ندوة مستحقّة عن “بارقة شجن” أحمد رزق حسن في ثقافي أبو رمانة

عقدت في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة يوم أمس ندوة أدبية حول المجموعة القصصية “بارقة شجن” للكاتب الشاب أحمد رزق .
ضمت الندوة عددا من الادباء والنقاد والمهتمين بالشأن الثقافي الذين قدموا آراءهم في المجموعة الحاصلة على جائزة الكلمة الذهبية التي يصدرها المركز سنويا.
أدار الندوة الكاتب والناقد عمر جمعة الذي بدأها قائلا إن المجموعة تستحق ندوة لمناقشتها فهي تمثل حقلا خصبا للدراسة النقدية وتغوي النقاد والقراء بالتبحر فيها وختم كلامه بالقول:
》أحمد رزق حسن حسب رأيي يكتب القصة وعينه على السيناريو《
من جانبه أشاد الصحفي والناقد احمد هلال بعنوان المجموعة “بارقة شجن” الذي كان ممثلا لكافة قصصها ولم يكن اسما لاحدى منها كما جرت العادة وفي تفاصيل المجموعة قال هلال إن الكاتب حسن يكتب بمتخيل سردي يقترب من الواقع بأدواته وحساسيته ما أعطى مجموعته مذاقا مختلفا كاستخدامه صيغ الافعال المضارعة وهي مجال للتجريب ناتج عن وعي تراكمي.
الناقد عماد فياض رأى من خلال مداخلته أن المجموعة تحسب لكاتب شاب لاسيما وانها مجموعته الاولى ولفت إلى قدرة الكاتب على استخدام اسلوب السرد بالفعل الماضي و ضمير المتكلم بدلا من الغائب في القصص الطويلة ذات الطبيعة الروائية معجبا بهذا التوظيف الذي لفت انتباه القراء وتمكن من التاثير في عواطفهم بقصصه التي غلب عليها طابع الوجع الإنساني كقصة “على قيد حلم” حين يصنع الطفل آلته الموسيقية من ستة مسامير متقابلة يربط بينها بمطاط يحصل عليه من بنطال ابيه .
وبينما تساءل الناقد فياض عن جدوى كتابة القصص القصيرة جدا التي لا تتجاوز العشر كلمات اعتبر زميله الناقد محمد حفري القصص القصيرة جدا اقرب للامثال الشعبية والاقوال المأثورة مبديا اعجابه بقصة “حراس الفرج” التي تتحدث عن مجموعة من الجنود الذين صمدوا في موقع ما دفاعا عن وطنهم والرمزية التي حملتها شخصياتهم وأسماؤهم كشخصية الملازم شريف والجندي حيان .
اختتمت الندوة بقراءة القاص حسن عدداً من قصص مجموعته التي تنوعت بين القصة الطويلة والأقصوصة وال ق ق ج.
يذكر ان الكاتب أحمد رزق حسن من مواليد عام ١٩٩١ حاصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية و عضو جمعية القصة في اتحاد الكتاب الفلسطينين وشارك بالعديد من النشاطات والفعاليات الادبية في دمشق وريفها.
ينشر في العديد من الدوريات السورية والعربية ومجموعة بارقة الشجن هي الأولى له وصدرت عن دار دلمون للنشر.

#سفيربرس _راما السفّان