إعلان
إعلان

الشاعر الإماراتي د.طلال الجنيبي:تكريمي في مهرجان الشارقة للشعر تكريم للإبداع

سفير برس ـالشارقةـسعاد زاهر

إعلان

الشاعر الإماراتي طلال الجنيبي أستاذ جامعي،له عدة دواوين، ونال العديد من الجوائز منها جائزة رئيس دولة الإمارات لمجمل العطاء الفكري والإنساني،كما حصل على جائزة الشاعر العالمي من البرلمان الأوربي كأول شاعر عربي يحصد هذا اللقب….

عن تجربته الشعرية وتكوينه الثقافي يقول: البداية كانت مع القراءة منذ عمر مبكر ، فقد ضم منزلنا مكتبة تمتلك ما لا يقل عن ألف كتاب،غالبيتها من أمهات الكتب، ولطالما قرأت بتمعن كل مايستهويني، حتى أصبحت القراءة هاجسي.

حينما تقرأ كتابا، فإنك تختزل معارف سنوات من جهد إنسان آخر ،مع تراكم القراءات يصبح لديك حصيلة واسعة،على صعيد اللغة والأسلوب والفكرة.

من هنا كان المنطلق وجدت طاقة روحية تستطيع أن تقرأ الجمال من الخارج، وتعيد ترجمته داخليا لتصدره للعالم من جديد برؤية مختلفة.

طقس الكتابة الشعرية كما يراها الجنيبي حالة امتلاء بالشعر، إلى أن يصل إلى لحظة معينة، يشعر من خلالها أنه يناديه أينما كان، حينها يشعر أنه لايمكن مقاومة ذلك الكائن الجميل فيخرج بلا استئذان.

بالطبع الثقافة التي يمتلكها الشاعر وتعينه على الخوض بالقصيدة وفق رؤى مغايرة يعزوها إضافة إلى القراءة إلى السفر، التنوع في الزمان والمكان حيث تحفر في الذات حفرا مختلفة، تمتلئ بتجارب متنوعة لتصل بنا تراكماتها إلى وعي مختلف، تنقلنا إلى فهم أعمق للذات والآخر.

يتابع الجنيبي أنه اعتاد التعاطي بايجابية حتى مع التجارب السلبية التي نعيشها في حياتنا، عساها تكون فرصة لانطلاقة جديدة، ولاكتشاف مكامن القوة الذاتية.

أما عن واقع الشعر العربي في ظل التغيرات المتسارعة

التي نعيشها يبين الجنيبي نلاحظ أن هناك تراجعا يجعلنا لا نستشعر الشعر الحقيقي كما في السابق.

ربما وتيرة الحياة المتسارع تبعدنا عن العمق الكافي الذي يحتاجه الشاعر لكي يقدم منتجا يعكس التجارب العميقة، وربما هي وتيرة اليوم التي أجبرت الشاعر أو المبدع على أن يتعامل مع النص الشعري في ظل عالم متسارع يحتاج ردة فعل سريعة،فما أكثر ما نقرأ اليوم تحت مسمى الشعر، والشعر منه براء.

يضيف الشاعر حول الشكل الشعري فيما يتعلق ببعض الأنماط الشعرية مثل النثر أنه منذ سنوات طويلة كان لازدهار لصالح الشعر العمودي، إلى أن ظهر الشعر الحر

و في رأيه ان القليل ممن يكتبون قصيدة النثر استطاع الوصول إلى جوهر الشعر ، أغلب من يكتب في قصيدة النثر يكتب في الحقيقة أشكال أدبية أخرى، نسميها بالشعر.

لكن من يصيب من هؤلاء فإنه يتمكن من الوصول إلى تجارب ناضجة، ولكن للأسف الشديد هذه حالات محدودة جدا، لأنها أصعب أنواع الشعر لتطلبها مسؤولية و مراقبة ذاتية حيث أن الضوابط فيها صعبة التحديد، كي تتمكن من ملامسة جوهرها الحقيقي.

لذلك الانفلات والخروج من إطارها الغير محدد والغير متفق عليه يضع كاتبها في مأزق كبير، ما لم يكن لديه القدرة على ملامسة الجوهر الحقيقي للقصيدة بشكل استثنائي من خلال التخلي عن الموسيقى والشكل الإيقاعي والوزن .

أما عن مهرجان الشعر العربي في الشارقة الذي يقام حاليا وهو أحد الشعراء المكرمين في المهرجان يقول شاعرنا الجنيبي:

يكاد يكون المهرجان أحد أهم مهرجانات الشعر العربي

بسبب الدعم الذي يحظى به و العدد الضخم للشعراء حيث لدينا ما يقارب السبعين شاعر يتم اختبارهم بشكل نوعي، اضافة إلى الحفاوة والتكريم والجلسات النقدية والأمسيات الشعرية.

كما إن اللقاءات الإنسانية ينتج عنها علاقات شعرية تضعنا في مواجهة تجارب جديدة ورؤية مختلفة ومراجعة وجهات النظر وهذا من أهم ما نحتاجه في عالم اليوم المتسارع الذي يحرم الشاعر من أن يلتقي زملائه، الأمر الذي يتيح لك الفرصة لإثراء تجربتك وإنضاجها، وتذوق بعض المذاقات الجديدة.

وأكد الشاعر أن تكريمه في المهرجان يعتبره تكريم للشعر والإبداع، التكريم يحيي في الإنسان جذوة الاجادة.

التكريم ليش حافز فقط للشاعر الذي يحصل على الجائزة، بل للجميع، لأنه في تلك اللحظة التي تقف فيها على منبر التكريم أن تجربتك تستحق هذه الحائزة حينها تشعر بالفخر و تشعر بقيمة منجزك الإبداعي.

سفير برس-الشارقة- سعاد زاهر

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *