علم التنمية البشرية _ بقلم : هلا شوك

لم يحظى علم التنمية البشرية حتى وقتنا هذا على حصة من الدراسة في الجامعات واقتصر على المراكز والمعاهد الخاصة والمؤسسات التعليمية
على الرغم ممايحمله من اهمية للنفس البشرية والعقل البشري من تطوير امكانيات الإنسان ومهاراته وأدائه في مختلف ميادين الحياة حيث يجعلنا نكيف مشاعرنا ونطور من تفكيرنا ونغير من سلوكنا للوصول إلى الأفضل ،إن هذا العلم يعلمنا كيف نفكر وليس فيما نفكر كيف نصل للمهارة وليس ماهي المهارة كيف نتعلم لا المعلومة فقط
والتنمية البشرية هي عملية توسيع القدرات التعليمية والخبرات للشعوب والمستهدف بهذا هو أن يصل الإنسان بمجهوده ومجهود ذويه إلى مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل وبحياة طويلة وصحية بجانب تنمية القدرات الإنسانية من خلال توفير فرص ملائمة للتعليم وزيادة الخبرات.
ولا تقتصر التنمية على التنمية البشرية فحسب بل تشمل مجالات عديدة منها التنمية الإدارية والسياسية والتعليمية والثقافية ويكون الإنسان هو القاسم المشترك في جميع المجالات السابقة
ولهذا فتطور الأبنية الإدارية والسياسية والتعليمية والثقافية له مردود على التنمية الفردية من حيث تطوير أنماط المهارات والعمل الجماعي والمشاركة الفعالة للمواطن في عملية التنمية بغرض الإنتفاع بها.
وعلى هذا يمثل منهج التنمية البشرية الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها المخططون وصانعوا القرار لتهيئة الظروف الملائمة لإحداث التنمية الإجتماعية والإقتصادية والتطور بالمجتمع على طريق الرخاء والرفاهية.
ويمكن إجمال القول أن التنمية البشرية هو المنهج الحكومي في المقام الأول الذي يهتم بتحسين نوعية الموارد البشرية في المجتمع وتحسين النوعية البشرية نفسه كما تهتم كل مؤسسة وكل شركة بتنمية قدرات العاملين فيها سواءً على المستوى الإداري شمولياً لتشمل كل العاملين على جميع مستوياتهم الوظيفية ،حيث نكون بذلك قدمنا للإنسان القوالب المتينة والمجربة كي يضع فكره ومحتواه العاطفي والفكري والنفسي والمشاعري والصوري والسمعي ويقوم بتوجه طاقاته للوصول لما يريد.
ومن الجدير بالذكر أن يكون هناك فروع لعلوم التنمية البشرية بكل ما تتضمنه كباقي الفروع الأخرى في الجامعات للنهوض بالمجتمع والإرتقاء بشبابنا وشاباتنا الإرتقاء الأمثل والنهوض السليم.

# سفيربرس _ بقلم : هلا شوك