المكان ودلالته في رواية “ضجيج العميان” للكاتب التونسي الأمين السعيدي بقلم:د علي الفارسي

المكان في رواية ضجيج العميان للروائي التونسي الأمين السعيدي يتراوح بين الفضاء المفتوح والفضاء المغلق؛فالفضاء المفتوح رمز للتحرر والانعتاق ويتمثل في للمساجات الساعة في الريف،الغابات في القرى والمزارع
والطرقات المؤدية إليها والشوارع والانهج والاسواق في المدينة
كل هذه الاماكن تتظافر لتعبر عن خصب الحياة وتعدد الأحلام وتنوعها بين الناس كما تتنوع الانشطة والأعمال والفضاء دال على فساحة الرؤى واتساع الصدور:حب الآخر في تنوعه واختلافه
أما المكان المغلقة فتمثله:الدكاكين ومؤسسات الدولة
ووسائل النقل والبرلمان وقصر السلطان…
فهذه الاماكن ترمز الى الظلم والتسلط واستغلال الآخر حيث يغيب العدل وتحضر الإنانية وحب الذات
العمدة في رواية:ضجيج العميان للأمين السعيدي له ادارة يتقرر منها مصير الشعب،حيث يحكم الجاهل في الحكيم ويقوده حيث يشاء والسلطة تطبق حديث العمدة في تصنيف المجتمع
في مقهى باريس بتونس بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة يشتظ الصراع بين السلطة المتمثلة في الشرطي والفيلسوف المتمثل في شخصية أمين
فنهزم السلطة لجهلها وعدم قدرتها على التفكير ومقارعة الحجة بالحجة
ولكنها أبدعت في التشفي من المثقف،هذا الذي تدرك انه قادر على ايقاض المجتمع من سباته وبالتالي الثورة ضد النظام البائس
رواية ضجيج العميان للروائي التونسي الأمين المسعدي
هي رواية تقوم على الرموز والمكان أهم رموزها
الكاتب التونسي الأمين السعيدي عرف باسلوبه المتميز ولغته الخصبة المتجددة
هو استاذ لغة واداب عربية،عضو باتحاد الكتاب التونسيين وعضو قار بمؤسسة حقوق المؤلفين التونسيين
من مؤسسي النادي الادبي ابن عرفة بدار الجمعيات بالحفصية تونس
من مواليد محافظة سيدي بوزيد بالوسط التونسي في10ماي1983.

#سفيربرس _ بقلم  : د. علي الفارسي _ تونس