حـــين قـــررتُ الرحـــيل ..لم أســـتدرْللــوراء ـ بقلم : غـــادة النـــحلاوي

كان قدري ينتظرني
لم أستمعْ لأي صوت !
حتى الصدى كان بعيدا !!
والطريق معبداً يدفعني إلى الأمام
أكثر فأكثر ..
هي القوة والإندفاع
تملكت من جسدي لتوصلني إلى النهاية
ربما إلى بداياتٍ جميلة ،أو نهايات حزينة
فيها صدق وانتماء
حان وقتُ الفراقْ ..لنلملم
مابقي منا ..ونعدُ حقائب الرحيل
فلا عودة إلى الوراء
وسأعطيكَ ما تركتهُ في جعبتي
من مشاعر ٍ وكلماتْ
فقد آن وقت الفراق
أمشي في دربي الطويل
أتفقد كل ماكتبتهُ لك ..
أراجع مذكراتي
وأتوقف عندَ بعضها مرارا ً
سألتُ نفسي لما أحببتك
كلَّ هذا الحب؟
ولم تمنحني سوى القليل من الكلمات
يوم َ كنتُ لا أدرك كيف لي
أن ألتقيك ..أعانقك ..أتنفسك
ولاشيء بيننا سوى الكلمات ..
وكثير من الليالي المعتمة
وسرتُ طويلاً في أدراجِ الغيابْ
أحاول أن أجدَ مخرجاًلإنقاظِ ماتبّقى
من حلم لم يكتمل..
كانت لهفتي في ذكر اسمك!!
وفرحي عند سماعِ صوتك !!
وكنت أحتاجُ ريح جنونك
من أجل اشرعتي
في رحلة حياتي
إلى لحظاتٍ أعيشها بجنونِ !!
كطفلة تحتاجُ حضنٌ ليكون مرفئها في مساءاتها ..الحزينة
طفلةُ لاتدركُ من الدنيا سوى الحب واللهو
ومطاردة الفراشات ..!
أعلمُ أنك أيقظتَ فيَّ كل المشاعر والإحساس ولكنْ !!!
ماتتْ المشاعر.. ومات ذاك القلب
احتضر طويلا ً ولم تنقذه
بقطرة ماء ياقاسي القلب
أدخلتني بصراع بين عقلي وقلبي
وفي هدنةٍ خاسرة افترقنا
ليصبح قلبي جثة وأنا ذاك القبر
الذي يكفنه
لم يشفع لنا ماقلناه ومالم نقلْ
ولم تشفع لنا ليالي السهر الطويلة
استعجلنا الفراق ولاعودة الى الوراء
فعلى الورق أحببنا
وعلى الورق اشتقنا
وعلى الورق إلتقينا
واليوم مزقنا كل الأوراق
مزقنا الرسايل والصور
لاتعتذر !!!!!
فلن يحييني الاعتذار
بعثرتنا الطرقات
ومضيتُ أنا في طريقي
لأصحو من حلماً استيقظتُ منه
في الليلة الأخيرة.

#سفيربرس ـ بقلم :  غادة النحلاوي
نيويورك