“قسمة وخيان” تسخر من المشاهد التونسي وتقدم له المستهلك”البايت”

في اول أيام الشهر المبارك عبّر المشاهد التونسي عن إستيائه من المادة التلفزية المقدمة على قناة الحوار التونسي.

دراميا إنتاج يخلو من الإضافة والتنوع يرتكز على كشف عورات تلك الإستثناءات الأخلاقية التي لا ننكر وجودها في مجتمعنا ولكن يا حبذى لو تغافلنا عن ترويجها وتصديرها للمشاهد.
اليوم لن اتحدث عن “أولاد مفيدة” فقد شدني ما هو أهم .
اليوم أتحدث عن السيتكوم “قسمة وخيان” الذي يتشارك في آداء دور البطولة فيه كل من “بسام الحمراوي” و “كريم الغربي” وجهان محبوبان وموهوبان عرف عنهما خفة الدم والنكتة ممثلان مسرحيان ممتازان، طاقتان شهد لهما من قبل أحبهما المشاهد التونسي في سيتكوم “دنيا أخرى” وفي البرنامج التلفزي الذي يبث على نفس القناة أسبوعيا وهو برنامج “أمور جدّية” وأيظا في اول عمل مسرحي يجمعهما “دوبل فاس” ولكن اليوم تنقلب الموازين ويصدم المشاهد بآداء يخلو من الإقناع، نص هزيل، غياب تام للنكتة التي عهدناها، ملل وتكرار لمادة مستهلكة على مرار ثلاث سنوات.
اليوم الممثل المسرحي يستهلك إعلاميا وتلفزيا، يستغل حتى تستنفذ طاقاته ويصبح عاجزا عن الإبداع أو الإقناع.
تجارة بالمواهب الصاعدة حتى ينتشل منهم التوازن الإبداعي فيندثرون.
للأسف اليوم “قسمة وخيان” تسخر من المشاهد التونسي وتقدم له المستهلك على موائد الإفطار

#سفيربرس _نور الهدى الزاير _تونس