أنت تذهب للطبيب..و قد لا تذهب!!. بقلم : المثنى علوش
#سفير_برس

جملة من المكونات التي نرتبط بها في حياتنا تؤدي بمجموعها إلى نتيجة واحدة، ألا و هي جودة الحياة …
فكلّ صراعاتنا التي تنشأ يوماً بعد يوم لها مسبب رئيس و جوهري و هو البحث عن حياة أفضل . و قد نرتبط بأشخاص أو مجتمعات لأسباب خارجة عن إرادتنا، كأن نولد و نعيش في منطقة أو بلد ما و نحاول مع مرور الزمن التخلي عنها نتيجة الظروف السيئة التي نعيشها .
التخلي أحد أوجه تلك الصراعات، و قد يكون الصراع بصورة أخرى كالكفاح في سبيل التغيير الذي نتمناه، مع المحافظة على بعض المكتسبات التي حظينا بها .
و لابد في هذا الصدد أن نضع أمثلة منطقية تحاكي العقل في أوضح صورة ممكنة . فنرى المريض الذي يعاني من آلام مبرحة قد التزم المنزل و حافظ على إلامه خشية الدخول في صراع مع نصائح طبيبه الذي ذهب ليستشيره فقرر الطبيب إجراء عملٍ جراحي لتخليص المريض من تلك الآلام .
و لعل هناك من لا يذهب مطلقاً للطبيب، و يقرر مداواة نفسه بطرق يراها ناجعة، قد تنجح و قد تفشل،و ذلك كله مرتبط بالحظ و الصدفة و تيسيرات رب العالمين …
لعل العمل الجراحي قد يتسبب بآلام شديدة نسبياً، لكن ذلك يعتبر مؤقتاً مهما طالت مدة التعافي ..
من منا لم يصب بالبواسير و قد اعتاد الصمود و التصدي لآلامه عبر الدهانات البلدية، أملاً منه بالحصول على نتيجة . و رغم ذلك نلاحظ أن أغلب تلك العلاجات تبقي على المرض لكن بألم أقل، قد يزداد و قد ينقص تبعاً للظروف.
هكذا نعيش أيامنا في دول العالم البائس الذي ننتظر فيه الأمل ولو كان الأمل مجرد خيال في السحاب قد يتحقق و قد لا يتحقق.
و أفضل صيغة إنسانية وجدت على الأرض هو الإنسان المتغيّر الذي يبحث دائماً عن الأفضل….
و ليس السكوت علامة رضا دائماً …
#سفير_برس _ بقلم : المثنى علوش