أسواق دمشق .. بريق الأصالة وسحر الشرق.. بقلم : ضحى جهاد أحمد

في دمشق يصير قلبك سوقا للحنين
فتشتري الحب بحفنة ياسمين

تشكل الأسواق القديمة المغطاة أحد أبرز معالم دمشق القديمة إضافة إلى معالمها الدينية و التاريخية البارزة.
حيث تجتمع هذه التحف النادرة في بقعة صغيرة من الأرض، تستطيع أن تجوبها في فترة قصيرة، لكن أثرها سيدوم طويلا في النفس التواقة لكل ما هو غريب، ولايكون إلا في هذه الزوايا، فكثير من الصناعات لا تراها إلا في هذه الأسواق، وحتى وجوه البشر المختلفة لا تلتقي بها مجتمعة إلا في هذه الأماكن.
ومن أبرز الأسواق القديمة..
سوق الحميدية..
يذهب إليه الدمشقيون باختلاف طبقاتهم، نظرا لتوفر محلات متنوعة البضاعة.
ونظرا لقربه من الجامع الأموي، فهذا أحد الأسباب التي تجعله السوق الأول للبيع والشراء، وزائرو دمشق يتسوقون ويصلون في الأموي.
بني السوق بشكله الحالي المسقوف في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الأول عام ١٧٨٠ واكتسب اسمه منه.
وتتفرع عنه عدة أسواق.. أبرزها الحريقة، البزورية ، العصرونية.

سوق مدحت باشا..
سمي بالسوق الطويل أيضا، أنشيء عام ١٧٨٧ في عهد والي دمشق مدحت باشا.
ويشتهر ببضائعه النسيجية ذات الطابع التقليدي القديم من أقمشة (معرّقة، مخيّطة، ومنقشة) ويتفرع عنه سوق الحرير، وسوق الصوف، وسوق الخياطين.

سوق باب توما..
تتنوع فيه المحلات لكن يغلب عليها طابع الانتيكا، فمعظم محلاته تعتمد على الصناعات اليدوية التقليدية، من شالات ملونة، اكسسوارات، إضافة لمحلات الجلديات.
يتميز السوق بطبيعة شوارعه القديمة وأحجار منازله واغصان شجيراته المتدلية ، وهو مقصد للتسوق والتنزه.
بني في عهد الرومان وأعيد بناؤه عام ١٢٢٨ في زمن الملك الناصر داود.

سوق الحرير..
أسسه درويش باشا عام ١٥٧٤ ومنه تتفرع خانات قديمة أشهرها حمام القيشاني.
وفيه أكداس البضائع الزاهية.

سوق البزورية..

الممتد بين سوق مدحت باشا والمسجد الأموي، ويشتهر بالفاكهة المجففة والأعشاب الطبية والسكاكر والمكسرات و جميع أنواع العطارة والبهارات.

وفي الأحياء الحديثة العديد من الأسواق..
أسواق الحمرا والشعلان، سوق الصالحية، الجسر الأبيض، سوق الجمعة، مخيم اليرموك، جوبر. وغيرها…
في دمشق يصير قلبك سوقا للحنين
فتشتري الحب بحفنة ياسمين…
وكل قطعة تحمل رائحة الشام و براعة صناعتها ستصير جزءا من تاريخك..
في دمشق كل شيء يشي بالعراقة وسحر الأصالة.

#سفيربرس _ بقلم : ضحى جهاد أحمد
كاتبة سورية.