- عدة أشهر 16%
– 4- سنة 9%
– 5- لا أذكر, فقد مر وقت طويل 37%
لا جدال على أهميتها، وبرغم إيمان غالبيتنا، لكن هل نقرأ..؟
وإذا كنا نفعل، فلماذا أعلى نسبة في استطلاعنا جاءت لصالح (لا أذكر, فقد مر وقت طويل 37%) إنه سيناريو البعد عن القراءة، يتكرر باستمرار، والأسباب حفظناها تندرج تحت هذه الفئات… مشاغل الحياة، قلة الوقت، مواقع التواصل…. وربما لأسباب لها علاقة بغلاء الكتب.. وإن كان ذلك قد لا يعتبر حجة خاصة في ظل توفر الكثير من الكتب الالكترونية عبر بوابات النت مجاناً..
ما الذي نكرسه في غياب القراءة، إنه الخواء، الفراغ الذهني، التسطيح… وكلها عملات رائجة في هذا الأوان بحجة الحداثة والعصرنة، وكأنهما نقيض الفكر والتحديث الذهني، والامتلاء الثقافي…..
النسبة الثانية (24%) جاءت لصالح قراءة الكتب منذ أسبوع، ولكن ربما لو أضفنا سؤال ما هو الكتاب الذي قرأته لتغيرت الإجابات، ليس تشكيكاً، بقدر ما هو مدعاة إلى قراءة متأنية، نتعمق عبرها بتلك الأفكار التي وضع فيها البشر خلاصة عقولهم، وتناقلت إلينا عبر الأزمان، أفكار لو قيض لنا أن نتبناها في حياتنا الواقعية لتبدل حالنا، وكنا في حصن منيع من كل هذا الخراب والخواء..
النسبة الثالثة في استطلاعنا من مضى على قراءاتهم آخر كتاب عدة أشهر (17%) تلتها نسبة من أمضى شهراً بلا قراءة (13%)…وأخيراً نسبة (9%) أمضوا عاماً كاملاً دون قراءة كتاب… متقاربة نسبياً، كلها لصالح هجر الكتاب، وربما العجز عن العودة إليه مجدداً.

#سفيربرس _ تحقيق:  سعاد زاهر _ الثورة 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *