إعلان
إعلان

التخاطـــــر حقيقة أم وهم. بقلم : غالية اسعيد

سفيربرس

إعلان

هل سبق وحدث أن فكرت بأحد وتمت الإستجابة بينكما ؟ . أو أن تحدثت مع احدهم بنفس الموضوع واستجاب بشكل لا أرادي …. سبق واستخدمت مصطلح التخاطر العفوي مع شريكك الروحي  ؟ .

هذا ما حاول العلم تفسيره من خوارق الإنسان …

توارد التخاطر أو ما يسمى ب TeIepathy بأنها ظاهرة باراسيكولوجية حقيقية لا يمكن إنكارها، وتشير هذه الظاهرة إلى انتقال الأفكار والصور العقلية من شخص لآخر دون الإستعانة فالظاهرة نوعا من الاتصال غير المدرك ، إلا أن السؤال الذي يطرحه الباحث هو عن حقيقة هذه الظاهرة وكيف تحدث ولماذا؟؟

الآلية التخاطرية تقتضي تحرير رسالة ذهنية ما بين مرسل ومستقبل، إذ تؤكد الدراسات العلمية إنه تم رصد فعلي للعملية التخاطرية بشكل فيزيائي عن طريق العديد من الأجهزة العلمية المعقدة، حيث يفترض بالمرسل أن يتمتع بإدراك ما فوق حسي قوي وموهبة فذة وتركيز شديد وبنية عصبية متماسكة , وعنه تصدر القوة التخاطرية كمحاول استحضار صورة بشكل ذهني بهدف التواصل فكريا لتمرير فكرة أو صورة أو إيحاء معين وقد يلتقط المستقبل الرسالة بشكل لا إرادي.

أشارت الدراسات العلمية التي أجراها علماء الباراسيكولوجيا السوفيت أن نموذج الطاقة المستحدثة في مخ المرسل يمكن أن ينتقل عبر المكان والزمان لدماغ المستقبل، وبذلك يكون النشاط الفيزيولوجي الحادث في جسم المرسل قد استثار على نحو مباغت رد فعل غير طبيعي في جسم المستقبل، حيث يتم تفريغ شحنات كهربائية في دماغ المستقبل تنتقل عبر نصفي كرتيه الدماغيتين ويمكن تسجيلها على جهاز تخطيط كهربائي للدماغ.

حيث يلاحظ اشتداد في نشاطه الدماغي يظهر بعد مدة تتراوح من (1- 5 ) ثوان من بدء التبليغ التخاطري، ويحصل تنشيط عام غير محدد في الأقسام الوسطى والجبهية من الدماغ , أي منطقة المركز ومنطقة النطق، وذلك قبل أن يدرك بوعي الرسالة التخاطرية، واذا أوشك المستقبل أن يعي الرسالة فإن نشاط مخه يحدد بسرعة ويمتد إلى الأقسام الخلفية والقشرية من الدماغ ويبقى الرسم مرئيا بشكل منحنيات لفترة قصيرة من الزمن بعد نهاية التبليغ.

هناك نوع من أنواع التخاطر يسمى التخاطر العفوي بين المرسل والمستقبل وهذا ما يدعى برد الفعل اللاعقلاني، وفيه الانفعالات والحالات النفسية تنعكس على النشاط الكهربائي للمخ وبالفعل ثبت أنه في مقدور اللاشعور أن يفرض إيقاعه على لا شعور الغير وهذا ضرب تخاطر عفوي وأبسط مثال متداول هو مشاهدة شخصية أو أكثر يتثاءبون فجأة وفي وقت واحد،

وهذا يؤكد بأن الصيرورات النفسية التي تحدث في جسم الإنسان يمكن أن تنتقل من فرد لآخر عن طريق التخاطر العفوي.. ومن الأمثلة على ذلك حدوث التخاطر العفوي بين التوأم، وبين الأم وطفلها وارتباط سلوكياتها بحالة الطفل.

وفي دراسة  بين التخاطر والحاسة السادسة، واعتبرت جزءا لا يتجزأ منها، ويعني التخاطر الشعور بحادث ما أو بالحالة العقلية لشخص آخر بدون الاستعانة بالحواس العادية، وتشمل الحاسة السادسة ظواهر بشرية خارقة مثل التخاطر والاستبصار والتنبؤ والرؤية عن بعد والتنويم المغناطيسي أو الإيحائي ومعرفة الأمور قبل أو بعد حدوثها دون أن ينبئنا بها أحد.

وفي هذا الإطار يعتبرأنه لغاية اليوم لم يتم التعرف على ماهية الحاسة السادسة التي تنقل إلينا المعرفة، إلا أن بعض الباحثين يعتبرها نوعا من القوى الفيزيائية، وطبقا لعلم الفيزياء فإن كل ما ندركه لا بد أن يصل إلينا بواسطة إشارات مادية سواء كانت منظورة أو غير منظورة ملموسة أو غير ملموسة .

أما قوى الحاسة السادسة فلا يمكن تحديدها بالمكان ولا بالزمان ولا يكمن ذلك سواء كان ماضيا أم حاضرا أم مستقبلا، ولا يعرف حتى اليوم قوى مادية لها تلك الخاصية نفسها وهي نقل الأفكار والصور دون وسائل انتقال ملموسة أو معروفة.

هذا ينقلنا إلى أنواع التخاطر منها :التخاطر العفوي عن طريق الأحلام، والتخاطر الرقمي، والتخاطرعن بعد..

وعن الأحلام التخاطرية : بأنها رسالة منامية يرسل فيها الشخص النائم أو يتلقى رسالة من آخر يكون هدفها واضح ويخبره فيها بأشياء واقعية وحقيقية وهي ما يمكن تأويله علميا، وهو اتصال عقلين أحدهما بالآخر عن بعد بغير الوسائل المادية المتعارفة وبدون وساطة الحواس.

وفي هذه الحالة يذهب علم النفس بأن مرسل الرسالة قد يشعر بأنه أرسلها ولأن الحاجة إلى السرعة ملحة فهي تمرق بسرعة عجيبة حين يكون الذهن في مأزق أو خطر والمرء الذي يتلقاها لا بد أن يكون في أحس حالاته وذلك حين يكون الجسم في حالة إيجابية، ويمكن أن يكون ذلك في حالة النوم حيث يكون العقل أكثر استعدادا لاستقبال تأثيرات هذه الطبيعة.

وتؤكد الدراسات في أثناء الحلم يتجاوز حدود الزمان وحدود المكان وفي حالات تخاطرية نادرة نجد أنه من الممكن أن يتم التخاطر بين من مات واتصل بإنسان على قيد الحياة  وفي صورة حلم وهو ما يؤكد وجهة النظر القائلة ان الروح تظل حية وإن مات الجسد وفنى، وهذا ما يعرف بخلود الروح عند أنصار الروحانية.

ومن جهة أخرى تطرق العلم إلى نوع آخر من أنواع التخاطر والذي يحدث على أشده في حالات التنويم المغناطيسي بين المنوم المغناطيسي والشخص المنوم، حيث يقوم الأول بدور المرسل القوي الواضح إشاراته، ويستقبل الثاني الرسائل ويقوم بتنفيذ ما جاء فيها بكل دقة، وتعتبر كل ظواهر التنويم المغناطيسي تنويما ذاتيا لأن الشخص بنفسه وقدراته الذاتية يدخل في حالة من الوعي أو اللاوعي الذهني.

وسلط العلم الضوء على التخاطر مع العالم الآخر (عالم الموتى)، حيث يؤكد خبراء الباراسيكولجيا أنه مع نهاية القرن العشرين تطور الأمر بصورة مذهلة وتمت الاستعانة بأجهزة التسجيلات الخارقة لتسجيل هذه الاتصالات مع العالم الآخر والتي بدأت مع أناس عاديين استطاعوا التواصل مع أشخاص قد فارقوا الحياة .

إلا أن بعض خبراء الباراسيكولوجي يؤكدون حقيقة الأمر، والبعض الآخر يرون بأن الأمر يحتوي علة عدة احتمالات هي: الغش والخداع، الوهم، التداخلات الخارجية، الإسقاط، الذبذبات المختلفة. وفي السياق نفسه تطرقت الدراسات إلى تجربة إحدى الباحثات الفرنسية مونيك سيمونيه والتي تهتم في مجال الاتصال الآلي تخاطريا مع العالم الآخر، والتي قامت بتأليف كتاب عن هذه الظاهرة سمته سماع غير المرئي تحكي فيه عن قصة لظاهرة (تيليباثيه) قامت من خلالها بالاتصال بالعالم الآخر.

الفرق بين التخاطر وتوارد الخواطر :

———————————–

يحدث كثيراً أن يفكر شخصان أو أكثر بنفس الفكرة، أو يخطر لهما نفس الأمر بما يخص موضوع معيّن، وهذا هو توارد الأفكار أو الخواطر، ويختلف عن التخاطر عن بعد، فهناك يتصل شخصان بطريقة ما بين بعضهما، بحيث يستقبل أحدهما الطاقة الناتجة عن تفكير الشخص الذي يتخاطر مع، وبالتالي يشعر أحدهما بما يدور في رأس الآخر.

ومن أنواع التخاطر:

عندما التفكير بشخص ما وتتمنى أن تكلمه وتتفاجئ باتصاله بك. عند تفكيرك بشيء ما، وقيام أحدهم بالتكلم عنه في نفس الوقت. قول شخصان العبارة نفسها في نفس الوقت.

بنهاية المطاف مازالت ظاهرة التخاطر وتوارد الأفكار قيد الدراسات وذات نهاية مفتوحة من الأسئلة والنظريات…..

وإنها هبة من الله عز وجل وخدمة رائعة مزود بها الدماغ الإنساني تحتاج الى تفكر وتدبر عظيم وموهبة للاستعمال .

سفير برس – غالية أسعيد – أخصائية نفسية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *