هل تعلم ما معنى أنّ الله موجود ؟. بقلم : الأستاذة خلود بزرتو

القوة ،المال،العلم،الوطن،الملجأ،السند، الرصيد، الباب والرحاب .كله عند الله وبعنايته .
“إن مع العسر يسرا ”
الضيق والهموم كله بيد الله وكنفه ورحمته ومغفرته وسعت كل شيئ ..
سيأتي الضيق حاملا”في طياته الفرج والبشرى فهذا وعد الله لنا ..

الصلاة أوكسجين الحياه فلا تحرموا أنفسكم من أستنشاقها …
بما أننا على يقين أن الله موجود فلا لليأس ولا للقنوط فهي العنايه الربانيه حيث نسير ونتوجه ..
هو الأنس والصحبه والأمان فلا وحشة ونحن بكنف لا إله إلا الله ..

الطمأنينه هي نهر جاري مسلكها خمس صلوات تامات …
الألم ، الخلق ، المرض ، العذاب ، المعاناه، القبح ، الفشل ، العجز .كل هذه الأقدار حكمه من الله تعالى لأنه لا عبث في الوجود بوجود الخالق ..
العين تسبح ، الأذن تكبر، واللسان يحمد ، والقلب يتدفق بالمشاعر والأحاسيس ..
عندما نحزن من لا شيئ تأكد بأن أحدى نبضات قلبك تبكي شوقا”للقرآن الكريم …
العدل ، الرحمه، المغفرة ، موجودة فليطمئن القلب وترتاح النفس وينتهي القلق ، فالله حق والحق لابد أن يصل ألى أصحابه …
لن يذهب الصبر والأسى والدموع سدى..والخير لا بد أن يقابل بالخير والشر سيردع ولن يفلت العقاب بلا قصاص ،
الكرم هو الذي يحكم الوجود لا البخل فهو الكريم الذي إذا أعطى أدهش فمن منحنا الحياة لا يمكن أن يسلبها بالموت ، بل سننقل بعد الموت إلى مالا نهايه .
اكثروا من التفكير في قوله تعالى
“ياليتني قدمت لحياتي ”
لتعلموا أن حياتنا الحقيقه ليست الآن .
والله لولا الله وحسن الظن به ما صبرت قلوبنا ولا تحملت الهموم صدورنا ، ولتفتت الأكباد وتقطعت الأوصال ..
لولا اليقين بأننا سننال أجر كل مصيبه وابتلاء لماتت الأنفس كمدا”وقهرا”..
إن أصغر مسافه بين مشكله وحلها هي نفس المسافه بين ركبتك والأرض فمن سجد لله يستطيع الوقوف بوجه أي شيئ..
أذا اتعبك ألم الدنيا فلا تحزن ، فربما أشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه .
لا تنتظر السعاده حتى تبتسم ولكن ابتسم حتى تكون سعيد .
لماذا تدمن التفكير والله ولي التدبير .
لماذا القلق من المجهول وكل شيئ عند الله معلوم .
لذلك أطمئن فأنت في عين الله الحفيظ وقل لقلبك قبل لسانك
“فوضت أمري إلى الله ”
فالحمد لله دائما”وأبدا” على كل حال وفوق كل شعور ..

# سفيربرس ـ  بقلم : الأستاذة خلود بزرتو