إعلان
إعلان

ضد التيّار… بقلم : صباح برجس العلي

#سفيربرس

إعلان

كخطوة أولى للسعادة عليك أن تتخلص من إحساسك أنك الضحية.. لا شيء يعصم القيم من السقوط في موجة تنحرف بها عن متبنّياتها و ما رسخ فيها ، فالموجة كامنة في الذهنية ، تحتاج من يحرّضها على الخروج ، و ما مقولة الحرية و دزينة من مفاهيم القيم الغربية في نهاية المطاف إلّا كوابح (قمع) براقة و مقتنعة لتلك الموجة..

الطريق بداخلنا ، و ليس في الآلهة و لا التعاليم و لا القوانين ، يكمن في داخلنا الطريق و الحق و الحياة . الويل لأولئك الذين يعيشون عبر الأمثلة! الحياة ليست معهم . إن عشت بما يتناسب مع مثال فأنت تعيش حياة مثل هذا المثال لكن من عليه أن يعيش حياتك الخاصة إن لم يكن أنت ذاتك؟ هكذا عيشوا حيواتكم.
سقطت المعالم و امتدت أمامنا طرقات غير مضاءة . لا تكونوا طماعين لالتهام فاكهة الحقول الغربية ، ألا تعرفون أنكم أنتم أنفسكم الأراضي الخصبة التي تحمل كل الاشياء التي تفيدكم؟
لكن من منا هكذا في أيامنا هذه ؟ من يعرف الطريق إلى الأقاليم المثمرة دائماً للروح ؟ أنت تبحث عن الطريق عبر الظاهر فقط ، تدرس في الكتب ، و تعطي أذنك لكل أنواع الآراء ، ما الهدف من كل ذلك؟ هناك طريق واحد فقط ، و هو طريقك.
العلم لا أمان له ، فخطؤه قد يكلف تدميراً هائلاً ، بضغطة زر بالخطأ أو عن قصد ستكون الكرة الزرقاء في خبر كان . لذا انتبه جداً و أنت تسلك طريقك فسيأتي يوم و تُسأل عن سبب اختيارك له؟
مجموعة الأسئلة التي يخوض فيها وعينا في هذه الأيام ، تتجاوز قدرتنا على اقتراح إجابات قد تكون ساذجة بعض الشيء و مضحكة لو عرف كلّ منّا سبب اختيار طريق الآخر . العجز الذي يصيب الدماغ و العطب الذي يعطّل الذاكرة لا أكثر من تجليات عن أرواحنا التي تركت عند شاطئ الأحلام لا نعلم ما حلّ بها سوى أننا استفقنا فوجدنا كلّ شيء بمكانه إلّا نحن لا نعلم أين ذهبت أرواحنا التي كنّاها ، و لا ابتساماتنا التي أطبقناها ، و لا لحظاتنا التي عشناها، هل هذه ال ( لا نعلم ) كافية لنغيّر طريقنا و نسلك سواه؟
تطالعنا الساعة اليدوية قائلة : لقد تأخرتم كثيراً ، فالوقت لا يتسع لمثل هذا الوعي .أنتم لم تعودا أطفالاً و الطريق طريقكم…

#سفيربرس ـ بقلم : صباح برجس العلي ـ البناء

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *