هنائيات في ثقافي أبو رمانة .بقلم : ألوان ابراهيم عبد الهادي
#سفيربرس

ازدهى المركز الثقافي في أبو رمانة بحضور لافت بالشاعرة هناء داوودي شاعرة الياسمين الدمشقية في ٤/ ٧ / ٢٠٢٤م يوم الخميس في ندوة شعرية حول كتابها هنائيات وهو عبارة عن نصوص تحدث عنها الناقد أيمن الحسن الذي تمحور حديثه حول العنوان وتقاطعه مع النصوص داخل الكتاب باستفاضة وتحدثت الناقدة د. آداب عبد الهادي بطريقتها المعهودة الجاذبة والمثيرة لفتت الحضور وشدته بحديثها الارتجالي عن هنائيات الذي قالت عنه ثرثرة نساء كاذبات واستفاضت في الحديث عن شكل الكتاب والنصوص وطريقة طرح الأسلوب الشعري واقترحت على الشاعرة لو قسمت هذه النصوص تحت عناوين في الحب .. في الشوق .. في الحنين .. في الوطن لكان أفضل للقارئ ونوهت عن الحالات الصادمة في النصوص التي تأخذك في صورها حول صوت المحبوب وتقطعك لتعيد اللقاء في نصوص بعيدة في الكتاب عن بعضها وكذلك نصوص الوطن لو كانت في باب دون تناثرها هنا وهناك وقد أصابت الناقدة في تقسيمها النصوص إلى أبواب ممكن الولوج إليها بهدوء ومتعة تتنقل بين الحزن والفرح والحرمان واللقاء والانتظار والأمل وأشارت إلى حالة الفرح التي أرادت الشاعرة إيصالها والتي غلبت على النصوص وكانت هدفها المنشود وأشارت أيضا على النص الأول الذي يعتبر كمقدمة لأن الكتاب مفتوح بدون مقدمة وخاتمة وعناوين وتقول فيه :” لارصيد في عمري _ فمذ أدماني الفراق _ تهت في غيهب الحزن _ بددت الأحاسيس هنا وهناك _ وها أنا ذا أنوء بخيبتي _ خانعة لقدر لا يخصني_ متوسدة قارعة الصبر _ أتوسل بعض الامنيات _ كي أعيد تشكيل حلمي.” .
وتختم بنص مفعم بالفرح والأمل بقولها:” أنا الأنثى _ التي تقتنص الفرح من غلال الأمل_ وتشرق كشمس _ على بيادر العمر”.
وتحدثت عن الدعابة التي تكتنف بعض النصوص بقولها :” إنا للحب وإنا إليه راجعون _ عظم الله أجر الهوى _ اللهم أكرم مثواه في ذاكرتي _ وأبدل مرقده في جنان القلب _ بآخر لا يشبهه_ اللهم لا تغفر له نكرانه_ وأبدله بالأسوء مني _ ليجزى بما اقترف غدره.” . هذه الدعابة الكوميدية المفرحة التي تجذب المستمع بفرح وابتسامة ونوهت عن بعض النصوص التي تصلح لأن تكون رسائل أم اس بين العشاق . كما أشارت إلى صدق العاطفة وجزالة الصور . بينما الناقد د. عبد الله الشاهر تحدث بإسهاب عن النصوص التي تناولها وأكد أن شكل النص المطروح قد يكون هروبا من الوزن والقافية وفرق بين الأحاسيس و المشاعر في بعض النصوص وآل الأحاسيس إلى المؤثرات الخارجية بينما المشاعر تعود إلى أعماق النفس وهي ذاتية تدفق في العاطفة الجياشة كما تحدث عن اللغة والصور الشعرية.
بدأت الندوة بفيلم قصير تحدث فيه بعض الكتاب والشعراء والكاتبات عن الشاعرة هناء وممن تحدث عنها الشاعر الفلسطيني صالح هواري والكاتب محمد الحفري والكاتب راتب سكر والروائية رنا العسلي والشاعرة والروائية اسمهان الحلواني وعرضت فيه العديد من الصور مع شخصيات التقت بها الشاعرة هناء ونص لها تقول فيه :” لا تسألوني من أنا _ أنا من استباح عطر الياسمين روحي _ وامتزج خرير بردى بصوتي _ أنا الدمشقية _ التي كتبت على سفح قاسيون _ تلك الأسطورة الصامدة هي موطني”..
وختمت الندوة بقراءات لبعض نصوصها من صديقات لها منها صبا بعاج ورنا العسلي وعزف على العود ثم تم توقيع كتابها في صالة المعرض.
#سفيربرس _ بقلم : ألوان ابراهيم عبد الهادي