إعلان
إعلان

الذكرى الواحد وأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا

# سفيربرس _ ألوان ابراهيم عبد الهادي

إعلان

لم ننساها حتى نذكرها هكذا قال الناقد الفلسطيني أحمد بلال الذي دار الندوة في مركز ثقافي أبو رمانة بشهادات كثيرة ومتعددة ممن عاش المجزرة. بتاريخ ١٣/ ٩ / ٢٠٢٣م بدأت الندوة بفيلم قصير مدته خمس دقائق من اعداد المخرج السينمائي والروائي الفلسطيني وليد عبد الرحيم. شارك بالندوة الإعلامية هدباء العلي التي تقصت شهادات لنساء وأمهات طحنتهن المجزرة بمرارة ولفحتهن بقصفها الدامي وأضافت أن القانون في كل من بلجيكا وفرنسا وبريطانية من أجل أن يفلت العدو الصهيوني من العقاب وتطوى الجريمة المرتكبة بحق الفلسطيين . كما أعقب الناقد أحمد بلال بأن الشكاوى رفعت الى فيليب حبيب في الأمم المتحدة ولكنها تجاهلت موضوع التحقيق في المجزرة وقدم الأستاذ نعيم مراد شهادته من خلال الاعلامي نضال حمد المصاب في المجزرة وما جرى له من خلال حديثه ببتر رجله اليسرى على مراحل كاملة وكان العدو قد اجتسه من الفصائل الفلسطينية اليسارية لقطع اتصاله بها ولكنه مازال يزداد تشبثا كما تحدث عن اسعافه من قبل الممرضة البريطانية ماليزية الأصل مع الممرضات الفلسطينيات وأحداث فظيعة لم تثنه عن تموثقه بقضيته الفلسطينية العادلة ومازال شاهدا حياً لهذا الحدث المريب والمتوحش ثم تابع بلال تقديم الروائي حسن حميد لتقديم شهادته التي تمحورت حول شهادة جان جينيه الشاعر الفرنسي الذي تعانق مع سارتر في رفض الاستعمار وخاصة الفرنسي واصفا اياه بقاطع طريق لمواقفه النبيلة مع المقاومة الشعبية في غور الاردن ووقوفه مع الشاعر الفلسطيني خالد ابو خالد بقضيته المحقة. كما تحدث حميد كيف دخلت الدبابات الإسرائيلية الى بيروت بعد اغتيال بشير جميل الذي حضر ميليشياته للتموضع في المطار بعد اخراج الفلسطينيين على ظهر سفينة اغريقية لتدخل اسرائيل بيروت الغربية بعد الاغتيال في اليوم الثاني الأربعاءوترتكب المجزرة في يوم الخميس في ١٦ / ٩ / ١٩٨٢م .
وقد دعا بلال محمد فرحات ممن عاش لحظات المجزرة وأصيب إصابة بليغة وقاتلة . أبو قاسم والد الشاعر قاسم فرحات ليحدثنا عما جرى له في المجزرة وهو في سن الثالثة والثلاثين من عمره وماتعرض له من مخاطر وعائلته التي شردت. مجزرة صبرا وشاتيلا هزت الأوصال الإنسانية والتي بلغ عدد الشهداء الآلاف وتجاوز الثلاثة آلاف. وقد تركت الكثير من الإصابات البليغة والجروح المؤلمة لمن تبقى من آثارها المدمرة للمشاعر الإنسانية. إنه الكيان والعدو الصهيوني المتوحش والمدمر للحياة الذي زرع في أرضنا لدمارها وحرقها بمن فيها دون أن يتحرك فيه احساس ولو قيد أنملة. صبرا وشاتيلا شهداؤها خالدون .. ومن تبقى منها شهداء أحياء .. تسكن قلوبهم وعقولهم ولن تغادرهم لحظة واحدة فصبرا وشاتيلا واقع حي مستمر معنا بالحياة .. وهي وصمة عار في تاريخ العدو الصهيوني المغتصب للحرمة الانسانية فقد ذبح واغتصب النساء والقصص فيها لاتنتهي فقد كان العدو دؤوبا في ارتكاب جرائمه.

# سفيربرس _ ألوان ابراهيم عبد الهادي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *