إعلان
إعلان

هل تفتح أبواب التسويات من اليمن ؟. بقلم : ناصر قنديل

#سفيربرس

إعلان

– تتقاطع التقارير التي تشير إلى أن شوطا كبيرا قد تم قطعه في مفاوضات مستمرة منذ اسابيع في مسقط ، لصياغة مسودة تفاهم وطني شامل حول الأزمة اليمنية ، وتشير هذه التقارير إلى أن التسوية المنشودة تتضمن برمجة إنسحاب القوات الأجنبية من اليمن وفتح المطارات والموانئ ، وتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية مع إستقالة الرئيس منصور هادي وتوحيد الجيش ، ما يعني صيغة لتقاسم السلطة مع الحفاظ على وحدة اليمن ، والأهم أن هذه المسودة تحظى بدعم ورعاية من كل من إيران والسعودية والإمارات ، وانها الموضوع الأهم على جدول الإهتمامات الأميركية والخليجية ، لما يمثله اليمن بالنسبة لدول الخليج بصورة تفوق أهمية دول المشرق العربي ، كسورية ولبنان والعراق ، وما يمثله اليمن بالنسبة لواشنطن كساحة إشتباك وتسويات غير مباشرة مع إيران .

– سبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تحدث بوضوح عن أن اليمن هو ساحة التفاوض المجدي مع إيران ، وهو إختبار فرص التفاهمات ، وسبق للمسؤولين الإيرانيين أن أكدوا في الميدان تمسكهم بمكانة وقوة أنصار الله ، وقالت الإختبارات الميدانية التي شهدتها مواجهات الخليج أن أنصار الله يمثلون القوة الأشد تنظيما وقدرة في اليمن ، والأكثر أهلية لضمان إعادة تكوين النظام اليمني ، وتقديم الضمانات الجدية لمواصلة الحرب مع تنظيمي القاعدة وداعش اللذين يتداخل تركيب بيئتهما مع الجماعات التي تحظى برعاية السعودية والإمارات ، ويحظى مسلحو التشكيلين الإرهابيين بالتغطية في بنى تابعة لجماعة منصور هادي ، والتفاهم في اليمن أهم مؤشر على بداية التقدم على المسار الأميركي الإيراني ، بعد فشل محاولات التفجير في داخل إيران ، وبعدما كانت منصات التفاوض اليمني أداة قياس لصمود إيران في ظل الإضطرابات الداخلية ، صارت منصات لتثبيت التوازنات التي حسمتها نهاية الإضطرابات .
– عندما تكون التسوية في اليمن تتقدم ، وعندما يكون الوضع في سورية خارج نطاق ما رسمته واشنطن ، فالغارات التي يشنها الجيش السوري على قوافل النفط المهرب من قبل الجماعات الكردية برعاية اميركية تستمر منذ يومين ، يصير الرهان على التلاعب بالوضعين اللبناني والعراقي عبثيا ، ومفتوحا على مخاطر وقوع الخسائر بدلا من تحقيق الأرباح ، ولأننا بصدد الحديث عن لبنان ، حيث لا تخفي الظروف الداخلية لإنفجار الأزمة ، خصوصا على الصعيد الإقتصادي ، ولا يخفي ظهور الحراك كلاعب محلي ، حقيقة أن أي مواجهة للوضع الإقتصادي تبدأ من حكومة بعد إستقالة الحكومة الحالية ، وأن السؤال هو هل ستنال الحكومة التي تعبر عن التوازنات اللبنانية دعم التمويل الدولي الذي تمسك به اميركا ، أم ستنجح واشنطن بفرض الحكومة التي تريدها مقابل هذا التمويل ، ولأن ليس لدى واشنطن وسائل إنتاج حكومة بدون موافقة خصومها وعلى رأسهم حزب الله لوجود اغلبية نيابية تحيط به ، ولأن حزب الله الذي يستأخر مع حلفائه خيار السير بحكومة تقصي حلفاء واشنطن ، ويستأخر بالتالي بلسان المحور الذي ينتمي إليه كسر الجرة مع الأميركي وجماعته في المنطقة ، فإن الجواب الأميركي السعودي على مشروع التسوية اليمنية إيجابا ، يسهل فرص حكومة تسوية في لبنان .
– إلغاء إضراب الهيئات الإقتصادية والعودة للتفاوض على شروط حكومة توافقية ، يمنحان لأخبار اليمن معنى خاصا ، وتوقعات مشابهة في العراق.

#سفيربرس _ بقلم:  ناصر قنديل _رئيس تحرير صحيفة 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *