عن الأمل أتحدث .. رفاه محمد

أظن أنها قد تاهت وهي في طريقها إلينا
عن ماذا ؟؟
عن السعادة أقصد
كل صباح نرتدي القلادة وننظر إلى عقارب الساعة
ثانية تمر وراء الاخرى
منتظمة هي عقارب الساعة دون توقف تمشي
تسير، تذهب ،ولاتعود
ونحن ننتظر دون أن نكترث أن الذي يمر هذا مع صوت العقرب المتحرك ماهو إلا دقائق وساعات وأيام وليالي من عمرنا تمر
ونحن مازلنا في مكاننا هذا ننتظر أن يحدث تغييرا”
دون أن نحرك شيء
أو نتركها للزمن…للأمل….للحظ
نشعر لبرهة في لحظة ضوضاء يتسرب من خلالها اليأس إلى كينونتنا أن حياتنا قد توقفت هنا
حتى وان عقارب الساعة مازالت تدور لكن اليأس الذي تخلل إلى أعماقنا قد جعلنا في حالة من الهيستريا جراء أفكارنا المضطربة
ماذا وإن لم تأتي السعادة التي تنتظر،،،في الوقت الذي تنتظر،،،وبالحالة التي ترغب
ماذا لو قلنا أن الإحباط لايجر إلا الإحباط
حتى وإن كانت الأدوات التي بين أيدينا ضئيلة
لكنها قدر الإمكان قادرة أن تستقطب إلى حياتنا قليلا” من هذه السعادة التي ما كنا إلا أن وصلنا لنفقد الأمل فيها
حينها يمكن أن نقول بأننا قد فعلنا شيء لأنفسنا يذكر
ولم نقتل هذا الوقت الذي يمر من عمرنا
هل تأتي السعادة فيما بعد؟؟؟؟
رغم الحال القاسي والظروف السوداوية المحيطة بحالنا أجمع
لابد من أن ينجلي ليلنا الدامس هذا
وتخلفه سعادة
لن تضل الطريق هذه المرة وستأتي مسرعة إلينا إن فتحنا لها ذراعينا بكل شغف
ماتبحث عنه هو ذاته يبحث عنك أيضا”
#سفير برس _رفاه محمد