الفنانة الكبيرة سميرة توفيق مُكرّمة في ثقافي أبي رمانة برعاية وزارة الثقافة
#سفيربرس _ سنا الصبّاغ

- وفاءً للمطربة القديرة سميرة توفيق و تخليداً لمسيرتها الفنية التي استمرت لأكثر من ستين عاماً , أقامت مديرية التراث الشعبي بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق معرضاً توثيقياً و حفلاً فنياً في مركز ثقافي أبو رمانة برعاية وزارة الثقافة..
افتتح المعرض معاون وزير الثقافة أ.توفيق الإمام ممثل السيد الوزير , بحضور أ.وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق , و السيدة أحلام الترك مديرة التراث الشعبي, و السيدة رباب أحمد مديرة المركز, و الباحثة الموسيقية إلهام أبو السعود , و المايسترو هادي بقدونس.. و عدد كبير من الإعلاميين و المثقفين و المهتمين ….
حيث ضم المعرض الأرشيفي للموثق و الباحث الفني *محمد المصري* عدداً كبيراً من الوثائق النادرة عن حياة الفنانة سميرة و مسيرتها الفنية , و جميع كاسيتات أغنياتها و “أفيشات” و بروشورات أفلامها مع عرض بعض أسطواناتها على جهاز مونوغراف قديم جداً و نادر….
و يُذكر أن هذا المعرض هو جزء من أكبر أرشيف فني موجود في الوطن العربي لمعظم الفنانين الكبار من الزمن الجميل و يمتلكه الباحث السوري محمد المصري….
بعد المعرض ألقت السيدة *أحلام الترك* مديرة التراث الشعبي محاضرةً موجزة و مكثفة عن حياة الفنانة المُكَرَّمة , مستعرضة محطات من حياتها و تحدثت عن بداياتها و أساتذتها في الغناء و الموسيقى , و رحلتها في الفن وصولاً إلى الشهرة و النجاح و التميز باللون البدوي ,الذين حققتهم ..
وعن هذا التكريم صرّحت الترك لسفير برس : ( يأتي تكريم الفنانة و القامة الكبيرة في سياق رسالة مديرية التراث الشعبي بتكريم المبدعين الذين لهم انجاز حافل بالعطاء في الجانب التراثي . و الفنانة توفيق كما نعلم نجحت في غناء اللون البدوي و هو أحد ألوان الغناء التراثي , لذلك تم تسليط الضوء عليها لأنها تفرّدت في هذا اللون , كما حرصت على ظهورها على المسرح مصاحبة للآلات الموسيقية التقليدية التراثية كالطبل و المجوز و المزمار و الدف و غيرهم ….)
بينما صرّح مدير ثقافة دمشق الأستاذ وسيم المبيض لسفير برس: (ان سميرة توفيق فنانة البادية الأولى و فاتنة الصحراء , نجمةٌ في سماء الغناء التراثي الأصيل , فقد برعت في غناء اللون البدوي و الذي يُعتبر جزءاً من الفلكلور السوري , و يأتي تسليط الضوء على الحالة الفنية المتميزة و التراث الأصيل انطلاقاً من دور وزارة الثقافة في توثيق التراث و العمل على إحيائه باعتباره جزء أساسي من تاريخنا و أصالتنا , كما يأتي تكريم اليوم ضمن خطة عمل الوزارة المستمرة بتكريم الإبداع و المبدعين بكافة مجالاته … )
تَبِعَ المحاضرة أمسية طربية مميزة استعادت عدداً من أغاني السيدة سميرة توفيق مثل: (أسمر يا حلو – بيع الجمل ياعلي – يا هلا بالضيف – بالله تصبوا هالقهوة – بين الدوالي – اتنقّل يا غزالي و غيرها ……) بصوت المغنيّة المميزة الشابّة “صبا الجمال” و بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة الباحث الموسيقي *وضاح رجب باشا* و مشاركة العازفين محمد غنام /قانون/ ياسر سودان /كمان/ سعيد أيوبي /ناي/ خلدون مرعشلي /أورغ/ ..
ثم ختم الحفل المايسترو هادي بقدونس بعزف أغنية للفنانة توفيق /عالعين موليتين/ ..
وسط تفاعل و تصفيق الحضور الذي غصّت به قاعة المركز الثقافي العربي دليل تمسكهم بالطرب الأصيل و أغاني الزمن الجميل التي لن تندثر بمرور الزمن , و سنبقى محافظين على هذا التراث اللامادي الذي تميزت به سورية ….
#سفير_برس _سناالصباغ

