إعلان
إعلان

قضيةُ الحُبِ الأولى _ بقلم: سيدرة سامر محيميد

# سفيربرس

إعلان

_أيتُها الحياة
أطالب بِإحضار قاضي، لِكي ينصفَ بالعدل
رغمَ أنني لم أعد أثق بالقضاة!
لأنَّ بعضَ القُضاة قبلَ القضية يملئونَّ جيوبهم بالنقود!
فيصبح البريئ مجرم
والمجرم بريئ
_سيدي القاضي
لا أريد أن تحكمَ بيني وبينَ من أحب
أريد أن تحكمَ بالعدل بيني وبينَ القدر اللعين الّذي فرضَ علينا تعويذةَ الفِراق!

سيدي القاضي: أنا الضحية في تِلكَ القضية
القدر: سيدي القاضي هؤلاء غير مسموحٌ لهما بأن يجتمعا

_القاضي: يكفي جدالاً وثرثرة
أيتُها الضحية عليكِ بالدعاء
فإنَّ الدُعاء يغيرُ الأقدار.
أيُها “القدر” هل لكَ إعتراضٌ على هذا الكلام ؟!
_القدر: كلا سيدي القاضي، لأنَّ الأمر ليسَ بيدي، مدونٌ على صفحاتي مالذي سيحدث، وللمرةِ الثانية سأقول بأنني لستُ المذنب في تِلكَ القضية…
_وهُنا ياسادتي أغلقَ ملفُ القضية
وتم العفو والصفح عن القدر الّذي تسببَ بإفتراقِ الكثير مِنَ العُشاق

ولكن ياسادة بعدَ مرورِ خمسةِ أشهر على الجلسة الأولى
الآن حانَّ وقتُ ” الجلسة الثانية ”
الضحية أنا
والمُذنب أنت
تخلعُ قِناع النفاق أمامَ القاضي لِترتدي قناعكَ الأخر
(قناعَ البراءة)
وتقول أمامَ القاضي والحضور اللذينَ في الجلسة
أعتذر مِنك أتمنى العفوَّ والسماح
كُل ما بدرَ مِني سابقًا كانَ خارجٌ عن إستطاعتي وإدراكي حتى!
أقسمُ بالذي فطرَ السماوات والأرض بأنّني أحبكِ حُبًا لا مثيلَ لهُ على هذا الكوكب
وفجأة تُطالبُ عيناي بالمداخلة
عيناي: سيدي القاضي حتى وإن تمَ العفوَ عنه من صاحبة العلاقة لكنني لن أعفو عنه أنا وأصدقائي!.
حُرقت الأهداب لِكثرةِ البُكاء
فأما الآن سأخبرك سيدي القاضي بحال صديقي القلب!
القلب المُدمى الّذي يصيحُ بالنواح
_والآن أقضِ ماتشاءُ أن تقضي عليه سيدي القاضي

سيدي القاضي إنَّ حبيبي السري بترَ يدي منذُ بدايةِ الطريق، وعِندَ المطبِ الأول في الحياة ركلني بعيدًا عنه
بعيدًا عن رؤية عينيه ….
القاضي: سيتم تأجيل الجلسة القادمة لِيتم إصدار الحكم الصائب
دُون: الجلسة الأولى كانت في تمام الساعة العاشرة بتوقيت الخيبة
المكان: محكمة العاشقين

وبعدَ أن إنتهت الجلسة ذهبنا كلينا في اتجاهات مختلفة وطرق متفرقة !

لنلتقي مِن جديد في الجلسة الجديدة
(جلسة العِتاب)
سيدي القاضي لقد حدثَ معي أشياء عديدة مؤلمة
القاضي: أخبريني بِها اذاً لنستمع أنا والحضور الكرام على ماتقولينه
سيدي القاضي: في كُل ليلة عندما أريد أن أضع رأسي وأثقلُ حُزني على الوسادة لِأحاولَ النوم لكن جفونُ عيناي ترفضُ الإنسدال!
ويمضي الليل على قلبي الحزين المنطفء وكأنهُ سنينٌ عجفاف!
إلى أن يحين وقتُ شروقِ الشمس لِأنهض من فراشي وأرفعُ وسادتي الّتي قد خبئتُ تحتها دموعَ الليلةِ الماضية
سيدي القاضي: في ذلكَ اليوم الشنيع كانت فيروز تُعزي قلبي الحزين
وأيضاً ياسيدي القاضي لم يكن بإستطاعتي سماع زقزقة العصافير التي اعتدتُ على سماعِ زقزقتها عندَ الفجر!
حتى العصافير هاجروا بعيدًا عني
انظرُ إلى السماء لِكي أاخذ قسطًا مِنَ الإسترخاء وفجأة أرى السماء تملؤها الضبابية فلم أجد اثرًا للغيوم
وشمسُ الصباح مختبئه خلفَ الجبال!
فأما عن حال قلبي إرتدى ثوبًا أسودَ اللون، حينئذ شعرتُ بأنَّني سأقدم قلبي على صفيحِ الموت
التعب والإرهاق اصبحا يُحيطانِ بعيناي، لقد أقمتُ الحد على كبريائي الميت!
كنتُ أعتقد بأننا عندما نتخاصم وتأتي لِتراضي قلبي المُنكسر، يكون الإعتذار على هيئة لمسة حنونة، وغمره مجنونة …….
خاب ظني 💔
اتسأل هل تتعمد إشعال شريط السلام الّذي في داخلي؟!
أتعلم؟!
بأنني مُمتلئة بالكره !
أكرهك تعني أحبك ولكن بحسب تعبيري الأنسب، ها قد بُعثرَ قلبي إلى أشلاء، بينَ السطور وبينَ الكتب اللذينَ في مكتبتي المُغبرة، وبينَ ألبومات الصور والذكريات التي قد جمعتنا
عانى قلبي ولاذَ مِن ألمِ الحنينِ والشوق
قلتها لك سابقاً وسوفَ أكررُ قولها الآن
” أنتَ مُعجزتي الدِنيوية”
” أنتَ معجزة قلبي ”
أعشقُ شراهتك..
منذُ أن أحببتك تشكلت لدي العديد مِنَ المعاجم الجديدة
أفلم تسمع بِمعجم العاشقين؟!
_يا إلاهي صوته
صوته وكأنهُ كتلة مُمتلئة بالحنان
وعندما أسمع صوته الحنون تنحبسُ أنفاسي ويبدأ قلبي بالخفقان، ويبدأ الزلزال في جوفي وبعدَ ذلكَ أطوفُ بالفرحةِ العارمة!

_عيناك
عينيك اللوزيتين التابعتين لِعصرِ الجمالِ المُنقرض
لقد كانَّ حُبك طوق النجاة
النجاة من ذلكَ المُجتمع المُقرف اللعين
عندما أحدثك أحتضنك مِن خلفِ الشاشة التي تفصل بيننا
منذُ أن اجتمعت أرواحُنا
وأنا أعاني من سكراتِ العشق!
كنتُ أتجول في البُستان وددتُ لو لدي القدرة على اقتطاف بعضًا من اشعارِ الغزل وأهديكَ إياها
ولكن!
ولكن كُل تِلكَ الأشعار والكلمات رثة!
مامِن كلمات وأشعار تصفُ حُبي لك وهيامي بك
لقد احكمتُ على نفسي
إغلاقَ بابَ قلبي
ولكن كيف؟!
كيفَ لِحُبكَ أن يتسلل إلى الأعماق ويتربع على عرشِ قلبي؟!
إني أتوق لرؤيةِ عينيك التي تبرق وترعد عندما تراني، لكنني مقيدة
مقيدة أمامَ القدر والنصيب
مقيدة أمامَ كبريائي الأنثوي……

“يامعجزة قلبي”
مساءُ الحُبِ عليك
وينمو الحُب في جوفِنا وينغرس غرسًا متينًا!
وذلكَ الحُب العميق الحاد، الذي لا أجد لهُ جملاً وحروف للتعبيرِ عنه!
_مساءُ الحب على قلبينا
فمنذُ أن أصبحتُ عاشقة كُل شيء ألمسهُ بيدي يُضيء
“عندما أحببتك ”
عادَ الأمل يسكنني
وعادَ النور لِيُضيء قارات قلبي المُنطفئ
وعدتُ أرى الحياةَ بألوانٍ مُختلفة وزاهية، بعدَ أن كُنتُ أرى الحياةَ باللونِ الأسود والأصفرِ الباهت!
وعادَ ……
وعادَ قلبي يحلقُ في السماء
كالطير الحُر المُتمرد
أنصت لِدقات قلبي وهيَّ تُرددُ أحبك

_أرغبُ بك ولا أرغبُ بسواك
بكامل إدراكي ورغبتي
أريدك أنت وحدك لتكونَ سيدَ قلبي ومالكهِ الوحيد

وفي كُل مساء أبدأ بإحصاء حُبك ويُصيبُني الفرح عندما أراهُ يزداد
كالتاجر الذي يُحصي أرباحهُ

لأجلك يامعجزة قلبي
لأجلك تنمو الزهورَ في الصحراء
صحراءُ قلبي القاحله!
لأجلك ومن أجلك اخترعتُ معجمًا جديدًا وأطلقتُ عليهِ إسمَ مُعجمِ العاشقين….
في كُل صباح أنهضُ مِن فراشي
لِأحبك، وأحبك، وأحبكَ أكثر مِما ينبغي
حُبٌ يفوقُ الإدراكَ البشري
في الصباح أمسكُ هاتفي بِيدي وأرسلُ رسالةً إلكترونية وأخبركَ كم أحبك
رسالةً مرفقةً بالحب والأشواق
لِأقول لك قُم هيا إنهض يامعجزة قلبي لقد اشرقت شمسُ الحُب فوقَ قلبينا !
صباحُ الحُب يامعجزةَ القلب…..♥

_لقد اخترقَ حُبكَ قلبي كصاعقة
لقد أخترقتَ روحي كصاعقة
وشطرتَ قلبي إلى نصفين
نصف يُحبك ونصفٌ آخر يذوبُ عِشقًا بك
وحينما أراك ترعد روحي رعدة خفية
ويرتعش جسدي
ينهمر حُبكَ فوقَ قلبي كشلال يغسلُ روحي المُتعبه!
وأنا أقفُ تحته عارية مِنَ الأمل والسعادة
بعدَ أن تشوهَ قلبي ……. وخابَ ظني ….. في الحُب..

كلماتك الساحرة تُغرس في قلبي كالمخالب!
اتذكر؟!
اتذكر ذكرى قُبلاتِنا المسروقة؟!
شعرتُ حينها وكأنني أرثُ الأرضَ ومن عليها
وأنصبُ فوقَ الأرض خيمةَ العاشقين ……

_إنَّ القدر يعبثُ بِنا
كما الفأر يعبثُ مع القط، ويستلذُ في تعذيبه
أفلم تشعر؟!
أنَّ كلينا فريسةً للقدر
القدر هو القِط الكبير المتسلط على الفأر الضعيف
القدر الّذي قرر أن يلهوا بِنا …..
منذُ أن عرفتك لم يتوقف قلبي هن هتفِ حروفَ اسمك
ملامِحك الّتي تُطاردُني كاهواجس!
أنتَ يانهرُ الحُب
لقد جرفتني بإتجاهِ الضفةِ الأخرى البعيدة عنك …..
دعني أغرقُ بك
ودعني أغرقُ معك
يقول غراهم غرين:
إنَّ الفشل شكل من أشكال الموت
_ولكن أنا أقول:
إنَّ عذابَ القلب مِنَ الشوقِ والحنين للمحبوب هوَّ الموتُ ذاتهُ…….

_يامعجزة قلبي
صرتَ هاجسًا استحضره ببعضِ تعاويذِ الحُب
اغادرُ معك تِلكَ الحياة السحيقة المعتمة التي اقطنها
أنتَ طائري الّذي أحلقُ معهُ إلى السماء بعيدًا عن كوكبِ الأرض، الكوكب الوحشي
إنها لمعجزة!
فمنذُ أن أحببتك عادت روحي إلى جسدي الميت!
ولكن مِنَ المؤسف أن أموت عِشقًا بعدَ الحياة
الموت بعدَ الحياة
والحياةُ بعدَ الموت
كلاهما يحملانِ تناقضًا رهيب!

أتخيلُ أيامُنا الجميلة والساعات الّتي قضيناها معًا
كمن يرى أمامَ عينيه شريطَ حياتهِ القديم!

حتى عندما احتضر ستكون كلماتي الأخيرة هيَّ لفظِ لحروفِ اسمك الأخاذ

يومَ احتضر سأعاودُ التفكيرَ في اللحظاتِ الحميمية التي جمعتنا معًا
ولا تنسى ذلكَ الوعد بأنك عندما تراني احتضر ستهمسُ في أذني للمرةِ الأخيرة وتقول:
أحبك
أحببتُكِ جداً يا أميرةَ قلبي
وبعدَ ذلك سيحتضنني ملاكُ الموت واختبئ بينَ اضلاعه
وقبلَ هذا سأهمسُ في أذنك
همسًا مُشابه:
يامعجزةَ قلبي
أهٍ كم أحرقني حُبك….

حينما أفكرُ بلحظةِ الموت
الموت الّذي سيفرقُ بيننا، الموت المحتوم
أشهقُ بالبكاء
دموعٌ مِلحُها مُر وحارق!

_قُل لي:
ماتِلكَ التعويذة القوية الّتي تربطني بك؟!
تعويذةٌ جُهنمية
جعلت قلبي يرتطمُ بقلبك

_لقد توقفَ فجأة قِطارُ العشقِ في مُنتصفِ السكة
لنمضي بعدَ ذلكَ كلانا في اتجاهاتٍ مختلفة!

ولكني على يقين بأنَّنا سنحصل على العوضِ الرباني وستكون نهايةُ المطاف اللقاء بعدَ الفُراق!

وقُل لريحِ الحظ والقدر أن تعصفَ بِنا
ولصواعقِ الحُب أن تضربنا
ولكن دونَ أن تقتلنا
لأنَّ لم يعد بأمكانِ قلبِينا تحمل صعقةً ثانية…….

وليسَ في حُبنا مسلمات ولا تقاليد
ولأنَّ فراقنا مختبئ خلفَ الباب
مُتيقنه بأنَّ يد الأمل ستقرعهُ يومًا ما

يُضيء حُبك في قلبي كلهبة شمعة!

إرمِ من صدركَ قبضةَ الخوف مِن حُكمِ القدر
وخُذ بقلبي إليك……

غارقة في بحرِ حُبك
وكأنني حوريةٌ قد ضلة الطريق…..

أقسم بروحك الّتي قد أصبحت أغلا من روحي
بأنّي لم أعبث بقلبك قط
لأنني أعلمُ جيداً بأنَّ من يعبث بالقلوب مصيرهُ مجهول…

ثمينٌ حُبنا
كُل لحظة تمضي علينا ونحنُ مازلنا عاشقين هي لحظات ثمينة وفريدة من نوعها ولن تتكرر قط…….

يامعجزة قلبي
لقد هيمنتَ على قلبي كالساحر!

يامعجزة قلبي
عندما إلتقيتُ بك أصبحت يداي ترتجفان وقلبي يرتعشُ رعشةَ الحُبِ الأبدي
لي لُغتان العربية والأجنبية لكنني عندما إلتقيتُ بك وتشابكت الئيدي نسيتُ بأيي لُغةٍ أتحدث.

يامعجزة قلبي

أحبك أكثر من نفسي
حُبكَ تغلبَ على الآنا التي بِداخلي
أحببتُكَ أكثر مِن حُبي للمطر والغيوم والليل والشتاء والورود والشموع
أحببتُكَ أكثر مِما ينبغي
أحببتُكَ حُبًا سرمديًا

في كل مرةٍ تتفوهُ بِها شفاهك وتُخاطبُ روحي مباشرةً
يغردُ قلبي فرحًا!
ما مِن أحدٍ لمسَ قلبي كمثلِ لمستِكَ الحنونة تِلك!
لقد مسحتَ بيديك فوقَ سراديب أعماقي المُظلمة، كمسحةِ الرسول!
حينها بدأ قلبي يدندن أغاني جُنيات الليل العاشقات
لم أكن أدري بأنَّ حُبي لك سيكون شبحَ الشقاء الّذي سيطاردُني دومًا!

يامعجزة قلبي
حُبي لك أعمق مِن عُمقِ البحار
وأشدُ صرامةً مِن حرارةِ البُركان
حُبي لك أكثرُ إتساعًا مِن مساحاتِ الأرض ومُنحدراتِ الجبال
حُبي لك يامعجزةَ القلب أجملُ مِن خيالاتِ سجينٍ محبوسٌ خلفَ القُضبان، يتخيلُ نورَ الأضواء
يتخيلُ حُريةَ السُجناء !

يامعجزة قلبي

وكُلما همستَ في أذني أحبك، امتلئ بالغبطة
وتنبتُ الأزهارَ في صحراءِ قلبي القاحطة
ويُحاوطُني الياسمينُ الدمشقي بدلاً مِن أسوارِ قلبي المعدنيةُ الصدئة…..
في بدايةِ الغسق تبدأ نسماتُ الشوقِ والحنين تُداعبُ نفسيَّ الثكلى فتأبى أن تحن!

يامعجزة قلبي
أيُها البعيد عن قلبي كمنارة
يا أيُها القريب مِني كوشمٍ على صدري
اعشقك: أ ع ش ق ك
وأصرخُ بلمئ صمتي: أعشقك
وعندما تشرقُ الشمس ولا أرى طيفُ روحك
تتشكل في روحي مجزرة!
أريدُ أن اخطوَّ خطوةً لِاحتضنكَ بها وننسى الذي حصل
ولكن في كُل مرةٍ أعاودَ التفكير بها أقفُ على عتبةِ القلق حائرة خائفة مُهشمةَ المشاعر!
متى ؟!
متى ستقومُ الساعة؟!
وحدهُ يومُ قيامِ الساعة الّذي سيمزجُ بقايانا وعظامنا ورمادنا بعد أن فرقتنا الحياة وجمعنا الموت …..

في كُل ثانية تُقرعُ طبولُ قلبي !
وتضربُ المدافعُ في جوفي معلنتًا شوقها إليك!
وتهبُ ملامِحُ وجهكَ في حقولي كالموسيقى النائية القادمة مع الريح، تسمعُنا ولا نسمعُها
اتسأل؟!
إلى أين سيقذفُ بي حُبك؟!
وإلى أيي جزيرةٍ مجهولة؟!

يامعجزةَ القلب
عندما هبت طائرتُكَ الخاصة في مطارِ البلد الشقيق حلقَ قلبي واتجهَ إليك!
فهدأت نيرانُ جوفي المُلتهب شوقًا إليك!
وانفجرت في داخلي محركاتُ الحنين….
يامعجزةَ القلب
متى؟!
متى ستشرقُ شمسُ الحُبِ علينا !
لقد نبتت في جوفي أنيابٌ ومخالبٌ جارحة تُهاجمُ الحنينَ والحُب المُكدس !
طويلةٌ ليالِ العُشاق ومصحوبةٌ بتنهداتِ السُجناء
تنهيدةٌ مملؤةٌ بالضجرِ والأشواق!
يامعجزةَ قلبي الدُنيوية والأبدية
لقد صُلبت ملامِحُ وجهكَ الجميل على عتبةِ فؤادي… وحينها
وحينها أصبحتَ أنتَ يوسُفي وأنا زُليخة

يامعجزةَ القلب
أخبرتهم أنني عاشقة لكنهم لم يصغوا لي
فجلدوني بسياطِ الغضب، وعلقوني بِمسمارِ اللعنات

فمنذُ أن أحببتك أصبحَ حُبكَ يُثملَ عقلي دونَ أن أشرب
عندما أحببتك تطرزت حياتي بخيوطِ الحُبِ والهناء!
لكني أعلمُ بأنَّ لقاؤنا محتوم
محتومٌ كحبنا..
محتومٌ كالقدر…
محتومٌ كالموت ….

خُذني إليك يامعجزةَ القلب يامن صدرهُ نقاءُ صحراء شاسعة!
أدخلني إلى حياتك
خُذ بيدي إلى الجحيم لأنّني أفضلُ العيشَ بجانبك بدلاً أن أعيشَ في الجنة وأنا بعيدةٌ عنك

يامعجزةَ قلبي
إنهُ لعذاب أن أحيا من دونك
وأشدُ عذابًا أن أحيا معك
مازالَ قلبي معلقًا بخيطٍ رفيع مِن خيوطِ الأمل
أذكرُ لقاؤنا الأول عندما أمسكت بِيدايّ وكانا يرتجفان كلصٍ جائع!
جُلَّ ما أتمناه أن لا أكون عابرة سبيل في حياتك
عندما افترقنا في المرةِ الأولى، كانَّ فُراقكَ نزفيَّ الداخلي
إنّي أخاف!
إني أخافُ ياحُبي أن تكونَّ في حياتي غصةَ العُمرِ!
فمنذُ أن إفترقنا كلينا أصبحتُ أتذوق طعمَ دمعي المختلس في الليل المالح الطويل، ليلُ العاشقين المُدماتِ قلوبهم !
يقولون: أنَّ الأيام كفيلة لِتمحوا ذاكرة الإنسان وتُنبتُ في جوفهِ بذرةَ النسيان!
ولكن أنا أقول: لا الأيامُ ولا الليالي الحالكات ولا الشهورُ ولا الدهور بإستطاعتها أن تمحوَّ أثرُ المحبوبِ مِنَ الذاكرة والأعماق!
# سفيربرس. بقلم: سيدرة سامر محيميد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *