عندما يبلغ الصبر أقصاه فالطوفان نصرا” منتهاه
سفير برس _ بقلم : الإعلامية مها جحجاح
من غير الممكن أن ينتج الظلم عدلا”
و حقن مادة مسرطنة في قلب العالم العربي مغلّفة بعين العطف و التوسّل
هو ظلما” خبيثا” لا عدالة و لا إنسانية فيه .
و لطالما كانت الجرعات من الوعود التي تصدرها الدول ذات الصلة و المصلحة مع هذا المرض الخبيث بهدف العلاج و لسنوات طوال سامية المعاني و ذات مصطلحات متينة التركيب .
ولكن معظمها لم يتم تطبيقه كما تم صياغته، بل تم استخدامها لتنفيذ أجندات بعيدة كل البعد عن التعافي .
و تصب جميعها في انتشار الأوجاع و القتل المتعمد مع تزوير الحالة و تقمص الجسد و تاريخه و نبضه و عظمته و من ثم إنكار هويته.
و لأن الأصل لا يمكن طمسه بمعادلات
ذات مفاهيم متنافرة كما لا يمكن تغريب قيمه ، مبادئه ، ثقافته ، حضارته و عاداته الثرية الفخورة.
فلا بد من مقاومة كامل الجسد بدمه النقي بعد صبرا” على
الانتهاكات فاق قدرة أي إنسان في العالم على التحمل ليكون طوفانا” فارضا” شفافية العلاج كما يجب أن يكون، رافضا” السبب و المسبب للآلام ، مصنفا”كل متكلّس يشجب ، يدين ، يندد ويتشاور دون أن يكون لديه موقفا” صريحا” واضحا” .
نابذا” لكل مراهقة فكرية و مطولات سياسية أو إعلامي صدفة مرتبك و خجول.
وأمام هذا الطوفان الذي
بين للعالم هشاشة الباطل أمام قوة الحق .
و أمام ملايبن الأصوات المحقة العربية و الغربية المطالبة بمحاسبة الصهيوني المحتل على جرائمه الإنسانية المتراكمة و التي تجد في تمويله و الصمت عن انتهاكاته ما يتخطى مرحلة العار .
فهل سيكون هناك جهود دولية لتحقيق العدالة و المساواة و إدانة الكيان الصهيوني اللقيط ؟!
سفير برس _ بقلم : الإعلامية مها جحجاح