تـــوئم روحـــي ـ بقلم : زينة مخـــول

لم تكن يوما الخيار الثاني
بالنسبة لي بل دائما كنت الأول والأزلي
لطالما قذفتني الأمواج بعيداً عنك ثم اعادتني إليك جاثية منهكة ألهث تعب المشوار بدونك.
دائما ما كنت الحب العتيق في قلبي ارتشف أنفاسك كل صباح حد الثمالة
استنشقك صباحاً ومساءً وفي كل لحظة ومع كل نسمة.
اشتم عطرك وكأنه خمراً يداعب اللاوعي في داخلي رغم أني لم اعانقك يوما.
دائما ما كنت مرآتي التي تلازمني ، أخاطبكُ منْ حينٍ لآخرَ لأطمئن على نفسي . . . على روحيٍ التي وهبتكَ إياها قدمتها لكَ قرباناً . . . ثمناً لقوتِ أيامي .

أحيا بكَ فأغدو أجمل أرقِ وأقوى أقوى على نفسي فأكبح لحظات ضعفيْ وأشدّ احزمتي لأواجهَ الدنيا .

أقوى على واقعيٍ وظروفي . . على كلِ شرِ منْ حولي .

في الليلةِ الماضيةِ مسحتْ الغبارَ المتكدسَ فوقَ قلبي المتعبِ ، فلمْ أجدْ تلكَ المرأةِ مكسورةً بلْ لازالتْ تشعُ نورا . .

تسطعَ بحبكَ وروحكَ . . . تنبضَ باسمكَ في عروقي الضامرةِ خلف سنينَ عبرتْ سريعا وهيَ تنتظرُ قدومكَ فأنتَ المخلصَ لروحيّ منْ منحدراتِ الأرقِ والشوقِ الموجعِ لنحيا كلانا روحاً واحدةً تملأُ الفضاءَ زهوا وفرحاً وترنماً لأنك توئم روحي .

#سفيربرس  ـ بقلم : زينة مخول