إعلان
إعلان

الانتخابات الليبية: محادثات ولكن!

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان

الانتخابات الليبية: محادثات ولكن!

أشار خبراء سياسيون إلى استمرار صدى اجتماع حكومة الوحدة الوطنية الليبية ومجلس النواب، الذي تأجل يوم الاثنين والثلاثاء، إذ تلخص الحوار الرئيسي بين الجانبين في مناقشة الظروف التي ستجرى في ظلها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من هذا العام، ونادى أعضاء البرلمان الليبي بنشاط لإجراء انتخابات نزيهة على أسس ديمقراطية ودستورية.
وبحسب قول الخبراء، يحاول أعضاء الحكومة المؤقتة في ليبيا، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بذل كل ما في وسعهم لتأخير اتخاذ القرارات النهائية بشأن تنظيم الانتخابات، ولهذا السبب، فإن الحكومة ليست في عجلة من أمرها لإجراء التعديلات اللازمة على مشروع قانون الموازنة العامة للدولة لعام 2021، وبالتالي يتم باستمرار تأجيل المناقشات النهائية لشروط انتخابات ديسمبر.
مصادر مطلعة، لفتت إلى أن أعضاء حكومة الوحدة الوطنية والبرلمان الليبي قلقون بشكل خاص بشأن شروط اختيار المرشحين للسباق الرئاسي، حتى هنا، إذ تحاول الحكومة الليبية المؤقتة توفير أقصى قدر من الفرص لعرقلة الانتخابات والتمديد لنفسها حتى بعد انتهاء فترة ولايتها في نهاية ديسمبر من هذا العام.
وبيّنت المصادر أنه تم إجراء مناقشة منفصلة لموضوع إنشاء ثلاث دوائر انتخابية، على أساسها سيتم انتخاب الرئيس الليبي المستقبلي، فقال النائب جاب الله الشيباني إنه قد ورده الكثير من الاتصالات والتساؤلات التي لا تخلو من القلق وعدم الرضى حول مقترح قانون الدوائر الانتخابية، الذي استفادت منه بعض المناطق دون غيرها، الأمر الذي أثار الكثير من الامتعاض عند العديد من المدن خاصة أهالي تاورغاء الذين يطالبون بزيادة مقعد آخر. وأضاف أنه مثل العديد من أعضاء البرلمان، يشارك الشعب الليبي مخاوفه.
في حين أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يوسف العقوري انتقد فكرة إجراء انتخابات على أساس دائرة انتخابية واحدة. وأشار الى أن نظام الدوائر المتعددة جيد للغاية، لكنه يتطلب بعض التعديلات. على وجه الخصوص، شدد على ضرورة إدخال معايير أخرى بخصوص شروط الترشح للانتخابات الرئاسية دون الاكتفاء بمعيار الكثافة السكانية. وأضاف أن طرابلس هي الأعلى في نسبة السكان وهكذا سيكون منصب الرئيس مضمون للطرابلسية، فإذا لم يتم إجراء التعديلات اللازمة، من إدخال معيار المساحة الجغرافية والثروات الطبيعية يمكن الافتراض أن حكومة الوحدة الوطنية سوف تستفيد من هذا لإقناع سكان العاصمة الليبية بإعطاء أصواتهم لها.
من جهته، أشار عضو مجلس النواب سليمان الحراري إلى موضوع انتخاب الرئيس المستقبلي للبلاد، داعيًا إلى توحيد جميع الهياكل العسكرية في ليبيا. ففي رأيه، إذا فاز المرشح من غرب ليبيا في الانتخابات، فلن يتم الاعتراف به في شرق البلاد، وإذا فاز ممثل شرق ليبيا، فلن يتم الاعتراف به في طرابلس.

في وقت، حذر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الأسبوع الماضي من خطر حدوث مثل هذا الانقسام في البلاد. حيث أن الانقسام الفعلي لليبيا إلى أجزاء غربية وشرقية يهدد وجود وكيان هذا البلد كدولة موحدة ومستقلة.
ورأى متابعون انه بينما يتجادل أعضاء الحكومة المؤقتة والبرلمان حول شروط وقواعد انتخابات ديسمبر، ويؤجلون اجتماعاتهم، فإن موعد الانتخابات نفسها يقترب بلا هوادة، معبّرين عن مخاوفهم من أنه إذا استمرت الحكومة المؤقتة في تأجيل اتخاذ القرارات النهائية بشأن الانتخابات، فهناك احتمال كبير لتعطيل الانتخابات، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى أزمة أخرى في ليبيا.

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *