بداية سنة جديدة ومشاعر صادقة

مع كل بداية عام جديد، تنبض القلوب بالأمل وتتحرك المشاعر نحو أفق مليء بالتوقعات. إنها لحظة تتوهج فيها الأحلام وتتشكل الوعود، وكأننا نقف على عتبة بوابة جديدة نرسم من خلالها لوحة حياتنا بألوان التفاؤل والإصرار

هي ليست مجرد بداية تقويم جديد بل هي فرصة حقيقة لاعادة النظر في حياتنا وتحديد أولوياتنا لحظة مميزة تمنحنا شعورا بالتجدد للبدء من جديد بطاقة ايجابية وأمل.

في تلك اللحظة الفاصلة بين عام مضى وعام أقبل، نتأمل أين كنا وأين نريد أن نكون قد نجد في ذاكرتنا أحلامًا لم تتحقق بعد، وأخرى ولدت من جديد وسط التجارب والخبرات نكتشف أن الوعود التي قطعناها لأنفسنا ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي رسائل محبة وإيمان بأنفسنا وبقدرتنا على التغيير

الأحلام: أجنحة الطموح

الأحلام ليست مجرد خيالات، بل هي بذور نزرعها في أعماقنا بعضها يحتاج إلى وقت لينمو، والبعض الآخر ينتظر منا شجاعة التحليق ,كل حلم وعد بأن القادم أجمل، وأن ما نسعى لتحقيقه يستحق كل جهد  في هذه السنة الجديدة، لنجعل أحلامنا واقعية ومحددة، ولنخطط لها بكل ثقة والتزام .

تمنحنا المشاعر الصادقة دافعًا قويًا للسير في طريقنا سواء كان شعور الحب الذي يربطنا بمن حولنا، أو الامتنان الذي يجعلنا نقدر ما نملك و التفاؤل الذي يدفعنا للنظر إلى الأمام بثقة، فإن هذه المشاعر هي التي تمنح أحلامنا الروح والقوة.

في كل بداية، نعقد وعودًا لأنفسنا قد تكون تلك الوعود كبيرة مثل تحقيق هدف مهني أو صغير كالتزام بنمط حياة صحي. المهم أن تكون تلك الوعود واقعية وقابلة للتنفيذ فكل خطوة صغيرة نحو تحقيق وعد هي انتصار على العادات القديمة وفتح باب جديد نحو الأفضل , الانتظار ليس عدوًا للأحلام بل هو جزء منها ففيه نتعلم الصبر ونتذوق لذة الترقب يمكن للانتظار أن يكون مساحة للتأمل، لإعادة تقييم المسار، ولإضافة تفاصيل جديدة إلى أحلامنا.

في خضم تحقيق الأهداف لا تنسى أن تستمتع باللحظة الحاضرة الحياة ليست فقط عن الوصول الى القمة بل عن التجارب التي نمر بها والاشخاص الذين نشاركهم الطريق واللحظات الصغيرة التي تبعث فينا السعادة .

هل عرفت ما هي هذه اللحظات ؟

.هي اللحظات البسيطة العفوية لكنها تحمل تأثير عميق هي التي تجعلك تشعر بقيمة الوقت تمنحك شعورا بالراحة والامتنان للصدف التي تأتيك … شعور الطمأنينة الذي ينتابك بعيد عن ضجيج الحياة حولك والتزاماتك التي لا تنتهي , ضحكات تملأ الروح بالسعادة , ذكريات تجعلنا نبتسم دون سبب شعورعميق له نكهة خاصة

هذه اللحظات مهما بدت صغيرة استمتع بها وكن لها واع.

في هذه السنة الجديدة، لنبدأ بقلب مليء بالحب , لنثق بأنفسنا وبقدرتنا على تحقيق ما نطمح إليه. لنكن لطفاء مع أنفسنا

ولنحتفل بكل إنجاز، مهما كان صغيرًا

#سفيربرس_هبة الله دهمان _فيينا ..