جامعة دمشق ومنظمة أكساد تقيمان ورشة عمل حول الزراعة الحافظة وحصاد المياه وإنتاج الكومبوست”

بدأت صباح اليوم في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق فعاليات ورشة عمل حول “الزراعة الحافظة وحصاد المياه وإنتاج الكومبوست التي تقيمها الجامعة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، بمشاركة 100 متدرب من طلاب الدراسات العليا والسنتين الرابعة والخامسة في كلية الهندسة الزراعية.
وتهدف الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام الى الاستفادة من خبرات أكساد في تطوير البحث العلمي والزراعي التطبيقي ونقل وتوطين التقانات الزراعية الحديثة في مجالات تطبيق تقانات حصاد مياه الأمطار ، والاستفادة القصوى من الهطولات المطرية في جميع البيئات وبخاصة المناطق المنحدرة والجبلية.
وأوضح ممثل رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد فراس الحناوي نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا في كلمته في افتتاح الورشة بأن هذه الورشة تأتي في إطار التعاون العلمي البناء والمثمر بين جامعة دمشق والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ” أكساد” بهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وبناء القدرات البشرية المؤهلة والاستفادة من خبرات “أكساد” في تطوير البحث العلمي الزراعي.
وأكد الحناوي بأن جامعة دمشق سباقة دائماً الى عقد المؤتمرات والندوات وورشات العمل المتميزة، بالتعاون مع الخبرات المحلية والعالمية للاستفادة من المستجدات الحديثة في مختلف الحقول، بهدف المساهمة في إيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية وذلك في إطار خطتها لتطوير البحث العلمي، وخاصة التطبيقي منه، والذي يخدم خطط التنمية المستدامة، والخروج بأبحاث قابلة للتنفيذ في مختلف المجالات، متمنيا لأعمال الورشة تحقيق الفائدة العلمية والعملية المرجوة منها.
وأشار الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في كلمة له بأن هذه الورشة تأتي في صلب اهتمامات وأهداف “أكساد” لنقل خبرات ومهارات باحثيه العرب والسوريين المتميزين إلى هؤلاء الطلبة المتدربين باعتبارهم باحثي وخبراء الغد بما يساهم في تعزيز مهاراتهم الفنية والبحثية، مستعرضا خبرات أكساد المتراكمة في مجالات الزراعة الحافظة وحصاد مياه الأمطار وإنتاج الكومبوست والأسمدة العضوية، إضافة الى الموارد النباتية والثروة الحيوانية وتأهيل المراعي.
وأكد العبيد سعي “أكساد” من خلال هذه الورشة مشاركة المجتمع الدولي توجهاته نحو حشد الجهود لحماية النظم البيئية وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية والتخفيف من الآثار السلبية للتغييرات المناخية، لما فيه فائدة الإنسان والطبيعة ، مشيرا الى الجهود العلمية التي توظفها ” أكساد” للمساهمة في تحقيق أهداف المبادرات العالمية للتنمية المستدامة وتحييد تدهور الأراضي، والسير باتجاه الاقتصاد الأخضر الذي يهدف إلى الحد من المخاطر البيئية وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتيسير التكامل بين محاور التنمية المستدامة الأربعة.

بدوره عميد كلية الهندسة الزراعية الدكتور عبد النبي بشير أشار في كلمته الى أهمية هذه الورشة انطلاقا من التعاون العلمي والعملي بين جامعة المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد ” الذي اعتمد التعاون الفني كإحدى الوسائل الفعالة في تنفيذ برامجه وأنشطته من خلال صلات وروابط وثيقة مع العديد من المنظمات والهيئات العربية والدولية ومراكز البحث العلمي في العديد من دول العالم المتقدم .
وتتركز محاور الورشة حول تقانات المياه وانجازات “أكساد” في الاستفادة منها للأغراض الزراعية المختلفة وأسس تطبيق وتبني نظام الزراعة الحافظة كحزمة زراعية متكاملة، وأهميته في تحسين إنتاجية التربة والمياه والمحاصيل، بالإضافة الى تحسين العوامل البيئية والتعرف على الأسس النظرية لإنتاج الكومبوست وطرائق تحضيره ، والتعرف على التقانات الحديثة في إنتاج كمبوست الشاي والفيرمي كمبوست ودور أكساد في إنتاج الأسمدة الحيوية السائلة.
حضر افتتاح الورشة ممثلين عن وزارة الزراعة والجهات المعنية من القطاع العام والخاص ونقيب المهندسين الزراعيين السوريين وحشد من الاساتذة و الباحثين وطلاب الدراسات العليا.

#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد