إعلان
إعلان

فوبيا الفقد والموت من الكوارث ـ بقلم : الدكتورة : غالية اسعيّد

#سفيربرس

إعلان

قد يعتبر البعض منا الحديث عن الموت والفقد حديثاً غير محبب والبعض الآخر يجعله هذا الحديث يدخل في دوامة الخوف والفوبيا ومنها إلى معاناة حقيقية مصحوبة بالقلق المعمم والمشاعر الإحباط والاكتئاب فما هي فوبيا الموت والفقد ؟.

قلق الموت أو الخوف من الموت ليس اضطراب مستقل بذاته، لكنه غالباُ ما بيكون مرتبط باضطرابات ثانية مثل القلق والاكتئاب وتشمل: اضطراب ما بعد الصدمة أو PTSD اضطرابات الهلع ونوبات الهلع اضطراب قلق المرض إن فكرة الموت أمر لا مفر منه تضع الشخص المريض بالثانتوفوبيا يشعر بقلق وخوف شديدين.

وقد يترافق ذلك أيضاً الخوف من البعد عن الناس المقربين له , الخوف من انه يستطيع التعامل مع وفاة أي شخص قريب منه , و الخوف من انه يموت ويترك من يحبه يعاني من بعده. عندما تستمر المخاوف المرتبطة برهاب الموت وتبقى جزء من الحياة وتمنع المصاب بها من ممارسة الحياة بشكل طبيعي ، نقول عليها بأنها ثانتوفوبيا وتشمل الأعراض الرئيسية اللي ممكن يتعرض ليها الشخص من الخوف من الموت ما يلي:

الخوف أو القلق الدائم والمستمر من التفكير في الموت أو عملية الموت. نوبات هلع والتي من الممكن أن تسبب دوخة، وتعرق، وارتفاع أو اضطراب في معدل ضربات القلب. تجنب المواقف اللي ممكن تفكر فيها في الموت. الشعور بالغثيان أو أوجاع في البطن عند التفكير في الموت شعور عام بالاكتئاب أو القلق.

وفي حالات وجود الكوارث الطبيعية أو الحروب وغيرها قد تزاد فوبيا الموت والفقد عند كثير من الأشخاص لذلك قد يبحث الكثير عن الحل والمساعدة للتخلص من أعباء هذا الخوف والحالة النفسية المؤلمة التي يعيش بها .

في كثير من الأحيان ممكن تساعد شبكات الدعم الاجتماعي في حماية الشخص من قلق الموت وهناك أشخاص تساعدها معتقداتها الدينية بتصالح مع فكرة الموت، مع ذلك قد نجد حالات متطورة أكثر تحتاج تدخل نفسي مختص يشمل العلاج على شكل من أشكال العلاج السلوكي, يحاول العلاج تعليم الفرد إعادة تركيز مخاوفه وانه يعمل من خلالها من خلال الحديث عن مخاوفه.

خيارات علاج قلق الموت منها: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) العلاج السلوكي المعرفي أو CBT يساعد المريض على تغير من نمط سلوكه بحيث يستطيع تكون سلوكيات وطرق تفكير جديدة. العلاج النفسي والذي يتضمن التحدث عن القلق والمخاوف مع طبيب نفسي أو معالج نفسي و ويساعد الطبيب الشخص على أن يعرف أسباب مخاوفه، ويساعده في أن يضع استراتيجيات للتعامل مع المخاوف اللي بتحدث على مدار اليوم.

العلاج بالتعرض يعمل العلاج بالتعرض عن طريق مساعدة الشخص على مواجهة مخاوفه بدلاً من دفنها أو عدم الاعتراف بها، ويتم تشجيع الشخص على مواجهة مخاوفه.

يقوم الشخص المعالج بتعريض الشخص المريض لخوفه تدريجياً، في بيئة آمنة، لغاية ما يقل رد فعل القلق، ويتمكن الشخص من مواجهة أفكاره ومشاعره دون خوف وفي النهاية من المؤكد أن لكل منا شيء ينغص عليه هدوء حالته النفسية من فوبيا أو رهاب أوحتى توتر نفسي لذا لا مانع أبداً من أخذ الاستشارة الطبية والنفسية من المختصيين والأطباء تفادياً لأي أعراض أو مشاكل نفسية مؤلمة فيما بعد .

#سفيربرس ـ بقلم الدكتورة : غالية اسعيّد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *