أهلاً بك حصان طروادة.بقلم : د. سناء شامي
#سفيربرس _ روما

نشكر الله و نحمده على أن جميع الوفود التي زارت سوريا “الجديدة”: قطر، أوكرانيا، وفد من أمريكا، ممثل الخليج، و وفود من تركيا… جميعهم على علاقة طيبة مع آمريكا و العدو الصديق إسرائيل، فعلياً و بلغة الواقع، هذا مؤشر حيوي يدل على وصول الفرج بعد سنين طويلة من ذل الروح و ذل الفرح… الفرج يا أيها الطيبون، لا يعني الإنتصار، و لا سيما إنه دخل البلاد مختبئاً في حصان طروادة. هل تعرفون قصة حصان طروادة؟ في قصيدة ملحمية لاتينية لشاعر الأنيادة فيرجيل، الذي أخبرنا فيها عن حصار اليونانيون الغير مثمر، و الذي دام 10 سنوات لمدينة طروادة، لذلك قام اليونانيون حصانًا خشبيًا ضخمًا بناءً على طلب أوديسيوس، وأخفوا بداخله مجموعة مختارة من الرجال الأشداء بما في ذلك أوديسيوس نفسه. ثم بعد ذلك، تظاهر اليونانيون بانهاء الحصار عن مدينة طروادة، مبحرين بعيدًا عن طروادة، تاركين الحصان الخشبي خارج أسوار المدينة… فرح سكان طروادة بتمثيلية إنسحاب الجيوش اليونانية، فخرج أهل طروادة خارج أسوار مدينتهم، معتقدين بأنهم إنتصروا على اليونانيين، و في غمرة فرحهم الأعمى، جرّوا الحصان الخشبي إلى داخل مدينتهم كعلامة على النصر. وفي ذات الليلة خرج الجنود اليونانيون المختبئون داخل الحصان من مخبئهم، وفتحوا أبواب المدينة لبقية الجيش اليوناني الذي أبحر عائداً تحت جنح الظلام، و بذلك تّمكن اليونانيون من دخول المدينة ودمروها منهيين الحرب، معلنين نصرهم الحقيقي على سكارى وهم الإنتصار المهزومين من حصان من خشب.
#سفيربرس _ د. سناء شامي _ روما