كتب د. عدي سلطان : على هامش المباراة

لم أستغرب أبداً هزيمة منتخبنا الوطني امام الإمارات، وليس تقليلا من شأن نسور قاسيون الذين أكن لهم كل الحب، لكنني لم اكلف نفسي عناء حضور المباراة، فلا ينقصنا في هذه الأيام الباردة والأوضاع الاقتصادية الصعبة مزيداً من الاكتئاب – وبصراحة- كنت اتوقع النتيجة سلفاً.
المهم، لم كل هذه الغرابة، فالتخطيط الفاشل نتيجته الفشل، ونوعية المدخلات ستعطي نتائج مشابهة حتماً، وليس ذلك في الرياضة وحدها.
#لا_غرابة_في_ذلك فعندما يوضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب يرفع من مقام الوضيع، و ينقص من مقام الفاضل. وعندما يدير الشخص غير المناسب أى قطاع أو منظومة فإنه يحارب الكفاءات حتى لا يظهر أحد بجواره يخطف منه الاضواء، فيحاربه بالتهميش تارة وبالاقصاء تارة و بالكذب و الافتراء و الكيد تارة أخرى .
#لا_غرابة_في_ذلك فليس من المنطق أو من المعقول أن يوضع المميز في وظيفة لا تليق بعلمه وحكمته ورجاحة عقله، وليس من المنطق أو من المعقول أن يوضع الجاهل في وظيفة إدارية ليتحكم بمصائـر العبـاد بلا أدنى خبرة بكيفية تسييـر الامور.
#لا_غرابة_في_ذلك فماذا نتوقع من شخص يفتقد الى كل مقومات التدبير ، شخص محدود الفكر ، منعدم التواصل ، مريض النفس ، ضيق الافق ، متضخم الانا ،عندما تسند له مسؤولية إدارية أو مسؤولية كبرى.
بدأت بالرياضة والحقيقة ليست هي المقصودة من كلامي… ولكنني اعني الكثير من القطاعات التي تعاني من الانحدار، والسبب واضح!
كل ما في الأمر ان إدارة تلك القطاعات قد وضع فيها “بعض الأشخاص ممن يعانون من التوحد والضمور العقلي”
نعم.. #لا_غرابة_في_ذلك

# سفيربرس _ بقلم  : د. عدي سلطان
أكاديمي وباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية