إعلان
إعلان

كتب عدي سلطان :الجامعة الافتراضية السورية للتميز عنوان

#سفيربرس

إعلان

تأخرت كثيراً في كتابة هذا المقال، خاصة أمام التالق المستمر، والتميز الأكاديمي الذي تحققه الجامعة الافتراضية السورية بشكل ملحوظ، خاصة خلال السنوات الأخيرة، وقد تكون شهادتي مجروحة في هذا الصرح الأكاديمي العلمي كأحد اللبنات الإساسية في بناء اقتصاد المعرفة في سورية.
تستحق الجامعة الافتراضية السورية وهي تتقدم حتى على الجامعات التقليدية في مركزها التنافسي، أن نكتب عنها وعن تميزها وأن نقدمها كجامعة سورية بكل فخر واعتزاز.
مؤسسة تعليمية رائدة، تجمع بين التميز والابتكار في مجالات الدراسة. حيث تركز على منح الطلبة مستوى عالٍ من التدريس في تخصصات نوعية ، مما يؤهلهم للمساهمة في بناء المجتمع ومواكبة التطور العالمي المستمر. حيث تقدم الجامعة مجموعة من التخصصات الأكاديمية التي صممت خصيصاً لتوائم متطلبات اقتصاد المعرفة في هذه المرحلة، ولتمكنهم من تحقيق أهدافهم وبناء مستقبلهم على أسس أكاديمية متينة. وهو ما يحقق الرؤية والهدف والرسالة التي انشئت من اجلها بخطوة رائدة من سيد الوطن، بعد صدور المرسوم رقم ٢٥ لعام ٢٠٠٢.
في حوار تلفزيوني اجريته في عام ٢٠١٧ مع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خليل عجمي، أكد سعي الجامعة الافتراضية السورية لتشجيع الإبداع وتخريج كفاءات متميزة في تخصصات فريدة تواكب التطور التكنولوجي الذي يشهده عالم التكنولوجيا والمعرفة.
وفعلاً.. لم تكتفِ الجامعة بالتميز على صعيد المنطقة العربية كاول جامعة افتراضية فحسب بل تسعى ليكون لها موقعاً هاماً على الخارطة الدولية من خلال الحصول على اعتمادات دولية، إضافة إلى حصول الجامعة على كافة معايير الإعتماد داخل سورية، بهدف المساهمة في مشروع تطوير منظومة التعليم الجامعي، وتمشياً مع الاستراتيجية السورية لتطوير التعليم والبحث العلمي بالتركيز على جودة المخرجات.
وبعد طرح تخصصات فريدة من نوعها، وكذلك التميّز في المجالات العلمية والبحثية، وترسيخ الإبداع والابتكار لدى الطلبة، فضلاً عن رفد السوق المحلي والإقليمي والعالمي بكفاءات علمية وتقنية عالية المستوى، باتت المهام المطلوبة منا أكثر وأدق ما يعني تكاثف جهود جميع العاملين في الجامعة وطلبتها للحفاظ على هذا الاستحقاق والمستوى الذي تميزنا به على جميع الأصعدة.
وعليه، فإننا نتطلع خلال السنوات المقبلة إلى الاستفادة من تجربتها وهي دعوة للجامعات السورية للاستفادة من تجربتها الرائدة وهذه كانت إحدى التوصيات الهامة في أطروحتي لدرجة الدكتوراه ، وقد اثبت التعليم الافتراضي فاعليته في الازمات.
قد لا يكون الطريق معبدا امام الجامعة، خاصة وان البعض ممن يفتقدون لحس التطوير لا يروق لهم هذا التميز، وتجدهم يضعون العراقيل هنا وهناك بسبب عدم قدرتهم أصلاً على محاكاة وفهم تجربة الجامعة الافتراضية.
لقد انجزت الجامعة جملة من الخطط والمشاريع، التي تدعم انجازاتها التي حُقِقت عبر مسيرتها، منها: استحداث مركز التعلم المستمر الذي زرته بنفسي وهو بحد ذاته خطوة متميزة، إضافو لجهودها في تطوير المحتوى السوري الرقمي، وتكثيف الجهود للحصول على الاعتماد الدولي لتخصصاتها. كما تسعى الجامعة إلى التجسير والتعاون بشكل أكبر مع القطاعين العام والخاص لمواكبة التغيرات المتسارعة في متطلبات سوق العمل، وتطوير الخطط الدراسية بما يتناسب وهذه المتطلبات. وتحرص الجامعة على تعيين المتميزين، في عضوية الهيئة التدريسية.
وبالرغم من أن الحياة الجامعية في هذه الجامعة حياة افتراضية، إلا أنها حياةممتعة مليئة بالمتطلبات والتحديات. وهي تحرص على توفير بيئة متكاملة تدمج بين متطلبات الحياة الأكاديمية بطبيعتها التطبيقية، والتي تؤمن للطلبة المهارات والمعرفة التي تساعدهم في التحصيل الأكاديمي المتميز من جهة، وبين النواحي الإنسانية التي تعزز روح المبادرة والمشاركة والانتماء من ناحية أخرى. وكذلك يتم تشجيع طلابها للمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية كالمسابقة البرمجية ومسابقات الروبوت، وخدمة المجتمع، وغيرها من الأنشطة اللامنهجية.

وفي الختام، فإن التزام الجامعة الافتراضية السورية بالتميز في التعليم ينبع من رؤيتها الراسخة بأن التعليم هو الأساس لنهوض الأمم، وهو ما يحفزها للمثابرة في نشر رسالة “التعليم بامتياز لجيل الإنجاز” للأجيال القادمة.
تحية حب للجامعة وكوادرها وطلابها

#سفيربرس _ بقلم  :د. عدي سلطان
إعلامي وباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *