الشِّعْرُ وَأنا .. بقلم : حكمت حسن جمعة

ـ1. تُرَى كُنْتُ مِنْ عُشَّاقِهِ أَمْ ضَحِيَّتَ
فَمَا زَالَ فِي رُوحِيْ يُطَوِّحُ مُدْيَتَهْ

2ـ مَضَى بِيَ ضِلِّيلاً يُؤَرِّقُهُ الحِجَا
سُؤَالاً , وَكانَ التِّيهُ يَرْسِمُ وِجْهَتَهْ

3ـ يُطِلُّ يَعُودُ العُمْرُ عِشْقَاً … وَشُرْفَةً
كَأَنَّ جَوَادَ الرِّيحِ يُسْرِجُ فَجْأَتَهْ

4ـ نَدِيمٌ أَثِيرِيٌّ , وَنَخْبُ قَصِيدَةٍ
وَطَيْفُ مَلاكٍ ما … يُنِيرُ حَقِيقَتَهْ

5ـ فَيَا شِعْرُ أَحْكِمْنِي حِصَارَاً وَغُرْبَةً
عَسَى … رَحِمُ الأَكْوَانِ أَكْشِفُ ظُلْمَتَهْ

6ـ أَنِرْ لِيَ دَرْبَ المُتْعَبِينَ بِكَشْفِهِمْ
إِذا مَا قِطَارُ العُمْرِ ضَلَّلَ سِكَّتَهْ
7ـ إِلى أَينَ تَمْضِيْ بِي على نِصْفِ زَوْرَقٍ
وَتَعْجَبُ أَنْ لَمْ يُكْمِلِ القَلْبُ خَفْقَتَهْ

8ـ أَنا الظَّمَأُ المُمْتَدُّ مِنْ عَهْدِ آَدَمٍ
لِعَزْفِ نَشِيدِ الكَوْنِ وَالرُّوحُ مُنْصِتَةْ

9ـ أَنَا الفَرَحُ المَوْءُودُ فِي كُلِّ ذَرَّةٍ
أَخُوضُ غِمَارَ الحَرْفِ أَنْبُشُ جُثَّتَهْ

10ـ أَلُمُّ شَظَايَاه قُصاصَاتِ خَافِقِي
لِنَسْرِقَ مِنْ كَفِّ الزَّمَانِ (( المُؤَقِّتَةْ ))

11ـ دَهَا فَتَماهى بِيْ بِوَمْضَةِ وَرْطَةٍ
كَمْنْ يَنْتَقِيْ مِنْ مَنْبِتِ الكَوْنِ وَرْدَتَهْ

12ـ وَأَشْعَلَنِيْ حُرِّيَّةً أَبَدِيَّةً
لِأَرْكَعَ مَهْزُومَاً أُقَبِّلُ حَرْبَتَهْ

13ـ إِلى أَيْنَ لا الأَفْلاكِ تُؤْوِيْ تَشَرُّدِيْ
وَأَطْلالَ لَيلٍ بَدَّدَ الفَجْرُ غُرْبَتَهْ

14ـ فَوَجْدُكَ إِغْوَاءَاتُ حُبٍّ وَدَهْشَةٍ
وَفَقْدُكَ لا يَكْفِيهِ يُتْمِي لِيَنْعَتَهْ

15ـ أُمِيطُ لِثَامَ السِّرِّ أَلْمَحُ حَيْرَتِيْ
فَأَهْمِيْ عَلَى القرطَاسِ أُخْصِبُ تُرْبَتَهْ

16ـ أَجُرُّ رَبِيْعَاً عَاصِفَاً مِنْ مَشَاعِرِي
سِوى وَرْدَةٍ في العِشْقِ تُنْجِدُ لَهْفَتَهْ

17ـ يُهَدْهِدُ أَحْلامِيْ , … وُيُذْكِيْ تَفَجُّعِيْ
وَيَنْتَابُنِي سِرَّاً لِأُعْلِنَ صَرْخَتَهْ

18ـ مَضَيْتُ جَوَادِي الحَرْفُ فِيْ حُلْمِ فَارِسٍ
لِتَغْتَالَنِيْ كَفٌّ أَخَالُ مُرَبِّتَةْ

#سفيربرس _ بقلم  : حكمت حسن جمعة