إعلان
إعلان

القيصر بمواجهة مباشرة مع الكعب العالي

#سفيربرس- عبدالكريم العفيدلي _ وكالات

إعلان

حصل في العام الماضي أن أشعلت صور لمجندات في الجيش الأوكراني وهن يرتدين الكعب العالي ويسرن بطريقة عسكرية، في أثناء تدريبات، استعدادا لاستعراض عسكري ردود فعل متفاوتة ، لم تمر هذه الصور مرورا عاديا حينما نشرتها وزارة الدفاع الأوكرانية، وإنما أثارت الكثير من الجدل ودعت سياسيين لاتهام الجيش الأوكراني بالاستهزاء بالنساء، ودفعت آخرين للدفاع عن المجندات فهن في نظرهم مثل الرجال يخاطرن بحياتهن ولا يستحققن السخرية.
ومع تزايد احتمالية نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا تزايد ظهور النساء بالسترات العسكرية في مشهد لافت ،وتحدثت تقارير عن ارتفاع ملحوظ في عدد النساء الملتحقات بالجيش الأوكراني استعدادا للحرب من أجل حماية بلادهن وأطفالهن.
وفي سياقٍ متصل أعلن رئيس قسم شؤون التجنيد العسكري التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، رومان جورباتش، أنهم قرروا استدعاء النساء الأوكرانيات إلى مكاتب التجنيد العسكري.
وخلال مؤتمرٍ صحفي عقده المسؤول العسكري الأوكراني، أعلن فيه عن: “وجوب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 60 عاماً المثول إلى مكاتب التجنيد العسكري في المدن والقرى الأوكرانية.
قال المفوض العسكري لمركز التجنيد العسكري الإقليمي في كييف، فاليري كوتسينكو، إنّه وابتداءً من العام المقبل سيتم استدعاء النساء إلى الخدمة العسكرية، مشيراً إلى أنّ الخطوة الأولى ستتمثل بالتسجيل في مكاتب التجنيد في جميع المحافظات.
ولفت المفوض العسكري الأوكراني إلى أنّه سيتمُّ الاعتراف بتلك النساء على أنّهن مسؤولاتٍ عن الخدمة العسكرية، مشيراً إلى أنّه سيتمّ تغريمهن لرفضهن المثول في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري، كاشفاً وجود قائمة معينة من المهن التي يجب تسجيلها في الجيش للتخصصات العسكرية ذات الصلة وتصبح كل امرأة ملزمة لأداء الخدمة العسكرية.
وسيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن تسجيل النساء بناء على صحة المرأة ووضعها العائلي .
ووفقا لوكالة ” فرانس بريس” فقد أظهرت الإحصاءات الأخيرة أن 15.6 بالمئة من أفراد الجيش النظامي الأوكراني من الإناث، وهو ضعف عدد النساء في صراع عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وأوضحت الأرقام أن أكثر من 31 ألف امرأة تخدم في قوات الدفاع الأوكرانية، فيما يطلب المزيد من النساء من مختلف المهن التسجيل في الخدمة العسكرية المحتملة، بما في ذلك مهن الموسيقيين والأطباء البيطريين وأمناء المكتبات والصحفيين.
وتقول النساء الملتحقات بالجيش إنهن يعاملن مثل الرجال ويواجهن الضغط الجسدي نفسه، وفي بعض الحالات يكون لديهن قدرة أكبر على التحمل.
وفي تعليق له اعتبر النائب الأوكراني، أولكساندرا أوستينوفا، أن إقبال النساء على الالتحاق بمحض رغبتهم “إشارة قوية لموسكو” لكونها لا تتعلق بالتجنيد الإجباري.
وعلى رغم أنه لايوجد قانون يلزم النساء بالتجنيد الاجباري في أوكرانيا تتحدث بعض الاحصائيات عن عمل 109 سيدات كقائد فصيلة في القوات المسلحة الأوكرانية مع 900 ضابطة في مناصب قيادية مع 13 ألف امرأة يقمن بدور المقاتلين.
هذا ولاتوجد تقسيمات وظائف قتالية وغير قتالية فالنساء يكلفن بالمهام القتالية لافرق بينهن وبين الرجال ، وللقاىد الميداني الحق في زجهن بالخنادق أو الخطوط الأمامية على حسب ماتتطلبه مقتضيات المعركة .ومع تمكن النساء من استخدام الأسلحة الأكثر تعقيدا وتحملهن المهام والصعاب والظروف المفروضة تبطل مقولة أن الحياة العسكرية لاتناسب النساء .
هذا وتتخذ النساء الأوكرانيات من بنت بلادهن” ليودميلا بافيلتشينكو” قدوة لهن ، وكانت هذه القناصة قد قتلت أكثر من ثلاثمائة جندي ألماني أبان الحرب العالمية الثانية .
وبحسب وكالة ” سبوتنيك ” الروسية فإن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يروج إلى أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، وهو ما اعتبرته موسكو ” أمرا من نسج خيالهم، ونوعا من الهستريا الغربية” ، مؤكدة أنها لا تنوي ذلك.
وأكدت موسكو ” أن من حقها تحريك قواتها في أي مكان بأراضيها، بما في ذلك عند الحدود الأوكرانية، للدفاع عن أمنها وسيادتها” .
ويبقى السؤال في ظل هذه التجاذبات والاحتماليات إن نشبت الحرب هل سيكون القيصر بمواجهة الكعب العالي ، والى أي مدى ستصمد هذه الأفواج النسائية وماذا عن زينتهن ، هل يحافظن عليها أم ينزعنها تحت ضراوة الحرب؟ !.

#سفيربرس- عبدالكريم العفيدلي _ وكالات

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *