إعلان
إعلان

زراعة القطن باستخدام كمية أقل من المياه ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو

# سفيربرس

إعلان

يحتاج نبات القطن للماء ولكن ما العمل عند شحه؟ وهل نتمكن من ترشيد إستهلاك المياه والحصول على محاصيل ملائمة؟

تستخدم سهول تكساس الجنوبية طبقة المياه الجوفية لري حقولها من محصول القطن. ولكن منسوب المياه الجوفية بدأ بالتناقص مما دعا لترشيد إستخدام مياه الري بشكل متزايد يوما إثر يوم. يعمل العلماء في تلك المنطقة على إيجاد أفضل طرق ري القطن والتي تحتاج لأدنى قدر من المياه دون الإضرار بكمية المحصول وعوائده الإقتصادية.

يقول الدكتور جلين ريتشي من جامعة تكساس التقانية” يعتبر القطن الليف الطبيعي الأكثر شعبية في العالم أجمع والولايات المتحدة الأمريكية هي من أكبر ثلاثة منتجين للقطن على المستوى العالمي. ومع تناقص مخازين المياه اشتدت الحاجة لتقنين المياه اللازمة لريه والحفاظ عليه في الوقت ذاته. ويمكن تحديد آثار ترشيد المياه المنتجين من الحصول على أكبر فائدة من المياه.”

تدعى ثمار القطن جوزات ويمكن تمييزها بسهولة عند التفتح بيضاء منفوشة. تنتج الجوزات في أوقات متنوعة وعلى أجزاء متباينة من النبات.

تتشكل الجوزات السفلية والأقرب للساق الرئيسية في بداية فصل النمو أما الجوزات الأعلى والأبعد عن مركز النبات فتنتج في المراحل اللاحقة من فصل النمو. بحثت الدراسة في تأثير أنماط الري المختلفة على عدد الجوز ونوعيته.

يقول ريتشي” يمنح تحديد موقع وعدد الجوز على نبات القطن تحليلا مهما لحياة النبات. وتعطينا معلومات عن فترات الشدة التي تعرض لها النبات أثناء الموسم واستجابته لتلك الشدة. وتخبرنا بكيفية بقائها سليمة وتشكيلها للثمار ضمن البيئة التي نمت خلالها.”

استخدم البحاثة ثلاثة معدلات ري في ثلاثة أوقات لتبيان النباتات الأقل تعرضاً للشدة. تلقت بعض النباتات كمية مياه أقل في بداية موسم النمو والأخرى ري معتدل في منتصف الموسم ومعدل مرتفع من الري في المرحلة الأخيرة من النمو.

ودرس البحاثة 27 مجموعة وكل توفيق محتمل من المستويات الثلاثة في ثلاثة أوقات مختلفة

أظهرت النتائج أن قلة المياه في بداية موسم النمو تنتج نباتات أصغر حجماً دون التأثير على كمية القطن المنتجة او تدني نوعية الألياف بشكل كبير . أما في منتصف موسم النمو فقد كان لمعدل الري تأثيراً كبيرا على كمية المحصول . أثر معدل الري في أواخر الموسم على الإنتاج ولكن الملاحظة المهمة هي تدني نوعية الألياف مع انخفاض الري.

يقول ريتشي” تتحدى إكتشافاتنا الإفتراض السائد بأن المنتجين في المناطق المحدودة المياه يجب أن يزيدوا الري في البداية لبناء “مخزون مائي” في التربة وعوضا عن ذلك يؤدي تخفيف الري بعد ظهور النباتات إلى تعويدها على استخدام كميات أقل وانتاج محصول جيد بمواصفات ليف ملائمة. كما ان الري الزائد في البداية يرفع من احتمالية تدني نوعية الألياف.”

ويقول ستشمل الخطوات التالية في ابحاثهم توقيف الري في اوقات محددة لتحديد تأثيره على المحصول ونوعية الألياف. مثلا هل سيكون من الملائم توقيف الري في الأسبوع الأول بعد الإزهار ومن غير الملائم ايقافه خلال الإسبوع الثالث بعد الإزهار.؟

يسعى العلماء من خلال هذا العمل إطالة عمر المياه الجوفية المتناقصة يوما بعد يوم.

ويضيف” يجب ان نحدد الفترة الزمنية خلال موسم النمو التي تتأثر بشدة باستخدام المياه بحيث نستشمر كل قطرة ماء بكامل امكانيتها.”.

# سفيربرس ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو

المصدر:

www.sciencedaily.com/releases/2018/05.

 

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *