إعلان
إعلان

صندوق حماية القيم الوطنية الروسي يساهم في تطوير مشاريع في السودان

#سفيربرس _ الخرطوم

إعلان

يرى عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي، بأن الوضع في السودان مأساوي والأزمة تشتد على البلاد مع مرور الأيام، وأشار خلال حديثه إلى أن الحكومة الروسية تقف بجانب الشعب السوداني للخروج من أزمته من خلال مساعدات ومشاريع خيرية تم إحداثها بمساعدة صندوق حماية القيم الوطنية الروسي.
وبأن صندوق حماية القيم الوطنية ينظر عن كثب الى الوضع في السودان منذ عام 2017، وأنه يبالي بمصير هذا البلد. وأكد أنه جنبًا إلى جنب مع شركائهم، يحاولون بكل طريقة ممكنة مساعدة الشعب السوداني.
وقد أشار شوغالي إلى أن شحنات المساعدات الإنسانية تصل دورياً من روسيا إلى السودان. وفي زمن الأزمة مابين عامي 2018-2019، أرسل رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين سفينة تحمل 3 ملايين كيلوغرام من الدقيق، وكذلك طائرات نقل تحمل الدقيق للمساعدة في أصعب الفترات التي مرت على السودان.
وأضاف أنه في هذا العام، خلال شهر رمضان، تم تسليم السودانيين مليون سلة غذائية و 200 ألف هدية من الحلوى للأطفال. في الوقت الحالي، كل يوم جمعة، تتلقى آلاف العائلات خبزًا مجانيًا في إطار عمل خيري بعنوان “يد المساعدة”.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر شوغالي إلى أن الصندوق شارك في تطوير العديد من المشاريع التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنمية في السودان.ففي عام 2018، تم إجراء عملية التنقيب الجيولوجي المكلفة مجانًا، حيث تم جمع المعلومات عن المعادن الثمينة وتلخيصها والتبرع بها إلى حكومة السودان لاستخدامها لصالح البلاد.
واستطرد في حديثه أنه في عامي 2018-2019، طور الصندوق وقدم إلى حكومة السودان عدة مشاريع استثمارية واسعة النطاق من شأنها النهوض باقتصاد الجمهورية.
حيث يتم العمل على إنشاء خط سكة حديد عبر إفريقيا (غرب – شرق) في المرتبة الأولى، من عاصمة السنغال داكار الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي في غرب إفريقيا، إلى مدينة بورتسودان السودانية على البحر الأحمر. وإنشاء خط (شمال–جنوب) من بورسعيد المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى ديربان بجنوب إفريقيا عند المحيط الهندي. وأكد شوغالي أن تنفيذ هذا المشروع سيجعل السودان أكبر مركز لوجستي.
ومن المشاريع المهمة الأخرى إنشاء منتجع ومركز سياحي على شواطئ البحر الأحمر، مما سيسمح للسودان بالتنافس السياحي. كما تم تطوير مشاريع زراعية لإنشاء نظام مستدام يمكن أن يطعم الجميع في السودان.
لكن مكانًا خاصًا بين هذه المشاريع الاستراتيجية للسودان استحوذه تطوير ونقل التوصيات بشأن استخدام المياه فيما يتعلق بتشغيل سد النهضة في إثيوبيا. حيث تم تقديم هذه التوصيات، التي أنشأها المعهد العلمي الروسي وعدة مجموعات من علماء الهيدرولوجيا، إلى حكومة السودان في ديسمبر من عام 2018.
وذكر شوغالي أنه من المعروف أن السودان خزان ضخم للمياه العذبة. وأنه على أراضي السودان على نهر النيل، هناك سلسلة من السدود. ووفقًا لتحليلات علماء الهيدرولوجيا الروس، تعمل حاليًا أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في السودان “ميروفا”، في قسم المخرج الذي ينظم تدفق النيل، ومع مراعاة التدفق الجانبي لنهر النيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر عطبرة، يجعل من الممكن حل مشكلة الملء الأولي لخزان سد النهضة في إثيوبيا بنجاح، مع مراعاة مصالح جميع مستخدمي المياه. في الوقت نفسه، سيظل نهر النيل متدفقًا بالكامل من إثيوبيا إلى البحر الأبيض المتوسط في مصر.
في حالة التنظيم المختص لتسلسل السدود في السودان، هناك فرصة حقيقية لتجنب العواقب السلبية، سواء بالنسبة للسودان نفسه أو لمصر، التي تقع في اتجاه المصب. وإن اتباع توصيات علماء الهيدرولوجيا الروس سوف يحل العديد من مشاكل مستخدمي المياه في مصر.
قُدمت هذه الوثائق إلى حكومة السودان قبل عامين. واتخذ الرئيس المخلوع عمر البشير التوصيات بشأن سد النهضة موضع التنفيذ. لكن لسوء الحظ، بعد الثورة، لم تستغل الحكومة الجديدة هذه التوصيات لسبب ما، وربما فقدت الوثائق ببساطة.

#سفيربرس _ الملف الخرطوم 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *