إعلان
إعلان

ديانا جبور : ومتعة “خريف العشاق” سعاد زاهر

#سفيربرس

إعلان

دائما كان لاسمها لمعة يدرك سرها كلّ من عرف الكاتبة والإعلامية “ديانا جبور” عن قرب، ولطالما كانت الكاريزما التي تتمتع بها لافتة… لازلت أتذكر ضحكتها الرنانة حتى في عتمة ممرات الطابق السادس من جريدة الثورة…حين كنا نسمعها قبل أن تسرقها إدارة التلفزيون منا، وقبل أن تؤسس المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني…
في مساءاتنا التي لازلنا نرتشف الحزن فيها، يبدو غريباً تلك المتعة الطارئة التي تأتينا من مسلسل “خريف العشاق” الذي كتبت السيناريو له “ديانا جبور” بحرفية وإبداع …دمجت فيه بين عمق ثقافتها، وتجربتها الحياتية التي على ما يبدو استعانت بها لتغليف شخصيات المسلسل لا النسائية فقط بل وحتى الذكورية…
نراها تارة في شخصية الصبايا اللواتي عشقن الحياة، وتمردن..ونعيش مع أفكارها التي يوماً ما..باحت بها، وتقول في سرك لقد كانت تقول ما تؤمن به…لا يمر مشهد إلا وترى فيه شيئاً من روح وفكر” ديانا” … والأهم الجرأة، ورفعها لسقف التعاطي الدرامي..
مسلسل خريف العشاق، إخراج المميز جود سعيد، يشدك منذ بداية شارته المصاغة بعناية، الفضاء الذي تدور فيه الشخصيات يتناغم معها… الملابس، الموسيقا…أغنية الشارة ..الأداء العلاقة بين الشخصيات…الرؤية البصرية تتوافق مع رؤية فكرية لتقدم لنا عملاً مشغولاً بعناية..
ولعلّ الروح السينمائية التي قدمها جود سعيد، أدخلته في دائرة المنافسة الدرامية، ولن يخرج منها قريباً…
في خريف العشاق لغة حوارية ما يميزها، بساطتها وعمقها، لكل شخصية حوارها المنسجم مع تموضعها في المسلسل، خلفيات الشخصيات، البيئة التي تتحرك ضمنها، انتقالاتها الجغرافية والفكرية كلها تحركات تعطي دفعاً فكرياً وسلوكياً لنعيش مع تحركات مدروسة ضمن سياق المسلسل .
نبدأ مع المسلسل مع حقبة السبعينات، وننتقل بسلاسة وهدوء إلى فترات تاريخية عديدة..لا نعرف أين ستقف…ومعها نتابع نضج الشخصيات، وعراكها مع مشكلات عامة وخاصة وهي في طريقها للخلاص أو النهاية…
نص محكم، حبكة متقنة، حوارات محفزة…مع رؤية بصرية جعلتنا أمام عمل متكامل، ربما أجمل ما في مشاهدته، المتعة والانتظار…!

#سفيربرس بقلم : سعاد زاهر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *