السوريون يكسرون روتينهم اليومي في أزمة الوقود
سفيربرس _ محمد السليمان

على وقع الأزمة التي تعاني منها المدن السورية في تأمين وقود السيارات بسبب نقص مادة البنزين التي لم تنقطع خلال سنوات الحرب، والازدحام الشديد التي تشهده محطات الوقود بشكل يومي، ما أدى إلى إغلاق بعض المناطق بسبب طوابير السيارات الطويل، كان للمجتمع تعبير آخر عن هذا المشهد، و تخفيفاً لعناء الانتظار الطويل شهدت الشوارع مبادرات مجتمعية عمدت إحداها إلى النزول وتوزيع الكتب والمجلات على المواطنين المصطفين على محطات الوقود في محافظة دمشق، وفقاً لمبادرة (لنقرأ) بالتعاون مع مجلة مسارات ومبادرة كلمات ومؤسسة القدس الدولية، فضلاً عن توزيع الزهور عليهم، ولم تتوقف عند حدود ذلك فقد شهدت محطات البنزين حفلات كالتي حصلت في كازية ( تتان بارون) بحلب التي تحولت إلى حفلة غنائية، كسر فيها الحلبيون جمود الانتظار الطويل المفروض عليهم وتعبيراً منهم عن الصمود في وجه الحصار التي تتعرض له سورية، فيما عبر بعض المواطنين في بعض المحافظات عن وضعهم بالتقاط الصور لهم وهم يمارسون العديد من نشاطاتهم اليومية خلال وقوفهم الطويل (كلعب الشدة، و تدخين الأركيلة…..).
في ظل صعوبة تأمين الوقود للمواطنين، بسبب الحصار التي تعاني منه البلاد عمدت وزارة النفط والثروة المعدنية إلى تخفيض مادة البنزين المخصصة للسيارات الخاصة، لتصبح 20 ليتراً كل خمسة أيام، أي ما يعادل أربع ليترات في اليوم الواحد، تخفيفاً للضغط والتوزيع العادل لمادة البنزين على السيارات بحسب ما أكد مدير عام شركة سادكوب مصطفى حصوية في وقت سابق لوسائل الإعلام، وفي السياق ذاته، أمنت محافظة دمشق كازيات متنقلة لتأمين بنزين أوكتان 95 الذي تعمل على مدار 24 ساعة، يأتي ذلك على ضوء تسيير دوريات تنظم الدور على محطات الوقود .
سفيربرس _ محمد السليمان