إعلان
إعلان

كتبت سلوى زاهر : زنوبيا رمز المرأة السورية وايقونة الشجاعة

#سفيربرس _ امستردام

إعلان

زنوبيا هي رمز للمرأة التي عاشت في الأرض السورية وكل النساء السوريات والمسلمات هن امتداد لها،

فعلى مر التاريخ، لعبت النساء المسلمات دورًا بارزًا في مختلف المجالات، من العلوم والطب إلى السياسة والفنون. ورغم أن بعض إسهاماتهن قد لا تحظى بالاعتراف الكافي، إلا أن تأثيرهن يظل حاضراً بقوة في تشكيل الحضارة الإسلامية والعالم بأسره.

دور المرأة المسلمة في الإسلام

منذ ظهور الإسلام، عزز الدين الحنيف مكانة المرأة وأعطاها حقوقًا اجتماعية واقتصادية وسياسية لم تكن مألوفة في ذلك الوقت. فقد كانت النساء شريكات في بناء المجتمع الإسلامي منذ بداياته، حيث شاركن في ميادين العلم والجهاد والقيادة.

قال النبي محمد ﷺ: “النساء شقائق الرجال”، في إشارة إلى التكافؤ في المسؤوليات والأدوار. وكان هذا الأساس الذي شجّع العديد من النساء على الإبداع والعطاء في مجالات متعددة.

إنجازات تاريخية بارزة للنساء المسلمات
1. السيدة خديجة بنت خويلد
كانت أول من آمن برسالة النبي محمد ﷺ، وهي من أوائل الداعمين للإسلام. اشتهرت بحكمتها وحنكتها في التجارة، مما جعلها واحدة من أنجح سيدات الأعمال في عصرها.
2. السيدة عائشة بنت أبي بكر
عرفت بكونها واحدة من أعظم رواة الحديث النبوي، وقد ساهمت في نشر العلم والفقه الإسلامي. كان لها دور سياسي واجتماعي بارز، وكانت مرجعاً للصحابة في كثير من المسائل الفقهية.
3. فاطمة الفهرية
مؤسسة “جامعة القرويين” في المغرب، وهي أقدم جامعة مستمرة في العالم. كانت فاطمة نموذجًا للمرأة المثقفة والمساهمة في بناء المؤسسات التعليمية التي خدمت العالم الإسلامي والغربي على حد سواء.
4. رابعة العدوية
إحدى أعظم الشخصيات الصوفية في الإسلام. اشتهرت بشعرها وفكرها الروحي العميق الذي أثر في الفلسفة الإسلامية، وقدمت نموذجًا للزهد والتقوى والمحبة الخالصة لله.
5. زينب الطبيبة (ابنة إسحاق)
برعت في الطب والصيدلة خلال العصر العباسي. قدمت مساهمات بارزة في مجالات التداوي والعلاج، وامتلكت سمعة مرموقة كطبيبة نساء.
6. شجرة الدر
قادت مصر في فترة حرجة من تاريخها، حيث لعبت دوراً محوريًا في التصدي للحملات الصليبية. كانت شخصية سياسية قوية، ومثالاً على القيادة النسائية في العالم الإسلامي.

أدوار النساء المسلمات في الفنون والعلوم

لم تقتصر إنجازات النساء المسلمات على المجالات الدينية أو السياسية، بل امتدت إلى الفنون والعلوم:
• الآداب والفنون:
اشتهرت النساء المسلمات في مجال الأدب والشعر، مثل ولادة بنت المستكفي في الأندلس التي كانت شاعرة مبدعة وصاحبة صالون أدبي رفيع.
• العلوم والرياضيات:
برعت نساء مثل مريم الإسطرلابي في تطوير أدوات علمية مثل الإسطرلاب، الذي كان أداة أساسية في الملاحة والفلك.
• العمارة والتصميم:
ساهمت النساء في تمويل وتخطيط المشاريع المعمارية الكبرى، مثل الجامعات والمساجد والمدارس، التي لا تزال شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية.

تحديات واجهتها النساء المسلمات

رغم الإنجازات البارزة، واجهت النساء المسلمات تحديات اجتماعية وثقافية حالت أحيانًا دون تحقيق كامل إمكانياتهن. ومع ذلك، استطعن تجاوز الكثير من هذه العقبات وترك بصمة خالدة في التاريخ.

النساء المسلمات اليوم

في العصر الحديث، تستمر النساء المسلمات في تحقيق إنجازات عظيمة في مختلف المجالات، مثل التعليم، والطب، والسياسة، والرياضة. ومن أمثلة ذلك ملالا يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ونسرين ستوده المحامية الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان.
السوريات اليوم لن يقبلن باي حماية ذكورية او أفكار إقصائية تحجم دورهن لأنهن امتداد تاريخي لزنوبيا وشجرة الدر وخولة بنت الأزور.

يُظهر التاريخ أن النساء المسلمات كنّ دائمًا قوة دافعة في بناء المجتمعات وتقدمها. إن إنجازاتهن لم تقتصر على زمان أو مكان معين، بل تمتد عبر العصور لتلهم الأجيال الجديدة. تظل النساء المسلمات رمزًا للإبداع والقوة، ومصدر إلهام لتحقيق مستقبل أفضل.

#سفيربرس _ امستردام _ بقلم : سلوى زاهر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *