إعلان
إعلان

*بمشاركة سوريّة: افتتاح أعمال المؤتمر الدّولي الرّابع للاتِّصال والإعلام وثورة الذّكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل في مسقط*

#سفيربرس ـ مسقط ,ـ متابعة :هبة عبد القادر الكل

إعلان

تحت عنوان ” الاتِّصال والإعلام وثورة الذّكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل” انطلقت اليوم 17/ نوفمبر أعمال المؤتمر الدولي الرابع الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بجامعة السُّلطان قابوس تحت رعاية وزير الإعلام عبدالله بن ناصر الحراصي.
حيث أوضح الوزير الحراصي في تصريح صحفي أنّ هذا المؤتمر يتزامن مع أمرين مهمين هما الاحتفال في سلطنة عُمان بمرور 50 عاماً على بدء بث تلفزيون سلطنة عُمان الذي بدأ في الـ 17 من نوفمبر 1974م، وصدور قانون الإعلام العُماني ناظم العمل الإعلامي والذي يوازن بين الحريات والحقوق وبين المسؤوليات.
وأضاف وزيرُ الإعلام راعي المناسبة: “إنّ الذّكاء الاصطناعي يؤثّر في تغيير جوانب متعددة من الحياة خاصة في المجالات الإبداعية وصناعة المحتوى، وسيعمل في مجال الإعلام على تغيرات ضخمة لها شقان إيجابي، وآخر يبدو في الفترة الحالية سلبيًّا مثل التغيير في الوظائف الإعلامية، وإنتاج المحتوى الإعلامي ومخاطر التضليل الإعلامي، أما الآفاق الإيجابية فسيعمل الذّكاء الاصطناعي على إيجاد وظائف جديدة، ويساعد المؤسسات الإعلامية على قراءة توجهات الجمهور باستغلال تقنياته لقراءتها البيانات الضخمة في عملية إنتاج المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى جوانب تخصيص المحتوى الإعلامي لكل فرد. وسوف يجد من الإعلام بمختلف أشكاله ما يناسبه وما يحقق له مراده وتوجهاته”.

يتناول المؤتمر المقرر استمراره لمدّة ثلاثة أيام في فندق الإنتر سيتي بمسقط أكثر من 60 ورقة علمية لأكثر من 75 مشاركاً من مختلف الدول باللغتين العربية والإنكليزية حيث تتعلق تلك الأبحاث بالأُطُر الفلسفيَّة في استخدامات الذَّكاء الاصطناعي في الاتِّصال والإعلام، وتجارب تطبيق الذَّكاء الاصطناعي في صناعات الاتصال والإعلام عربيًّا ودوليًّا، وإشكالات وتحدّيات الاتِّصال والإعلام في ظلِّ الذَّكاء الاصطناعي، وبرامج التَّعليم والتَّدريب الإعلامي في حقل الاتِّصال والإعلام في ظلِّ تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، ومستقبل الصَّناعة الإعلامية في ظلِّ ثورة الذَّكاء الاصطناعي.

ويتضمّن المؤتمر برنامجاً مقسّماً على ثلاث جلسات رئيسية، فاليوم الأول 17/ نوفمبر يشمل الافتتاحية الرسمية للمؤتمر وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر البروفيسور ” عبد الله الكندي “، وكلمة المتحدثة الرئيسة للمؤتمر البروفيسورة ” أليكساندرا نيكول “، بالإضافة إلى كلمات سيُدلي بها متحدثون رئيسيون مع مشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين وأوراقهم البحثية.
من جانبه قال البروفيسور المكرم عبدالله بن خميس الكندي:” إنّ مِنَ الثّابت اليوم بعد سلسلة مِنَ التجاربِ لتطوير التَّطبيقات المختلفة، أصبحت إمكانية توظيف الذّكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي في مجالاتٍ متعدّدة منها تحسين سُرعة ودقة إنتاج الأخبار، وتحليل البيانات الضَّخمة، وفَهم اتَّجاهاتها العامة، وتوضح بعض المؤشرات تطور استخدام تطبيقات الذّكاء الاصطناعي، وزيادة اتَّجاهات توظيفه في المؤسسات الإعلاميَّة حولَ العالم.
وأضاف أنّ بعض التقارير والدراساتِ تشير إلى تطور حجم سوق هذه التطبيقات في قطاع الإعلام من 10 مليارات دولار أمريكي في عام 2022م، إلى ما يَزيد على 30 مليار دولار بحلول عام 2030م، كما تؤكد بعض المؤشّرات على استخدام خوارزميات الذّكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى لنحو 80% من المستخدمين على منصَّات التواصل الاجتماعي، وتوجّه نحو 70% من المؤسَّسات الإعلامية العالمية إلى زيادة الاعتماد على تطبيقات الذّكاء الاصطناعي لتحليل تفاعل الجمهور على منصَّات التواصل الاجتماعي، وتحسين سرعة إنتاج المحتوى بنسبة تزيد على 50% في المؤسسات الإعلامية التي تعتمد تطبيقات الذّكاء الاصطناعي.

وأوضح أن هناك توجهًا لأكثر من 45% من المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى توظيف مختصين في الذّكاء الاصطناعي وتحليل البيانات خلال السنوات المقبلة، وينبغي البحث في الوجوه الأخرى من ثورة الذّكاء الاصطناعي التي يتمكن فيها التحيز الخوارزمي من تقديم رؤية منحازة وغير عادلة عن بعض القضايا والمجموعات، ويصبح من السهل انتشار الأخبار الكاذبة والمضلّلة، وتتضاعف إشكالية تهديد الخصوصيَّة بشكل غير مسبوق، إلى جانب مخاطر أخرى تتعلّق بإضعاف التفكير النقدي، وتآكُل أخلاقيات العمل الصّحفي.
بدورها قدّمت المتحدثة البروفيسورة أليكساندرا نيكول، أستاذ مساعد بجامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا في أستراليا ورقة عمل بعنوان “كيف يغير الذكاء الاصطناعي صناعة الإعلام”، وأشارت إلى ما شهده هذا العام من نمو هائل في تقنيات الذّكاء الاصطناعي التوليدي داخل صناعة الأخبار وفي الجامعات التي تسهل إنشاء النّصوص والصّور والأعمال الفنية وما يتصل بالصوت والفيديو وغيرها من الوسائط.
موضّحة أن المصطلحات المستخدمة للتقنيات التوليدية للذّكاء الاصطناعي متنوعة ومتطورة في المقابل وتُستخدم بشكل غير متسق. وذهبت من خلال ورقتها لتناول تقنيات تتجاوز المصطلحات المتعارف عليها مثل دردشة جي بي تي لشركة “أوين آيه آي” ومتصفح براد التابع لشركة “جوجل” و “كو بايلوت” التابع لشركة مايكروسوفت.
وذكرت أن هناك دراسة قامت بها كلية لندن للاقتصاد تشير إلى أنّ 85% من العاملين في غرف الأخبار جرّبوا الذّكاء الاصطناعي التوليدي، وكان أكبر استخدام للذّكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار، يليه التوزيع ثم جمع الأخبار، وذهبت في سياق ورقتها للكشف عن التحديات التقنية والمالية في مجال الذّكاء الاصطناعي بالأخلاقية والثقافية والإدارية.

وتناولت الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر التي شارك فيها عدد من الباحثين الدوليين، وهم الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور غسان مراد أستاذ اللسانيات الحاسوبية والإعلام بالجامعة اللبنانية، والدكتور هايرو لوجو أوكاندو عميد كلية الاتصال، جامعة الشارقة، والدكتور نور الدين الميلادي أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة السُّلطان قابوس.

واقرت الجلسة  ما قدّمه الذّكاء الاصطناعي في شأن النهوض ببرامج تعليم الصحافة والإعلام والتحديثات المصاحبة والمرتبطة بتعزيـز هذا الذّكاء لعمليـة التعلـم والمخـاوف من الوظائف التي سيؤديها الـذّكاء الاصطناعـي والاعتمـاد المفـرط علـى التكنولوجيـا علـى حسـاب تطويـر مهـارات التفكيـر النقـدي.
كما تناولت بدايات الذّكاء الاصطناعي التي تعود إلى أكثر من عشرين سنة من خلال برمجيات المعالجة الآلية للغات الطبيعية، وما يقوم به هذا الذّكاء من أعمال في مجال الإعلام كالترجمة والتنقيب عن الاقتباسات وتغطية أخبار البورصة العالمية، ومع الانتشار الذي تولد بعد تشات جي بي تي ضاعف من تأثير التطبيقات على الاعلام من كل جوانبه.
وقد تطرق المشاركون في الجلسة إلى الآمال والتوقعات الأولية للذّكاء الاصطناعي التي عززت فكرة الثورة التقنية، وما يعزز ذلك مستقبلاً من خلال ظهور وظائف ذاتية جديدة تطبيقات الذكاء تعمل على إيجاد السرعة واختصار الوقت في النهوض بالخبر الصحفي.
وناقشت الجلسة آليات استثمار الذّكاء الاصطناعي في الجانب الإعلامي بالإضافة إلى التعليم والاقتصاد والصحة، وما يجب على الحكومات في العالم من اتخاذ تدابير مبكرة للاستثمار في مثل هذه الإمكانات التقنية العالية.

تلا ذلك جلسات تناولت الأطر الفلسفية والمفاهيمية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام والبحث الإعلامي والاتصالي في مجال الإعلام والذكاء الاصطناعي.

أمّا الجلسة الثانية المقررة في ثاني أيام المؤتمر ستكون تحت إدارة د. فاتن عبد الحميد بن لاغة، وستضمن كلمة المتحدثين د. محمد عبد الظاهر، أ. سامية عايش، أ. منى بنت ناصر المعمري، ود. ناصر آل فنه، مع مشاركة أيضاً أوراق علمية لباحثيها.
وستُستكمل مناقشة بقية البحوث في الجلسة الأخيرة من اليوم الثالث، والذي سيشمل حفل الاختتام الرسمي وإعلان نتائج جائزة شباب GEN AL في صناعة المحتوى الإعلامي، وتوزيع الشّهادات على المشاركين.
يصحب المؤتمر ورشة عمل حول مستقبل الفوتوغرافيا في عالم الذّكاء الاصطناعي بمدربيها أ.طالب العبري وأ. حسين البحراني وبإشراف د. عبد المنعم الحسني، بالإضافة إلى فعاليّة تدريبية حول تطبيقات الذّكاء الاصطناعي في غرف الأخبار للمدربة أ. سامية عايش وذلك يوم 18/ نوفبمر في انتر سيتي مسقط.
كما أعلن المؤتمر الدولي الرابع للإعلام وبالتعاون مع مؤسسة صحافة الذَّكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف (AIJRF) عن إطلاقه مسابقة بعنوان: “تحدّي مبتكري المحتوى بالذّكاء الاصطناعي شباب GEN AI” كأول تحدٍّ من نوعه لتعزيز مهارات الذّكاء الاصطناعي على مستويين مختلفين، مستوى المهنيين الإعلاميين ومستوى طلبة قسم الإعلام لدى جامعة السّلطان قابوس، على أن يستمرّ التّحدي لمدّة أقصاها ثلاثة أيام حضورياً ضمن فعاليات المؤتمر.
تتمثل رؤية المؤتمر في إثراء الجهود والأعمال البحثية ومناقشة وتبادل المعارف والخبرات والتّجارب ذات الصّلة بواقع ومستقبل الإعلام والاتّصال في ظل ثورة الذّكاء الاصطناعي وتكمن رسالته في تحليل واقع ومستقبل إعلامنا من زوايا فلسفية، منهجية وتطبيقية عمليّة، ويسعى إلى رصد وتحليل تأثير الذّكاء الاصطناعي في الماكينة الإعلامية عربياً ودوليّاً، لاستشراف مستقبل استخدام تطبيقات هذا الذّكاء في حقلي الاتّصال والإعلام.

يشارك في أعمال المؤتمر  من سوريا الزميل محمود أحمد الجدوع رئيس تحرير سفيربرس . وكان له مداخلة حول تطور الإعلام الرقمي وثورة الذكاء الاصطناعي  التي يشهدها عالم الصحافة والإعلام ومدى تأثيرهم على الإعلام التقليدي وإنعكاسات الثورة الرقمية على المجتمع .

 كما تغطي سفيربرس فعاليات المؤتمر وكان لها تغطية متميزة الأسبوع الماضي ضمن فعاليات المؤتمر الخامس والثلاثون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الذي انعقد تحت شعار ” المكتباتةومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية .

#سفيربرس ـ مسقط ,ـ متابعة : هبة عبد القادر الكل 

 

 

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *