إعلان
إعلان

كيف تستفيد الدولة السورية الوليدة من التجربة التركية؟ بقلم محمد عفيف القرفان

#سفيربرس _ الكويت

إعلان

تحتاج الدولة السورية الوليدة إلى ركائز تمنحها القدرة على تشكيل حالتها الخاصة في النهوض ومواكبة العالم الحديث المتسارع، كما أن اختيار تجربة ناجحة لمحاكاتها لا يقلل من خصوصيتها ولا من تفردها؛ فمن الركائز التي تساعد على التطوير والتنمية أن تتبنى تجربة لتكون أداة قياس للنمو من جهة، ووسيلة للإلهام من جهة أخرى.

لقد ذكرتُ في كتابي (التجربة التركية في التطوير والتنمية) تحت عنوان التجربة التركية بكلمات موجزة:

“إن التجربة التنموية التركية تعني السعي الحثيث نحو التعافي الاقتصادي والاهتمام بالوعي المجتمعي، ودعم التعليم بالإضافة إلى دعم البنية التحتية وتطويرها وتوفير مشاريع تنمية شاملة ومستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية ودعم الاستثمارات المحلية ومساعدة المجتمع وسد حاجاته، وتحسين العلاقات الإقليمية والدولية وتطويرها، مقابل الحفاظ على الهوية الوطنية والإسلامية وتعزيز مكانتها محلياً ودولياً، ودعم البحث العلمي وبراءات الاختراع والصناعات وتعزيز القدرات والموارد البشرية والمادية والطاقات لتعزيز البحث المستمر عن موارد جديدة في شتى المجالات. ولا زالت التجربة التركية محل اهتمام الكثير من المفكرين والباحثين، ولا زالت مؤشرات نهضتها في دراسة مستمرة كنموذج مثالي عام للنهضة السريعة والمنظمة للدولة التركية الحديثة”

محاور النمو في التجربة التركية:
– التعافي والنمو الاقتصادي.
– الاستثمار والإنتاج.
– الإنتاج الزراعي الضخم.
– التعليم والبحث العلمي.
– البنية التحتية والمسئولية الاجتماعية.
– الخدمات والعلاقات الدولية.
– قوة النظام التعليمي.
– الاعتماد على الإمكانات الذاتية.
– الاهتمام بالتكنولوجيا.

أما العوامل المساعدة فكانت:
– الموقع الجغرافي بين الشرق والغرب.
– التراث الحضاري العريق.
– دعم الابتكار وريادة الأعمال.
– التسارع في النمو الصناعي.
– الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية.
– الانفتاح على السوق العالمية.
– الفن والأدب والموسيقى.
– تعزيز الهوية الوطنية.
– السياحة.
– التجربة الديموقراطية الاستثنائية.
– التدريب والتحديث المستمر للقوى العاملة.
– التحسين المستمر في محوري القيادة والإدارة.
– الديبلوماسية الناهضة والقوة الناعمة.
– خصخصة بعض المنشآت العامة.
– إدارة الأزمات.

لقد توفرت لدى الدولة التركية الإرادة للنهوض وتغيير الواقع الذي ما كان ليحدث لولا العلاقة القائمة على الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب، حيث انتقلت الدولة التركية من حالة الانهيار عام ٢٠٠١ إلى حالة تشبه المعجزة في التخلص من حالة التراجع إلى حالة السباق مع الزمن لتصبح على ما هي عليه الآن، والشواهد على ذلك أكثر من أن تُحصى.

ليس على الدولة السورية الجديدة أن تستورد النموذج التركي بطريقة النسخ واللصق، بل أخذ نقاط الالتقاء وهي كثيرة بعين الاعتبار، ثم تطوير ذلك وصناعة النموذج السوري المتفرد. أما الإرادة، فهي ليست ببعيدة عن شعب حيّ ذاق الويلات في ظل نظام إجرامي قمعي مستبد، ويطمح اليوم إلى بناء دولة مؤسسات تنمو وتتطور بسواعد أبنائها.

#سفيربرس _ الكويت _ بقلم محمد عفيف القرفان

#المدرب_المايسترو
#التجربة_السورية
#التجربة_التركية
#تطوير #تنمية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *