لذة الحرام …بقلم : الاستاذة خلود بزرتو

موضوع يلفت الانتباه بشكل كبير هذه الأيام بتزايد المغريات والوسائل البسيطه والمتوفرة وبشكل كبير من أماكن وانحراف بالسلوكيات وعدم الرقابه ..وقلة الأخلاق ..واندفاع وراء الشهوات والغرائز …وو
إن الفتن أصبحت تحيط بالإنسان من كل جانب وأصبحت تحاصرنا وتلجم افكارنا وتشكل خطر كبير يحيط بأبنائنا .
أذا تأملنا قليلا نجد أن الذنب أيا” كان نوعه أول مرة من حدوثه يكون بلهفه كبيرة ويشعر حينها الإنسان بالاستمتاع والسعاده المؤقته إلى أن يتحرك الضمير ويبدأ بالتأنيت ..
هذه هي النفس البشريه فكثيرا ما يكون لدينا الشيء ولا نرغب به ولا نشعر بقيمته وعندما نراه في متناول أحد ما نشتهيه ونشعر أننا بحاجه إليه .(كالفاكهه تماما تكون موجودة بالبيت ولا نقترب منها وعندما نقطفها من شجرة بالطريق نستمتع بطعمها ونتتلذذ بها )
(عندما تريد تغيير سيارتك وتأمل بسيارة أخرى ، وعندما تحصل عليها تشعر بسعاده مؤقته وبعدها تماما تنظر إلى أفخر منها وتحاول الوصول والحصول عليها )
الكثير الكثير من الأمثله .

للأسف عندما نجرب الحرام للوهلة الأولى قد نشعر باللذه والمتعه وبعدها يسهل الأمر ويستساغ ويصبح عاده لن نتركها أبدا”..ومع الأيام لن يكتفي الإنسان بحرام واحد وسيصل بنا الحال إلى ليالي ظلماء إلى أن يموت الضمير والقلب .
قال تعالى “وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور “…

“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ”

الإنسان هو الذي يملك مفتاح الحياة معتمدا”على نفسه ومتوكلا”على الله وبتميزه بعقله عن جميع الكائنات بعيدا”عن شهواته وغرائزه .

#سفيربرس _بقلم : الاستاذة خلود بزرتو