شامَةُ المَجد ..شعر د.إبراهيم مصطفى الحمد
#سفيربرس
ولِشامَةِ الدُّنيا ومارِنَةِ الذُّرا
حُبُّ سواهُ كُلُّ حُبٍّ مُفترى
ولأَنَّ سامًا لَمْ يُسَمَّ بغَيرِها
مُذْ نَشَّرَتْ آشورُ أحلامَ القُرى
بَقيَتْ على الأزمانِ طِفلَةَ أعْصُرٍ
إذْ كُلَّما ذَبُلَتْ هواها أزْهَرا
هي والسَّما صِنوانِ بينَهُما المَدى
بَحْرٌ مِنَ الألوانْ يَنهَضُ عَنبَرا
يَتَماوَجُ التّاريخُ في عَرَصاتِها
كِبْرًا وتَعصُرُ مُقلَتاها الأَعْصُرا
والشامُ أغنيةٌ يطوفُ بِلَحْنِها
شَجَنٌ خُرافيٌّ يُخَدِّدُ أنهُرا
مازال َ مِني في ثَراها مِرْجَلٌ
يَغلي وَصوتٌ سوفَ يبقى أخضَرا
فأنا امْتِدادُ الهائمينَ بعِشْقِها
وَسَليلُ ميراثِ الأسِنَّةِ والسُّرى
ودَمي هناكَ مُدَجَّجٌ بملاحمٍ
كُبرى تمازَجَتِ المَلاحمُ والثَّرى
يَستيقِظُ التاريخُ مِنْ نبضي فلي
إرثٌ مِنَ الأجدادِ يَبقى مُزهِرا
فأنا العراقيُّ الذي شَرِقَتْ بِهِ
أوجاعُهُ فرأى سَنامَكِ مِنبرا
ولأنَّكِ الدُّنيا أَتَيتُكِ حامِلًا
قَلبا تُبغْدِدُهُ المواجِعُ مُشهَرا
أبكيكِ أمْ أبكي عراقًا لَيلُهُ
حِمَمٌ ونَخلَتُهُ تُباعُ وتُشتَرى
يا شامُ شامَ الخالدينَ مواجعي
شاختْ ومازالَ العَذابُ مُكَرَّرا
وَيَدي إلى عُنُقي فألفُ مُسَيلَمٍ
حَولي وهامانٌ يُداهِنُ قَيصَرا
وَ(قَصيرُ) جادِعُ أنفِهِ مُتآمِرٌ
فالأمْرُ في حَلَكِ الليالي دُبِّرا
مازال في عُنُقِ الزَّباءِ مَرارةٌ
مُذْ باعَ أقزامُ الوُلايةِ تَدْمُرا
حَفَروا عميقًا كي يطولَ مُكوثَهُمْ
وَنَسُوا بأن الأرضُ تُنجِبُ أَنْسُرا
وغَدًا سَتَنْبَلِجُ الشُّموسُ وتَرتدي
أحلامُ أُوغاريتَ صُبْحًا أَنْوَرا
#سفيربرس _ شعر د.إبراهيم مصطفى الحمد -العراق